ابو العلاء في مؤتمر صحفي :السلطة ستبذل كل جهدها لتامين انسحاب هاديء
نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 14:52 )
معا -رام الله- عقب الاجتماع الذي جمعهما في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني عقد السيد احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية الالماني يوشكا فشر . بدأه ابو علاء بالترحيب بالضيف والاشادة بموقف المانيا وقال عن فحوى الاجتماع " تبادلنا الاراء وناقشنا القضايا الاساسية خاصة حول جدار الفصل والاجراءات الاسرائيلية وكذلك اتفقنا مع الالمان ان نعمل معا على فك الارتباط من غزة وشمال الضفة وايضا ادنا العملية التي حدثت في نتانيا . واكدنا ان الجدار هو عنصري وسيتم مقاومته فلسطينيا وسيتم مقاومة الاستيطان " .
من ناحيته اثنى فيشر على اجتماعه مع رئيس الوزراء ابو علاء قائلا "تحدثت مع رئيس الوزراء حول عدة مواضيع هامة وفي مقدمتها الانسحاب من غزة . واعتقد ان الانسحاب تدعمه كافة الهيئات وفي مقدمتها اللجنة الرباعية على اساس التنسيق والتعاون الثنائي الفلسطيني الاسرائيلي لانه سيكون فرصة كبيرة ومهمة يجب اغتنامها لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والديمقراطية جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل ومن وجهة نطرنا فانه من المهم ان تتم عملية الانسحاب ونقل السلطات للفلسطينيين بشكل هادئ وان يلي ذلك تطور اقتصادي ناجح كما يجب ان تتوقف جميع اعمال الارهاب .
وهناك ايضا بعض القضايا موضع البحث والتي سنقوم بالاشتراك مع الرباعية لايجاد حلول لها وجميعها تتعلق بالانسحاب وما يتلوه من توفير لدخول البضائع وتنقل المواطنين ويتطلب ذلك فتح المطار والميناء واقامة ممر آمن بين الضفة وغزة وسنبذل كل الجهود لحل هذه القضايا بشكل عاجل .
واشير الى انه كلما كان الانسحاب هادئ سنجد انفسنا اقرب الى تطبيق خريطة الطريق .
وردا على سؤال حول التصعيد الاسرائيلي الاخير وتهديدات شارون ، وفيما يتعلق بلقاءات ابو مازن مع القوى في غزة ، رد ابو علاء بأن التصعيد الاسرائيلي مؤسف " فنحن مقبلون على خطوات كبيرة وعملية التصعيد لاتخدمها . اما ابو مازن فانه لن يذهب للمحادثات مع احد وانما لادارة اعمال تتعلق بالسلطة الفلسطينية " .
وردا على سؤوال حول الممر الامن والدعم الدولي لانجاز ذلك ، وكذلك حول ما اذا كان هناك افاق بعد الانسحاب تهدد الاوضاع والتي من الممكن ان تفجر انتفاضة ثالثة ، قال فيشر " نحن نعول على ولفنسون الذي يقوم بمهمة رائعة ويقدم اقتراحات ندعمها ونؤيدها تتعلق بالممر الامن وغيره ، لقد عبرت لشركائي الفلسطينيين اننا نرى بولفنسون وبمهمته فرصة لاحداث تطور اقتصادي يتبعه تطور بالوضع السياسي . ولا اود ان اعطي تنبؤات انما اقول بان الارهاب والعنف لن يؤدي الى تحقيق نتائج او تحقيق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة . اود ان اذكر ان الانسحاب الذي نقف بصدده كان من اهم العوامل للتحضير له الاراء التي وردت في اتفاقية جنيف التي جمعت مؤسسات المجتمع المدني في الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي " .
وحول سؤال فيما يتعلق بتركيز الجهود على الانسحاب من غزة واهمال ما يحصل في الضفة من توسع استيطاني وبناء للجدار الفاصل قال فيشر " تحدثنا مع الفلسطينيين حول عملية نتانيا وادناها على كافة المستويات وقلنا انها موجهة ايضا ضد الفلسطينيين ، وعبرنا ايضا عن قلقنا من بناء الجدار وبشكل محدد مساره والوضع الانساني الناجم عنه بحق الفلسطينيين وقلقنا ايضا من التوسع الاستيطاني . كذلك اكدنا بان الاتحاد الاوروبي والمانيا لاتعتبر ان الانسحاب من غزة هو اولا واخيرا ، هدفنا من الانسحاب هو كخطوة اولى قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقرة قادرة على الحياة . وهو هدف خارطة الطريق " .
ابو علاء الذي رد على سؤال حول المطالب الفلسطينية فيما يتعلق بقضايا الضفة وان كانت ستكون متصلة سياسيا وجغرافيا مع غزة قال " نحن نتحدث ونعمل على الضفة الغربية والقدس كوحدة واحدة وهي اراض احتلت عام 67 ولا يجوز الاستيلاء عليها ، واعتقد ان العالم ومؤسساته ومنها اللجنة الرباعية تعمل على هذا الاساس ، ونعتبر ان كل ما قامت وتقوم به اسرائيل غير شرعي ويجب ان يزول . وبالنسبة للتصعيد خاصة فيما يتعلق بالجدار والاستيطان فاننا سنلجأ الى المحافل الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبدأنا اتصالاتنا مع العالم على هذا الاساس .