الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع أسر الشهداء يلتقي رئيس الوزراء ويعرض إحتياجات وحقوق أسر الشهداء

نشر بتاريخ: 27/02/2011 ( آخر تحديث: 27/02/2011 الساعة: 14:09 )
رام الله -معا- طالب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين بتحسين ظروف أسر الشهداء داخل الوطن وفي الشتات، وذلك خلال اللقاء الذي جمع التجمع بالدكتور سلام فياض رئيس الوزراء المكلف في إجتماع موسع ومطول جرى معه بحضور مستشاره جمال زقوت وأعضاء الأمانة العامة للتجمع وأمناء سر الفروع في محافظات الضفة واللجنة النسوية للتجمع التي تتكون من مجموعة من زوجات وأمهات وأخوات الشهداء.

وأطلع فياض الوفد على أهداف الحكومة المقبلة، مؤكداً إهتمامه الكبير بقضايا وحقوق أسر الشهداء، مشدداً على أن الحكومة المقبلة ستعزز إهتمامها بكافة شرائح الشعب الفلسطيني في مقدمتها الشرائح المناضلة وهي أسر الشهداء والأسرى والجرحى.

وقال محمد صبيحات، الأمين العام لتجمع أسر الشهداء، الذي ترأس الوفد، أن أعضاء الأمانة العامة وأمناء الأسر وأعضاء اللجنة النسوية تقدموا بعدّة طلبات مهمّة وملحة لها علاقة بتحسين ظروف أسر الشهداء وضرورة إلتزام الحكومة بهذه الحقوق البديهية لأسر الشهداء.

وأوضح صبيحات أن هذا اللقاء الذي جرى في إطار اللقاءات التشاورية التي يُجريها رئيس الوزراء المكلف قُبيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة، تم إستثماره في عرض قضايا وهموم أسر الشهداء، وفي مقدمتها رفع المخصصات الشهرية لأسر الشهداء، خاصة لأسر الشهداء المتزوجين، حيث طالب التجمع أن يتم رفع مخصص أسرة الشهيد المتزوج من 1300 شيكل إلى 2000 شيكل، وكذلك رفع مخصص أسرة الشهيد الأعزب من (1000) شيكل إلى 1200 شيكل شهرياً.

وأكد أمين عام التجمع أن أعضاء الأمانة العامة وأمناء السر أعربوا عن قلقهم الكبير، أمام رئيس الوزراء، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أسر الشهداء مطالبين بضرورة تحسين هذه الظروف مع بداية عمل الحكومة الجديدة.

وقال صبيحات:- بدى د. فياض مهتماً ومقتنعاً جداً بهذه المطالب، خاصة بما يتعلق برفع مخصصات زوجات الشهداء حين قال:- لم أعتاد على إعطاء إجابات فورية لكنني أعدكم بأن تكون هناك قرارات بهذا الخصوص خلال الفترة القريبة.

وعرض الأمين العام لتجمع أسر الشهداء الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها أسر الشهداء في الخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا، مركزاً على ثلاث قضايا، في مقدمتها المخصصات الشهرية المتدنية التي تحصل عليها هذه الأسر والتي لا يتجاوز بعضها مبلغ الستون دولاراً، والقضية الثانية عدم تمتع أسر الشهداء بحق التأمين الصحي الشامل، عارضاً على رئيس الوزراء بعض الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية مكلفة لكنها لم تتمكن من فعل ذلك بسبب عدم توفر تغطية مالية لها، والقضية الأخرى وهي مشكلة التعليم الجامعي، حيث يكلف ضندوق السيد الرئيس محمود عباس للطلبة الجامعيين، في لبنان، تغطية الرسوم عن السنة الدراسية الأولى، مطالباً بأن تشمل التغطية أبناء وزوجات الشهداء لكافة السنوات الدراسية الجامعية كما هو الحل داخل الوطن.

وطالب أعضاء الأمانة العامة رئيس الوزراء التشاور مع الرئيس "أبو مازن" حول قضايا وإحتياجات أسر الشهداء في الشتات، في أقرب فرصة للمساعدة في إخراج هذه الأسر من الظروف العصيبة التي يعيشونها.

وقدم تجمع أسر الشهداء كشفاً يشمل أكثر من (700) أسرة شهيد في محافظات غزة، مازالوا لا يحصلون على مخصصاتهم الشهرية، مطالبين بأن تتم المباشرة بدفع هذه المخصصات، وبأثر رجعي، مؤكدين على ضرورة المساواة بين أسر الشهداء داخل وخارج الوطن، لانه لا يجوز مطلقاً التمييز بين أسرة شهيد وأخرى، بسبب مكان تواجدها.

وجددت الأمانة العامة مطالبتها بنقل كافة ملفات أسر الشهداء من الهيئة العامة للتأمين والمعاشات إلى مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، بصفتها الجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن هذه الشريحة، عارضين المعاناة التي تعاني منها أسر الشهداء المسجلين في هيئة التأمين والمعاشات من حيث عدم تمتعهم بكافة الحقوق التي يحصلون عليها من نظرائهم في مؤسساة رعاية أسر الشهداء، إضافة إلى اضطرارهم إلى السفر إلى مكتب الهيئة في رام الله لمتابعة قضاياهم إلى السفر إلى مكتب الهيئة في رام الله لمتابعة قضاياهم بسبب عدم وجود اي فرع للهيئة في أي محافظة من محافظات الوطن الشمالية عدا المطتلب الرئيسي في رام الله.

كما طالب تجمع أسر الشهداء بإعطاء أولوية لتعويض أسر الشهداء الذين هُدمت منازلهم من قِبل الإحتلال، خاصة وأن هذه الأسر تعيش في بيوت مستأجرة أو لدى أقاربها، بعضها في ظروف صعبة جداً ما يزيد هذه الأسر معاناة.

أما أعضاء اللجنة النسوية، فعرضن أهم إحتياجات زوجات وأمهات الشهداء، خاصة تحسين المخصصات الشهرية، وكذلك توقف برنامج المساعدات الغذائية لهذه الأسر، وطالبين بإعطاء أولوية لتوظيف أبناء الشهداء الخريجين، في مؤسسات السلطة المختلفة.

ووعد رئيس الوزراء بدراسة كلفة إحتياجات أسر الشهداء التي عرضت خلال الإجتماع الذي تواصل لمدّة ساعة ونصف الساعة، مؤكداً أن أسر الشهداء ستلمس هذا التغير خلال الفترة المقبلة.

وأعرب صبيحات عن تفاءله بهذا اللقاء متوقعاً أن تكون قرارات إيجابية تلبي إحتياجات أسر الشهداء، مضيفاً: لكننا سننتظر بعض الوقت لنرى إذا ما كانت ستصدر قرارات مريحة من رئيس الوزراء والحكومة الجديدة قبل أن تعود الأمانة العامة للتجمع لتقييم الموقف، وإقرار آليات متابعة جديدة للوصول إلى تحقيق حقوق أسر الشهداء، داخل وخارج الوطن.