الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاطر يحذر من عقد المؤتمر السياحي في القدس

نشر بتاريخ: 27/02/2011 ( آخر تحديث: 27/02/2011 الساعة: 13:46 )
القدس -معا- حذر الدكتور حسن خاطر من الإصرار الإسرائيلي على عقد المؤتمر الدولي للسياحة في مدينة القدس المحتلة ما بين 29-31مارس 2011م، حيث أرسلت الدعوات إلى أكثر من 30 دولة من دول العالم.

وقال الدكتور خاطر أن عقد هذا المؤتمر الذي يقوم عليه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وبلدية القدس المحتلة ووزارة السياحة الإسرائيلية وسلطة تنمية القدس ومؤسسات إسرائيلية أخرى يعني نجاح "إسرائيل" في تسويق القدس كعاصمة لدولة الاحتلال، وفرض هذه "الأكذوبة الكبيرة" على الدول المشاركة استنادا إلى سياسة الأمر الواقع الذي برعت فيه سلطات الاحتلال.

وكشف الدكتور خاطر أن هذا المؤتمر الذي سيعقد بعد شهر من اليوم ليس هو المؤتمر الأول الذي تعقده سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة بل سبقه عدد من المؤتمرات كان آخرها مؤتمرا للسياحة وآخر للاقتصاد وثالث للكونغرس اليهودي الرابع عشر، وأخيرا كان المؤتمر الخاص بالأفلام والانتاج السينمائي الذي عرضت فيه أفلام خيالية تظهر صورة القدس بدون الأقصى ودون ملامحها العربية المعروفة، مؤكدا أن إصرار سلطات الاحتلال على عقد مثل هذه المؤتمرات يكشف عن نوايا وتوجهات نحو تكريس القدس كعاصمة ليهود العالم وعاصمة عالمية لليهود وليس مجرد عاصمة لدولة إسرائيل، محذرا من أن استمرار هذه السياسة في ظل الصمت الدولي من شأنه أن يضعف أكثر وأكثر جميع القرارات الدولية التي اتخذت لصالح المدينة المقدسة، كما من شأنه أيضا أن يغري مئات الالاف من يهود العالم بالهجرة إلى القدس خصوصا بعد أن يتأكد لهم تعاطي مختلف الدول مع الافتراءات الإسرائيلية والقفز فوق جميع قرارات الشرعية الدولية.

وحذر الدكتور حسن خاطر من أن هناك مشاركات لمؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية في المؤتمر المزمع عقده، فإضافة إلى وزراء السياحة المدعويين هناك أيضا رئيس قنوات فوكس الدولية والرئيس التنفيذي لشبكات "إم تي في" العالمية، إضافة إلى المدير التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، وكذلك المدراء الإقليميين لجوجل في إسرائيل واليونان وجنوب افريقيا، ونائب الرئيس الأول لجنرال موتورز العالمية، والنائب السابق لمدير متحف الفن الحديث في نيويورك.

وطالب الدكتور حسن خاطر المؤسسات الدولية بمحاولة استرجاع جزء من هيبتها ومكانتها التي ضاعت عند الشعوب العربية والإسلامية وكثير من شعوب العالم، والمسارعة إلى إلزام "إسرائيل" بالقرارات التي تؤكد جميعها على أن القدس مدينة محتلة وليست عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدا أن استمرار تخاذل مؤسسات المجتمع الدولي عن القيام بدورها في إنصاف الشعب الفلسطيني وحماية الحق الأدنى من حقوقه سيفتح الباب أكثر وأكثر أمام الشعوب لتأخذ حقوقها الكاملة بيدها مهما كلفها الثمن، وأن ما يجري اليوم على مساحة الوطن العربي ما هو إلا ترجمة مباشرة وصريحة لمواجهة الظلم والاستهتار بمختلف أسمائه واشكاله.