السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المبعد حسين يصف لـ "معا" الحال الفلسطيني في مصر ويدعو لإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 27/02/2011 ( آخر تحديث: 27/02/2011 الساعة: 17:22 )
القاهرة- معا- تمنى المبعد مازن حسين إنهاء كابوس الانقسام ،حتى لو كلف الأمر الرئيس محمود عباس وحركة حماس التي تتحفظ على لجان الرقابة بتشكيل حكومة طوارئ تقوم هي بنفسها بالتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية، خلال شهرين تحت إشراف قضائي ورقابه أمميه.

أقوال المبعد من كنيسة المهد مازن حسين الى قطاع غزة والمقيم حاليا في القاهرة لإتمام رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة في علم النفس السياسي، حول الشخصية الإسرائيلية، جاءت خلال لقاء إذاعي عبر برنامج "حديث الوطن" الذي يبث عبر أثير شبكة "معا" الإذاعية.

وعن وضع الطلبة الفلسطينيين في مصر أيام ثورة الشباب في القاهرة قال حسين: كانت أيام صعبه يسودها القلق والتوتر خصوصا في الأيام الأولى من بداية أحداث الثورة، حيث كان هناك انفلات وانهيار امني واختفاء رجال الأمن من الشوارع وظهور قطعان من "البلطجية" والمجرمين الذين كانوا يقطعون الطرق ويغيرون على المحلات التجارية والأسواق والفنادق والبنوك والمؤسسات والأحياء السكنية وينهبون ويسرقون ويقتلون ويعيثوا في البلاد فسادا وخرابا.

واضاف حسين: "كنا نعيش حاله من الترقب والتوتر والقلق وخصوصا انه لم يكن هناك أي رادع لهم بسبب غياب رجال الأمن والشرطة، ولكن بعد ذلك وتحديدا بعد الأيام الثلاثة الأولى تم تشكيل لجان من قبل الأهالي تقوم بحماية وحراسه الأحياء السكنية والممتلكات الخاصة والعامة والمؤسسات وتم ضبط الوضع إلى حد ما، لا سيما بنزول الجيش وإعادة انتشاره في شوارع ألقاهره وباقي المحافظات ما زاد الشعور بالأمن والاطمئنان إلى حد كبير".

وعن أي دور للطلبة اوا لجالية الفلسطينية خلال هذه الأحداث، أوضح حسين ان دورهم كان داعم للسفارة وبالتنسيق معها، حيث كانوا على أهبة الاستعداد لأي مهمة تطلب تقديم العون لأي من أبناء الجالية الفلسطينية في مصر، حيث تم تقديم العون من قبل السفارة وفق القدرة المستطاعة لكل من احتاج المساعدة والعون.

وعن العلاقة مع المصريين وسط الأزمة والثورة قال، العلاقة اكبر من أن نتحدث عنها في هذا الإطار فنحن شعب عربي واحد لغتنا واحده ثقافتنا واحده عاداتنا وتقاليدنا متقاربة جدا رغم أننا نعيش في دول مختلفة إلا أننا نبقى شعب عربي واحد متعاضد ومتكاتف ، وما قدمته مصر لفلسطين اكبر من أن نتحدث عنه كما أننا كفلسطينيين لنا خصوصية لدى المصريين ربما بسبب النكبات والنكسات والويلات التي المت بنا فنشعر بتعاطف الشعب المصري تجاهنا فما أن يعرف الفرد انك فلسطيني حتى يبادرك بعبارة (اجدع ناس) وأحسن ناس ورغم أن هذه العبارة تطلق لجميع ضيوف مصر إلا أننا نشعر نحن كفلسطينيين أن لنا خصوصية فعلا وتعاطف لدى عموم المصريين.

وعن الوضع الان وهل هناك استقرار فعلي في مصر؟ اشار حسين، ان الوضع الان في مصر كما كان قبل أحداث ثورة الشباب ولا يختلف شيء أبدا فالحياة عادت كما كانت فالمتاجر والأسواق والمؤسسات تعمل كالمعتاد وبشكل طبيعي جدا والمدارس والجامعات ستفتتح أبوابها الأسبوع المقبل وما حصل من بعض التظاهرات مؤخرا كان لهدف الاحتفال وللتأكيد على مطالب ثورة الشباب وكانت بشكل سلمي جدا ولم تسجل أي حالة عنف خلالها أبدا بل كانت تأخذ شكل وطابع احتفالي.

وعن التغيرات في الوضع العربي بشكل عام يعقب حسين: الوضع العربي والنظم العربية قادمة على تغيير لا محالة فمن لم يتغير ولم يغير نفسه سيغيره شعبه رغما عنه فالواقع العربي والعالم مهيأ لذلك وهيبة النظام العربي البوليسي الأمني كسرت ولم يعد هناك ما يبرر الخنوع والخضوع والاستكانة للهيمنة والإذلال فلم يعد ما يبرر ذلك بعد هذا الزلزال الذي حصل في المنطقة.

وكمبعد خارج الوطن كيف يرى الوضع الفلسطيني واستمرار الانقسام؟ حسين: أتمنى إنهاء كابوس الانقسام حتى لو كلف الرئيس أبو مازن حركة حماس بتشكيل حكومة طوارئ تقوم بالتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال شهرين تحت إشراف قضائي ورقابه أمميه، واعتقد أن الوقت قد حان للخروج من هذا الواقع المؤلم إذا ما خلصت النية من اجل خدمة الشعب والوطن وليس من اجل الأجندات الشخصية أو الإقليمية، لان واقع الانقسام أصبح حسب وصفه بـ "المخجل والمعيب" كشعب فلسطيني.

واضاف حسين: " ان علينا ان نبقى بهذا الحال وعلى جموع الفلسطينيين أن يقولوا كلمتهم في إنهاء هذا الواقع ففلسطين ليست حكرا لا لحماس ولا لفتح والأغلبية الصامتة من أبناء شعبنا هم اكبر وأكثر من فتح وحماس مجتمعين مع أنني من أبناء حركة فتح ولكن هذا الواقع لا يعجب احد ولا يرضي احد ونحن نقول دائما ان فتح ام الجميع وعلينا ان نضحي أكثر حتى لو كلفنا ذلك فقدان الحكم وتسليمه لحماس لكي تدير الانتخابات وعلى الشعب ان يختار ومن يضحي أكثر سيحترمه الشعب أكثر وأتمنى ان تكون كافة الأحزاب والحركات الفلسطينية تضحوية في سبيل وحدة حال قضيتنا الوطنية".