الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يدين التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة

نشر بتاريخ: 27/02/2011 ( آخر تحديث: 27/02/2011 الساعة: 17:46 )
غزة- معا- أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبشدة جرائم الحرب الإسرائيلية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، معتبراً أنها أعمالاً انتقامية وعقاباً جماعياً للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

ورأى المركز في بيان وصل لوكالة "معا" أن تقاعس المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وفشلها في اتخاذ إجراءات فعالة لوقف جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، يشكل عنصر دعم وتشجيع لإسرائيل وقوات احتلالها على اقتراف المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

كما وأى إن الحماية القانونية التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل وتعطيلها المتعمد للقانون الدولي الإنساني ومؤامرة الصمت التي تمارسها الدول الأوروبية اتجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين لا تضع إسرائيل فوق القانون الدولي الإنساني فقط بل وتشجعها بدون حدود على الاستمرار بجرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.

وعليه فإن المركز يذكر مجدداً هذه الأطراف السامية بـالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، والتزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية.

وشهد قطاع غزة خلال اـ ل72 ساعة الماضية العديد من أعمال القصف الجوي، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلالها عدة أهداف مدنية في مناطق متفرقة من القطاع، على الرغم من عدم وقوع إصابات في الأرواح، إلا أن خسائر كبيرة وقعت في الممتلكات المدنية، فضلاً عن حالة الذعر والهلع في صفوف المواطنين.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:30 فجر أمس الموافق 26/2/2011، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية من طراز اف 16 صاروخا باتجاه استراحة تعود للمواطن عماد الدين عبد الهادي عقل في مخيم البريج بمحاذاة شارع صلاح الدين الرئيس، وسط القطاع، أسفر القصف عن تدمير الاستراحة المكونة من غرفتين ومنافعهما تدميراً كلياً، فيما لحقت أضرار بالغة بثماني منازل سكنية ومسجد ومزرعة دواجن.

وفي حوالي الساعة 3:30 مساء نفس اليوم، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه منزلين سكنيين، يعودان للشقيقين احمد وحاتم عيد سليمان أبو شارب، ويقعان شرق مخيم البريج على بعد نحو 700 متر من الشريط الحدودي مع إسرائيل، مما أدى إلى تدميرهما بالكامل، وإلحاق أضرار في منزل مجاور وتدمير بركس للأغنام.

وأفاد المواطن احمد أبو شارب لباحث المركز، بأنه في حوالي الساعة 3:00 مساء اليوم المذكور أعلاه وأثناء تواجده في منزله في مخيم البريج، تلقى اتصالاً هاتفياً على هاتفه النقال، من شخص عرف نفسه بأنه من جيش الدفاع الإسرائيلي، وأمره بإخلاء منزله المكون من طابق واحد من الباطون، لأن الطيران سيقوم بقصفه. وعلى الفور قام المذكور بإخلاء منزله ومنزل شقيقه حاتم المسقوف بالاسبستوس، والملاصق لمنزله تماماً من سكانهما والبالغ عددهما 12 فرداً، وإبلاغ الجيران بالإخلاء أيضاً. وبعد عشر دقائق عاد المتصل وتأكد من إخلاء المنزلين وبالفعل تم القصف خلال دقائق معدودة من الاتصال الثاني.

وفي ساعات فجر يوم الخميس الموافق 24/2/2011، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً واحداً باتجاه أرض "حوش" في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، مما أدى إلى تدمير منزل المواطن حسن محمود حمد تدميرا كليا، وهو مسقوف بالاسبستوس وتقطنه عائلة قوامها 6 أفراد، فيما دمر بشكل جزئي منزل المواطن اشرف حسن أبو رزق، وهو طابق من الباطون وتقطنه عائلة قوامها 7 أفراد. وأفاد المواطن حمد لباحث المركز، بأن نجله جهاد البالغ من العمر 17 عاماً تلقى اتصالاً على هاتفه النقال من شخص عرف نفسه انه من المخابرات الإسرائيلية، وابلغه بضرورة إخلاء المنزل، لأنه سيتم قصف المنطقة، وبالفعل تم الإخلاء خلال خمس دقائق من السكان فقط، حيث تم قصفه.

هذا وكانت قوات الاحتلال قد شنت عدة غارت جوية في ساعات فجر يوم الخميس الموافق 24/2/2011 على منشأتين مدنيتين، وسط القطاع، وهما بناية مكونة من مخازن ومكاتب في مخيم النصيرات، وورشة حدادة في قرية الزوايدة، مما أدى إلى تدميرهما بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بالمنشآت القريبة منهما.

كما قصفت تلك الطائرات بصاروخين غرفة زراعية في منطقة السطر الغربي، شمال مدينة خان يونس، مما أدى إلى تدميرها وإلحاق أضرار بالغة في منزل مجاور، فيما قصفت في ساعات مساء نفس اليوم سيارة مدنية لم يكن بداخلها أحد في حي البرازيل، جنوب رفح، مما أدى إلى احتراقها بالكامل.