السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ جنين ووزير الاسرى يشاركان في حملة "زراعة شجرة لكل أسير"

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 12:02 )
جنين- معا- أكد محافظ جنين قدورة موسى على التمسك بقضية الأسرى في كل المراحل في تاريخ الشعب الفلسطيني، وقال "ان فرحتنا منقوصة ولا تتم الا بالافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وبتحرير الاسرى تكتمل فرحة شعبنا، وتتوج بزوال الاحتلال الاسرائيلي".

جاء ذلك خلال لقاء موسى، أمس وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الذي زار المحافظة للمشاركة في حملة زراعة شجرة لكل أسير، وكان في استقبال قراقع، نائب قائد المنطقة العقيد جمعة موسى، ومدير الاستخبارات العسكرية المقدم أحمد أبو شرار، ومدير الأمن الوقائي المقدم حجازي الجعبري، ومفتي المحافظة الشيخ محمد أبو الرب، وعميد الأسرى والمحررين ابراهيم أبو السكر، ومدراء المؤسسات الرسمية واقليم حركة فتح ممثلاً عنهم محمد الحبش، والفعاليات الشعبية وأهالي الأسرى وزوجة الشهيد المبعد عبد الله داوود.

وأشاد موسى بالدور النضالي للأسرى وما قدموه لوطنهم، وعبر عن اعتزازه بتضحياتهم من أجل الحرية لشعبهم للخلاص من الاحتلال الاسرائيلي. وقال" اننا نكرم الأسرى انطلاقاً من وفائنا للأسرى وتقديرا لتضحياتهم، وأضاف طالما بقي الاحتلال فوق أرضنا ستبقى قضية الأسرى قائمة، وسيبقى النضال مستمراً لاطلاق سراحهم".

وأعرب قراقع عن شكره لمحافظ جنين، والمؤسسات الرسمية والشعبية على تعاونها ومساندتها لقضية الأسرى والمعتقلين في المحافظة. وقال ان قضية الأسرى أساسية حية، وسنبقي صوت الأسرى عالياً، لما يمثلونه من رمزية، ولما يعانونه من ألم، وما يتحلون به من تحد للاحتلال الاسرائيلي الذي يشن حربا ضد الاسرى، ويعذبهم ويعذب أطفالهم وأسرهم.

وأشار قراقع الى بدء فعالية شجرة لكل أسير مع بداية العام الحالي في كل المحافظات، وقال يتم وضع أسماء الأسرى على الأشجار التي تتم زراعتها لتمتد جذورها الى عمق الأرض. وقال اذا كان الاسرائيليون يجففون المياه ويقطعون الأشجار، سنسقيها بارادتنا وصمودنا الدائم جنباً الى جنب، ولن تثنينا الظروف الصعبة التي نعيشها.

وتطرق قراقع الى أوضاع الاسرى القدامى، وقال تزداد هذه الظروف صعوبة، فمنهم من مر عليهم ربع قرن، ومعظمهم مصاب بأمراض خطيرة، واستمرار اعتقالهم يهدد حياتهم، ويخالف الأعراف والقوانين الدولية، ودعا الى الحراك على أعلى المستويات السياسية والقانونية لانقاذ حياتهم، واستذكر البعض منهم والذين يعانون ظروفاً صحية سيئة، مثل أكرم منصور الذي يعاني من ورم في الدماغ، وأحمد النجار الذي أجريت له عملية جراحية ووضعه مازال خطيراً.

وفي سياق آخر قال الوزير قراقع لقد تم تحديد السابع والثامن من آذار المقبل موعداً لعقد مؤتمر دولي، تحت رعاية الأمم المتحدة خاص بالأسرى في سجون الاحتلال، والذي سيعقد في فيينا.

وقال ان المؤتمر يعد نقلة نوعية في قضية الأسرى، ومعركة دبلوماسية، تهدف للفت انتباه البرلمان الأوروبي لقضية الأسرى، ليشارك في تحمل المسؤولية عما يجري في سجون الاحتلال، والعمل على فضح ممارساته الاحتلال داخل السجون. وأشار الى أن الكلمة الرئيسية في المؤتمر ستكون لفلسطين. وقال يشكل هذا المؤتمر بداية ضغط على حكومة الاحتلال لوقف اجراءاته بحق الأسرى.

وبالنسبة لقضية مبعدي كنيسة المهد قال قراقع: مضى على ابعادهم أكثر من ثماني سنوات في قطاع غزة ودول أوروبا، ولم تنفذ اسرائيل والاتحاد الأوروبي وعودها في عودتهم، كما أنها لم تمنح التصاريح لذويهم للقائهم في أماكن ابعادهم.

وفيما يتعلق بالاستحقاقات القانونية للأسرى في توفير حياة كريمة لهم أكد قراقع على التوصل مع الحكومة لاتفاق يقضي زيادة رواتب الأسرى بنسبة 100%، وقال هذا الاتفاق سينفذ في القريب العاجل. وحول الأسرى المحررين أشار الى النظام الذي تم العمل فيه، منذ عام تقريباً، لمعالجة مشكلة البطالة لآلاف الأسرى، وقال تعديل قانون الأسرى والمحررين يحتاج الى وقت، وقال لا بد كم العمل لمعالجة قضية البطالة في صفوف المحررين من خلال اعطاء درجات وظيفية تتناسب مع المدة التي قضاها الأسرى في السجون.

وقال ما يتقاضاه الأسرى راتباً وليس اعانة. وطالب باستيعاب الأسرى والأسيرات المحررين في الأجهزة الأمنية، بشكل استثنائي ضمن شروط محددة والاتفاق مع المؤسسة الأمنية لتقوم باستيعاب الأسرى المحررين الراغبين في الالتحاق.

وحول قضية البيوت المهدمة للأسرى أشار قراقع الى توجه الحكومة لتخصيص أربعة ملايين دولار لترميم البيوت والمنازل الخاصة بالأسرى، وقال تم تشكيل لجنة مختصة من وزارات، المالية، والاسرى والأشغال العامة والحكم المحلي شؤون المرأة، وبذلك نساهم بحل مشكلة منازل الأسرى التي هي بحاجة الى ترميم، بما يتفق مع قرار مجلس الوزراء لمساعدة الأسرى. وفيما يتعلق بترقين قيود الأسرى، أكد قراقع رفع المراسلات الى الرئيس لحل قضيتهم، مشيرا الى التجاوب مع بعض المطالب.

وتوجه الحضور الى حديقة الأسرى في جنات عند مدخل جنين الجنوبي لزراعة شجرة لكل أسير، حيث شارك الجميع بزراعة الأشجار، ايذاناً بانطلاق فعاليات تأسيس حديقة باسم الأسرى.

وشاركت مجموعة من الأمن الوطني، والأجهزة الأمنية في فعاليات زراعة الأشجار، حيث تسعى المؤسسة الأمنية للتأكيد على انها جزء من النسيج المجتمعي، وأن دورها يتعدى المهمات الأمنية.