الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التشريعي يطلع وفدا برلمانيا هولنديا على ممارسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 14:43 )
رام الله -معا- استعرض النائب د. برنارد سابيلا الإجراءات العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، والتي تتمثل في الاستيطان، وهدم بيوت المواطنين ومصادرة أراضيهم، وبناء الجدار واعتقال النواب وتهديد عدد منهم بالطرد من مدينة القدس، وحرمانهم من هوياتهم.

وشدد سابيلا على أن كل هذه الإجراءات التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وأكد سابيلا على أهمية بناء علاقات تعاون وثيقة مع البرلمان الهولندي وكافة البرلمانات في العالم.

جاء ذلك في اجتماع عقد بمقر المجلس التشريعي الفلسطيني/رام الله مع وفد برلماني هولندي برئاسة جان اورمل، حضره كل من النواب: د. برنارد سابيلا وخالدة جرار ود. سحر القواسمي ووليد عساف ود. عبد الرحيم برهم.

وأشار النائب وليد عساف للموقف السياسي الفلسطيني الداعي الى حل الدولتين لشعبين، وهو بمثابة تنازل كبير ومؤلم من الشعب الفلسطيني، الذي سيحصل بموجبه على 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية، ورغم ذلك تسعى إسرائيل إلى إفشال هذا الحل عبر تحويل الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات ومعازل عنصرية، ودعا عساف المجتمع الدولي الى الضغط على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة؛ لوقف ممارساتها العنصرية، وإنهاء آخر احتلال في هذا العالم.

بدورها قدمت النائب خالدة جرار شرحا مفصلا عن ما يواجهه الأسرى، وقالت أنه يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 7000 أسير فلسطيني بينهم الكثير من الأطفال، إضافة إلى 39 امرأة، وأشارت جرار إلى سياسة العزل الانفرادي التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وإلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني نتيجة للهجمة الإسرائيلية المتمثلة ببناء المستوطنات وتوسيعها.

وأطلع النائب د. عبد الرحيم برهم الوفد الضيف على أسباب فشل جهود السلام في المنطقة وقال إن ذلك يعود إلى ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من إجراءات عنصرية على الأرض، ودعا برهم إلى المزيد من الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية ، وأهمية الدعم الدولي للشعب الفلسطيني حتى يقيم دولته على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

وتحدثت النائب سحر القواسمي عن الوضع المتردي في مدينة الخليل وتهديد المستوطنين المستمر لسكانها، وما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات عنصرية في هذه المحافظة، وخاصة في البلدة القديمة وعزلها عن باقي أجزاء المدينة بحواجز احتلالية عنصرية، تتعارض مع كل ما نصت عليه الشرعية الدولية من مواثيق وحقوق وقوانين إنسانية، إضافة إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والجدار العنصري على الأراضي الفلسطينية.

من جهته أكد رئيس الوفد البرلماني الهولندي السيد أورميل على أن العديد من الاحزاب في البرلمان الهولندي ترفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و تدعم جهود السلام والتنمية في فلسطين، وصولا إلى تحقيق الحل العادل والقائم على حل الدولتين لشعبين بحيث تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وعبر عن أمله في أن تتعزز العلاقات بين البرلمانين؛ الهولندي والفلسطيني.