توقيع اتفاقية بين صندوق إدخار موظفي "جوال" وشركة الريحان
نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 10:21 )
رام الله- معا- وقع صندوق إدخار موظفي شركة "جوال" وشركة الريحان للإستثمار العقاري اليوم الاثنين، إتفاقية تعاون بهدف توفير وحدات سكنية بأسعار مناسبة ونظام دفع مريح لموظفي شركة "جوال"، وذلك من منطلق توفير حياة لهم ولعائلاتهم.
وتم توقيع الاتفاقية على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم، في مقر شركة جوال بمدينة البيرة، ووقع الاتفاقية عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية ود.محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، والمهندس منيف اطريش مدير عام شركة الريحان للاستثمار العقاري.
وقال العكر إن قيمة الاتفاقية شملت بناء 250وحدة سكنية يساهم في تمويل جزء منها موظفو جوال محدودي الدخل، وتساهم جوال بضعفي ما يقدمه الموظف، وكشف أن قيمة الاتفاقية بلغت 25 مليون دولار.
وأكد أن المشروع نابع من إيمان الشركة بالعنصر البشري الذي هو أغلى الموارد التي تمتلكها الشركة، حيث تتميز الموارد البشرية الفلسطينية بالكفاءة العالية والخبرة والقدرة على الابتكار والتطوير، حيث أن العنصر البشري وهو إستثمارنا للتطور والنمو نحو الأفضل دائماً.
وأضاف العكر ان موظفينا هم رأس مالنا وإستثمارنا لمستقبل أفضل، فسيتم العمل من خلال هذه الاتفاقية على توفير وحدات سكنية في ضاحية الريحان لموظفي الشركة وبأسعار مناسبة ونظام دفع مريح، بهدف توفير حياة كريمة لهم ولعائلتهم تتوفر فيها البنية التحتية ومرافق خدماتية متنوعة، هذا المشروع هو خاص بموظفي شركة "جوال" ويأتي ضمن السعي الدائم لتوفير أفضل العروض لموظفينا في كافة المجالات، حيث سيتم تمويل المشروع من خلال صندوق إدخال الموظفين، مع التأكيد على أن دور الشركة ينحصر في ضمان توفير عرض مميز للموظفين ضمن سعر مناسب ونظام دفع مريح".
ودعا العكر كافة لجان صناديق الادخار الخاصة بالموظفين في الشركات والبنوك إلى إستثمار هذه الأموال في بناء ضواحي جديدة توفر لموظفيها وحدات سكن مناسبة لهم بهدف توفير مكان عيش كريم، بالاضافة إلى دفع عجلة الاقتصاد نحو البناء والنمو والتطور من خلال خلق فرص عمل جديدة للعمال والحرفيين مما يساهم في زيادة دخلهم وتحسن مستوى معيشتهم الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الفلسطيني.
من جهته، هنأ د. مصطفى، مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة جوال على نجاحاتها ودورها الهام في الاقتصاد الوطني، وعلى رأسها صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة، وعمار العكر الرئيس التنفيذي للمجموعة، وهنأ المجموعة على اهتمامها ورعايتها المتميزين لموظفيها والعاملين فيها، وعبر مصطفى عن سعادته لاختيار موظفي جوال من ضاحية الريحان مركزاً مستقبلياً لحياتهم وعائلاتهم، الأمر الذي يدل على حسن الاختيار وعميق انتمائنا لوطننا وإيماننا بأنه بإمكاننا جميعاً أن نبنيه سويةً ويداً بيد.
وأكد أن هذه الشراكة بين الريحان وصندوق إدخار موظفي جوال تُعزز النجاح الذي حققته لغاية الآن، وتعزز من دورها القيادي في تطوير مجموعة من الضواحي السكنية في مختلف أنحاء الوطن، وأولها ضاحية الريحان في رام الله، والتي تمثل نموذجاً جديداً للتطوير الإسكاني، نموذجاً يؤسس لتطوير حضري متميز لمدننا وأريافنا قائمٌ على التخطيط، ويجمع بين الحداثة والعراقة.
ووعد مصطفى بأن يستفيد أكبر عدد ممكن من الشركات الخاصة الصغرى والمتوسطة والأيدي العاملة الفلسطينية، من تطوير حي جوال في ضاحية الريحان، وأشار إلى أن ضاحية الريحان وفرت 48 ألف فرصة عمل.
وأضاف: توقيع الاتفاقية اليوم ما هو إلاّ دليلٌ على اهتمام صندوق الاستثمار الفلسطيني، ومن خلال شركاته التابعة، بإنضاج شراكات حقيقية مع القطاع الخاص الفلسطيني، وجعله مساهماً أساسياً في إنجاح المشاريع والبرامج الاستثمارية المختلفة، التي يعمل الصندوق وشركاته على إطلاقها، وما توقيع الاتفاقية اليوم إلاّ دليلٌ ملموس على هذا الاهتمام.
وشدد د. مصطفى على "أهمية التكامل في العمل بين مختلف الجهات والأطراف الفلسطينية، لذلك فإننا نسعى في الصندوق إلى بناء علاقات شراكة ناجحة مع كافة فئات وأطراف القطاع الخاص الفلسطيني، فعملنا على أرضنا يتم بتخطيط فلسطيني وبتنفيذ فلسطيني، وبأيادٍ فلسطينية".
وأضاف مصطفى: نعمل من أجل خدمة كافة فئات شعبنا، لذلك فإن المشاريع التي يُطلقها الصندوق هدفها بالأساس العمل على تحسين المستوى المعيشي لهم في مختلف أماكن تواجدهم، ونحن اليوم وبعد أن أطلقنا ضاحية الريحان السكنية، وضاحية الجنان في محافظة جنين، فإننا سنعمل قريباً على إطلاق مجموعة أخرى من المشاريع السكنية في مختلف محافظات الوطن.
وأشار إلى أن صندوق الاستثمار الفلسطيني، مهتم جداً في المساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي ومستقل يُشكل لبنة حقيقية لدولة فلسطينية مستقلة، ولا يتم هذا الأمر إلا من خلال تضافر كافة الجهود، والعمل يداً بيداً من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه، وهذا شعارٌ رفعناه ونعمل اليوم على تطبيقه، ولن نأل جهداً أبدا في أن يكون لكل مواطن فينا بيته الكريم على أرضنا الحبيبة.
من جهته، قال المهندس طريش: إننا سعداء اليوم بالشراكة التي تجمعنا مع صندوق إدخار موظفي شركة جوال، وسعداء لأن موظفي الشركة سيكونون من ضمن السكان الأوائل المنضمين للضاحية، حيث سنضمن لهم، كما بقية سكان الضاحية، توفير كافة المرافق والخدمات الاجتماعية التي ستوفر لهم سبل الراحة والعيش الكريم.
واوضح أن الاتفاقية تشكل دليلاً على نجاح استراتيجية الصندوق الرامية إلى توفير سكن ملائم لكافة أبناء شعبنا، حيث تعتبر الريحان الضاحية النموذجية الأولى في فلسطين، لتضم بمحصلتها 2,000 وحدة سكنية تم تصميمها وفق المعايير الهندسية العصرية، لتلبي المتطلبات المتباينة لكافة فئات شعبنا".
وأضاف طريش: "سطّر الصندوق قصة نجاح أخرى لحظة توقيع هذه الاتفاقية مع صندوق ادخار موظفي شركة "جوال"، ليمضي الصندوق قدماً في تحقيق النجاحات على صعيد مشاريعه التي ينفذها في مختلف القطاعات الاقتصادية، وما هذه الاتفاقية إلا دليل إضافي على ثقة شعبنا ومؤسساتنا الفلسطينية بالصندوق، ودوره في دعم وتطوير اقتصادنا الوطني.