السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المقالة" تفض بالقوة تجمعا يطالب بانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 11:16 )
"المقالة" تفض بالقوة تجمعا يطالب بانهاء الانقسام
غزة - معا - فضت الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة بالقوة اليوم اعتصاما نظمه مجموعة من الشبان للمطالبة بانهاء الانقسام ، وذلك في ساحة الجندي المجهول في غزة .

وقال حسن فرحات احد منسقي مبادرة نداء الوطن الشبابية اليوم الاثنين، إن أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة عرقلت تنظيم اعتصام في ساحة الجندي المجهول في غزة لإنهاء الانقسام.

واضاف فرحات في اتصال لوكالة "معا" :"ان مجموعة من الشباب ومؤسسي مبادرة نداء الوطن تواجدوا في ساحة الجندي يحملون الإعلام الفلسطينية والبوسترات إلا أن ضابطا من الشرطة طالب المعتصمين الشباب بالانسحاب من المكان."

وتابع فرحات :"رغم رفض الشبان الانسحاب وفض الاعتصام، عززت الشرطة من تواجدها بالمكان، وحضر أربعة من عناصر الأمن يرتدون الزي المدني وقاموا باعتقال احمد عرار منسق مبادرة نداء الوطن من بين المتظاهرين واقتادوه إلى مكان مجهول وبالاضافة الى ثلاثة اخرين ".

ودعت مبادرة نداء الوطن الى اعتصامات في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج لانهاء الانقسام .

من جانبه قال مركز الميزان لحقوق الإنسان "لقد تواجدت الشرطة بكثافة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة عند حوالي صباح الاثنين 28 شباط واعتدت بالضرب على منسق حملة "نداء وطن" أحمد العطاونة، حيث أفاد شهود عيان أنه تعرض للضرب قبل أن توقفه الشرطة وتنقله إلى مكان مجهول".

هذا وتجمع حوالي (20) شخصاً من بينهم صحفيون صباح اليوم الاثنين، استجابة لدعوة أطلقتها حملة "نداء وطن". وكانت الدعوات وزعت عبر الإنترنت وبالرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة.

وحددت الدعوات ساحة الجندي المجهول كمركز للتجمع في قطاع غزة، وبعد أن رفع المعتصمون لافتات كتب عليها (الشعب يريد إنهاء الانقسام، الشعب يريد إنهاء الاحتلال، إنهاء الانقسام هو الطريق لبناء الدولة)، وحسب شهود العيان، فقد ذهب أحد أفراد الشرطة إلى العطاونة وحصلت بينهما مشادة كلامية عندها قام أفراد الشرطة بالاعتداء عليه بالضرب وعندما حاول الصحفيون التقاط صور الاعتداء حذرهم أفراد من الشرطة التقاط أي صور.

وقد انفض بقية المشاركين من المكان بعد الاعتداء، وحضرت إلى المنطقة سيارة مدنية فضية اللون أجبروا العطاونة على صعودها وانطلقت إلى مكان غير معلوم.

واعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان وصل لوكالة "معا" اعن قلقه لاستخدام القوة في فض تجمع سلمي، مؤكدا على أن قانون الاجتماعات العامة رقم (12) لسنة 1998، يوفر حماية خاصة وتدابير تضمن حق المواطنين في تنظيم الاجتماعات العامة، دون اشتراط الحصول على ترخيص مسبق، حيث تقتصر الإجراءات على توجيه إشعار كتابي بذلك للمحافظ أو لمدير الشرطة قبل (48) ساعة على الأقل من موعد عقد الاجتماع وللشرطة أن تبدي ملاحظاتها على تفاصيل التجمع السلمي لغرض حماية وضمان سلامة المشاركين، ودون المساس بالحق في حرية التجمع السلمي، قبل أن ترد عليهم خطياً، وفي حال عدم تلقي الجهة المنظمة لأي جواب خطي لها الحق في تنظيم الاجتماع العام في موعده. وهو ما اعتقد المنظمون أنهم استوفوه بإشعار وزارة الداخلية.

ودعا المركز الحكومة المقالة في غزة لفتح تحقيق في الحادث، مطالبا بتسهيل عقد الاجتماعات السلمية وتوفير الحماية لها من قبل الجهات المكلفة بإنفاذ القانون.

وحسب حسن فرحات أحد المشاركين في الاعتصام، والذي تواجد صباح اليوم في ساحة الجندي، بأن منسق الحملة قام بإشعار وزارة الداخلية بموجب كتاب سلمه في مقر الوزارة الكائن في مجمع الوزارات الحكومي (أبو خضرة) بتاريخ 24/2/2011، ولم يتلقَ رداً.

يشار إلى أن الناشط حسن فرحات لديه "مذكرة مراجعة صادرة عن دائرة الحجز والاستجواب في جهاز الأمن الداخلي بضرورة الحضور بتاريخ 2/3/2011 في المحافظة الوسطي.

كما أشار فرحات إلى أن النشاط لم ينفذ في الضفة بسبب استدعاءات الأجهزة الأمنية للمنسقين الذين أعلن عن أسمائهم في وقت سابق.