سويد: بيوت عائلة ابو عيد هدمت بسبب سياسة دائرة اراضي اسرائيل العنصرية
نشر بتاريخ: 28/02/2011 ( آخر تحديث: 28/02/2011 الساعة: 19:51 )
القدس -معا- ناقشت لجنة الداخلية البرلمانية اليوم الاثنين، قضية هدم 7 بيوت لعائلة ابو عيد، قبل نحو شهرين، وقضية تعامل الشرطة مع اهالي دهمش، بطلب من النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، والنائب دوف حنين والنائب احمد طيبي والنائب غالب مجادلة، وشارك في الجلسة رئيس اللجنة المعينة مائير نيتسان وعددًا من ابناء عائلة ابو عيد، وممثلين عن اهالي دهمش.
وقال النائب حنا سويد، انه وافق على دمج مداولة اقتراحه الخاص بهدم بيوت اهالي عائلة ابو عيد، وقضية دهمش، لأن القضيتان تصبان في نفس الهدف، وهو الغاء التعامل العنصري، ووضع الحلول العملية لقضايا اهالي اللد العرب، واهالي دهمش، واتاحة الفرصة لرئيس البلدية الجديد، دراسة هذا الملف.
وقال سويد ان بيوت عائلة ابو عيد المهدمة، تبعد دقائق معدودة عن مطار اللد الدولي، الذي يعتبر صالة العرض لاسرائيل، فلا يعقل ان تقدم اسرائيل نفسها على انها واحة الديمقراطية في حين انها تمارس ابشع الأعمال، وتنتهك أبسط الحقوق الانسانية الاساسية. واضاف ان المواطنين العرب في اللد ليسوا سعداء، ولا ينعمون بحياة جيدة، بسبب التعامل الذي يلاقونه من قبل كافة المؤسسات، التي تتجاهل قضاياهم، وناشد رئيس البلدية الاهتمام بهذه القضايا، ووضع الحلول وانهاء معاناة اهالي اللد العرب.
بدوره اكد النائب دوف حنين ان لجنة الداخلية البرلمانية شهدت جلسات عديدة حول قضايا اللد، وان تعامل الشرطة الهمجي لا يمكن السكوت عليه، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الهمجية. وقال ان اهالي اللد العرب يعانون من سوء تصرفات الشرطة، وفي دهمش ايضًا، واشار الى ان رجال الشرطة الذين شاركوا في هدم بيوت عائلة ابو عيد تسببوا بأضرار نفسية كبيرة، خاصة للأطفال. واستبدل النائب حنين رئيس اللجنة دافيد ازولاي في ادارة الجلسة.
وتحدث النائب عفو اغبارية، فأشار الى ان همجية سلطات الهدم ليس لها حدود، فقوات الهدم لا تتعامل وفق المعايير الانسانية البسيطة، ولا تتوانى عن هدم اي بيت حتى في ساعات الليل المتأخرة.
وقال النائب اغبارية ان الشرطة تحاول ايهام الرأي العام بأنها مهددة، وتدافع عن نفسها، لكن الحقيقة ان افراد الشرطة يهددون امن الاطفال والنساء وكبار السن، دون اي اكتراث.
وتسائل النائب اغبارية عن مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها، وتوفير ابسط الحقوق الاساسية، وهو الحق بالمسكن والأمان، مشيرًا الى انه يتم دوس هذه الحقوق والقيم، في ظل التباهي المتزايد بالديمقراطية الاسرائيلية، فأين هي الديمقراطية من هذه الأعمال الهمجية!
وتحدث عدد من اهالي اللد من عائلة ابو عيد ومن حي دهمش، ووصفوا مدى الهمجية والتجاهل الذي يعانيه اهالي اللد العرب.
ولخصت اللجنة اعمال الجلسة، بالتأكيد على الانطباع الصعب الذي وصفه ابناء عائلة ابو عيد في تعامل دائرة اراضي اسرائيل والشرطة في هدم بيوتهم.
وأكدت اللجنة على ضرورة انهاء معاناة عائلة ابو عيد، ووضع حل لمشكلتهم، وبقائهم في الخيم، بعد هدم بيوتهم. كما باركت اللجنة التوجه الايجابي الذي عرضه رئيس اللجنة المعينة مائير نيتسان، الذي قال ان الهدم ليس هو الحل، وتوجه اعضاء اللجنة الى دائرة اراضي اسرائيل والشرطة للاعتبار من اقوال رئيس اللجنة المعينة، وتغيير سياستهم الحالية، والعمل على انهاء معاناة اهالي اللد العرب.
كما طالبت اللجنة ادارة اراضي اسرائيل بالعمل على تحقيق رؤية رئيس البلدية والمساهمة في وضع مخططات جديدة، واشراك الجمهور في اعدادها، لتوفير مساكن جديدة للسكان العرب. وأخيرًا ناشدت اللجنة السكان العرب استيفاء كافة مسارات التخطيط والترخيص القائمة.