دلياني: الاحتلال يجند مجموعات صهيونية متطرفة في امريكا واوروبا

القدس -معا- عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني أن دولة الاحتلال و من خلال أذرعها المختلفة تقوم بتجنيد مجموعات اسرائيلية متطرفة في اوروبا و الولايات المتحدة وتوجهها للتضييق على أنشطة حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات على اسرائيل" العالمية والمعروفة باسم BDS، خاصة في الوقت الذي تعمل الحركة على تنظيم فعاليات " اسبوع الابرتايد الاسرائيلي" في 55 مدينة حول العالم.

وأضاف دلياني أن أهداف حركة BDS التضامنية داعمة للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا المناضل، وتنشط الحركة منذ انطلاقتها في عام 2005 في مجالات عدة لفضح ممارسات الاحتلال، و ابراز أوجه الشبه بين حكومة الاحتلال و نظام الايرتايد البائد في جنوب افريقيا، كما تطلق الحملات القانونية و الاعلامية باتجاه مقاطعة الشركات والمؤسسات العالمية لدولة الاحتلال، و تنادي بفرض عقوبات على الاحتلال و من يتعاون معه الى حين انهاء الاحتلال للأراضي المحتلة عام 67 و عودة اللاجئين و تحقيق المساواة الكاملة لفلسطينيي الصمود داخل الخط الأخضر.

وأكد دلياني أن دولة الاحتلال تقوم بدعم مجموعة "صهيونية" مناهضة لحركة ال BDS و تحمل اسم "قفوا معنا" و تهدف الى بث الدعاية الاسرائيلية المغرضة بحسب الرواية اليمينية المتطرفة في الجامعات الأمريكية و الأوروبية وخاصة تلك الجامعات التي تنشط فيها حركة BDS العالمية، مضيفاً أن مجموعة "قفوا معنا" المتطرفة ستنظم الأسبوع القادم عدد من الفعاليات الدعائية لصالح اليمين الاسرائيلي المتطرف مثل محاضرة لأحد جنود الاحتلال في جامعة بوسطن في ولاية ماساشوستس الأمريكية قبل يوم واحد من محاضرة للبروفيسور المناهض للاحتلال نوعم تشومسكي، والذي منعته سلطات الاحتلال من دخول الأراضي الفلسطينية العام الماضي، كما تنظم نفس المجموعة مهرجاناً دعائياً سينفذه الاسبوع القادم عدد من مناصري دولة الاحتلال في جامعة اوستن في ولاية تكساس الامريكية حيث سيقوموا بتوزيع منشورات و كتيبات وفرتها لهم وزارة الخارجية الاسرائيلية في محاولة لطمس الحقيقة الفاشية لدولة الاحتلال.

كما لفت دلياني الى أن خطورة نشاطات مجموعة "قفوا معنا" تكمن في تبنيها استراتيجية جديدة بالنسبة لمجموعات الفكر "الصهيوني" المتطرف من خلال استهداف جماعات ليبرالية في الولايات المتحدة معروفة تاريخياً برفضها للانتهاكات الاسرائيلية للحقوق الانسانية و الوطنية لشعبنا.

وشدد دلياني على أهمية استمرار الجهود الشعبية المناهضة للاحتلال، وضرورة انخراط جميع محبي العدل و الحرية و السلام حول العالم في هذه الجهود، مؤكداً على أن المقاومة الجماهيرية اللاعنفية في الأراضي الفلسطينية و خاصة في القدس المحتلة و الأراضي التي يلتهمها جدار الضم و التوسع تشكل محركاً رئيسياً و محفّزاً قوياً لاستمرار حملات مناهضة الاحتلال حول العالم.