السياحة ازدادت على مصر والسُياح يرغبون بزيارة ميدان التحرير
نشر بتاريخ: 01/03/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 17:00 )
بيت لحم - ترجمة وكالة "معا"- يهرب السياح من مناطق التوتر ويعزفون عن التوجه الى البلدان التي تشهد أية مواجهات مهما صغرت، الا مصر فلم تتأثر الساحة عليها بثورة 25 يناير ووجدت الشركات السياحية العالمية تتحدى التحذيرات الرسمية وتواصل بارتفاع تسيير رحلات السياحة اليها، بل الى ميدان التحرير بالذات.
وقد نشرت صحيفة "THE MARKER " أهم صحيفة اقتصادية في اسرائيل تقريرا مطولا حول هذه الظاهرة "العجيبة" ونقلت عن جينيفر كونولين من صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يتحدث عن كيفية تحوّل ميدان التحرير بالقاهرة الى مَعلم آخر من معالم السياحة في مصر، حيث يريد السياح ان يكونوا شهودا على ثورة مصر بل ان خبراء السياحة في مصر يفكرون جديا في إقامة متحف خاص يعرض وقائع واحداث ثورة 25 يناير.
وفي بعض مقاطع التقرير وردت النصوص التالية: ميدان التحرير لم يكن قبل عدة اشهر سوى منظرا اعتياديا قياسا من منظر نهر النيل الخلاب، فكان ميدان التحرير ميدانا مليئا ببقايا قطع الزجاج المحطم وأعقاب السجائر ومواطنين مصريين تعبت وجوههم وبدا عليهم الانهاك، اما اليوم فان ميدان التحرير يأخذ مكانة اخرى في نظر السواح لان الميدان يأخذ مكانة كرنفالية احتفالية مميزة وشظايا صور وتذكارات لشهداء سقطوا او صور جرى التقاطها للميدان اثناء الثورة تثير شهية السياح لزيارته خصوصا وانه بمحاذاة المتحف المصري الشهير.
وقد لاحظت شركات السياحة ان معظم السياح الراغبين بزيارة مصر طلبوا زيارة ميدان التحرير، ويقول ارات بليجروف ( 60 عاما) وهو سائح من هولندا " ان ما حدث في ميدان التحرير امر مدهش وانا رغبت في الوصول وزيارة هذا الميدان لأشعر بهذا الشعور وكأنني شاهد على الثورة التي وقعت وادت الى تنحي الرئيس مبارك"، واردف يقول: "ان ميدان التحرير من أهم المعالم الاثرية التي شاهدتها في كل مصر من وجهة نظري".
"ان تكون في فندق سميراميس Semiramis InterContinental الذي يطل على النيل من جهة وعلى ميدان التحرير من جهة اخرى فانك تشعر انك امتلك القصة كما يقول مدير الفندق، مضيفا "ان تزور مصر الان مثل ان تزور ديزلاند".
ورغم ان مصر لم تعان ابدا من الابارتهايد مثلما عانى شعب جنوب افريقيا، الا ان ثورة شبابها اخذت طابعا لفت انتباه شعوب العالم، ولا يزال المصريون مقتنعون ان السياح في العالم لن يكفوا عن الرغبة في زيارة المواقع الاثرية بمصر الجديدة تماما مثل المانيا بعد انهيار جدار برلين.