الجيش الإسرائيلي يتجه لاستخدام الحشيش والماريجوانا لعلاج الأزمات النفسية لجنوده
نشر بتاريخ: 29/08/2006 ( آخر تحديث: 29/08/2006 الساعة: 03:29 )
معا- ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي صباح أمس، أن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تدرس السماح للجنود الإسرائيليين، بتناول جرعات محدودة من مادة الحشيش والماريجوانا أثناء الحروب، لمساعدتهم على تجاوز الأزمات النفسية الناجمة عن حالات الهلع والفزع التي يتعرضون لها أثناء الحرب.
وأشارت القناة إلى أن توجه قيادة الجيش الإسرائيلي، نحو السماح باستخدام جرعات محدودة من الحشيش والماريجوانا، يأتي بعد تبين حجم تأثير الأزمات النفسية على أداء الجنود الإسرائيليين أثناء الحرب. وحسب مصدر في قيادة الجيش الإسرائيلي، فأن هذا التوجه يستند الى نتائج العديد من الدراسات في إسرائيل والعالم، التي تشير إلى أن استهلاك كميات صغيرة من هاتين المادتين، يمكن أن يؤدي إلى تقليص أثر الأزمات النفسية الناجمة عن المواجهات في ساحات المعركة.
واستفزت توجهات قيادة الجيش، مشاعر عائلات الجنود، حيث أبدى ممثلو عائلات الجنود الذين يخدمون في صفوف الجيش الإسرائيلي رفضاً لهذه الفكرة. ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن إحدى العائلات قولها، إن تعاطي هاتين المادتين يؤدي إلى الانتحار في النهاية. وأشارت ربة هذه العائلة إلى أن ابنتها كانت تتعاطى مادة الماريجوانا، وتدهورت أوضاعها النفسية لدرجة أن أقدمت على الانتحار.
في نفس الوقت، حذر التلفزيون الإسرائيلي من أنه في حال إجازة الجيش استخدام الحشيش والماريجوانا، فأن ذلك سيؤدي إلى إضفاء شرعية على تعاطي هذه المواد، على الرغم من أن القانون الإسرائيلي يحظر اقتناء وتعاطي والاتجار بهاتين المادتين. وكانت دراسة إسرائيلية قد أجريت أخيرا، أظهرت أن هناك 90 ألف مدمن على الهيرويين في إسرائيل، في حين أن هناك 60 ألف طفل مدمن على المخدرات والكحول، وهو عدد مرتفع جداً مقارنة بإجمالي عدد السكان في الدولة العبرية.