الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

الدفاع المدني يجري سلسلة تدريبات في محافظة اريحا والاغوار

نشر بتاريخ: 01/03/2011 ( آخر تحديث: 01/03/2011 الساعة: 17:53 )
أريحا- معا- أجرى الدفاع المدني اليوم الثلاثاء، سلسلة تدريبات وتمارين في محافظة أريحا والأغوار، شملت مناورة تدريبه على إخلاء مئات الطلبة، وعمليات إنقاذ لمصابين مفترضين، وتدريبات على الإسعافات الأولية، والتعامل مع حادث سير إفتراضي وإخلاء ركاب عربة نقل في التلفريك وإنزالهم وعروض لمعدات البحث والإنقاذ، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار تعزيز دور المرأة في الحماية المدنية لهذا العام.

وفي تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني خلال المناورة التي حضرها معالي وزير الداخلية د. سعيد أبو علي والمساعد الأمني للوزير الداخلية اللواء محمد الجبريني ومدير عام الدفاع المدني اللواء أحمد رزق "أبو ربيع" وممثلين عن المحافظة ومكتب المحافظ ورئيس بلدية أريحا، وقيادة المنطقة ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة وعدد من المسؤولين في جهاز الدفاع المدني ومؤسسات السلطة الفلسطينية، أن هذه التدريبات، جزء من برامج تدريبية للحد من الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية، بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية والذي يصادف الأول من شهر آذار.

من جهته، أشاد وزير الداخلية د. سعيد أبو علي بالتمرين مؤكداً أنه جزء من العملية التدريبية لكافة منتسبي المؤسسة الأمنية والمدنية لمختلف الإحتياجات ورفع الجاهزية والتطور المستمرين تعزيزاً لروح الإنتماء للمشروع الوطني وسعياً ثابتاً لبناء مؤسسات الدولة، مشيداً بدور كل جهات الإختصاص ومثمنا التعاون والتكامل في المهام داعياً الكل إلى المضي قدماً في رفع الجاهزية وبناء القدرات.

وأشار اللواء أحمد رزق مدير عام الدفاع المدني الفلسطيني تأتي هذه الفعاليات أحياءً لليوم العالمي للحماية المدنية الذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية، عبر نداء موجه إلى لجان المدن المختلفة ومنظمات الحماية المدنية والدفاع المدني تحت شعار تعزيز دور المرأة في الحماية المدنية، فإن رمزية هذا اليوم الذي تقرر اعتباره يوما عالميا لمواجهة الكوارث والحد من تأثيراتها وسرعة التعافي من نتائجها، طالما كان يمكن منع الكارثة فيجب منعها عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحتياطية والوقائية، أما الكوارث التي لا يمكن منع حدوثها باعتبارها أحداث طبيعية كبرى كالزلازل والفيضانات، فإن البشرية عبر التكاتف والتعلم والتدرب واتخاذ ما يلزم من خطوات احتياطية تستطيع الحد من تأثيراتها المدمرة إلى حدود دنيا.

وأضاف اللواء رزق منذ مطلع عام 2007 بدأنا بإتخاذ سلسلة من الخطوات تهدف إلى تقوية المجتمع ومؤسساته لمواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها، وعدا عن التدريبات للدفاع المدني والمواطنين، فإنها تشمل الحرص على تطبيق اجراءات السلامة والوقاية في المباني العالية، والحكومية والمنشآت الصناعية.

ويشار أن الدفاع المدني الفلسطيني كامل العضوية في منظمة الحماية المدنية العالمية ويشارك في كافة المؤتمرات والفعاليات، بما في ذلك الاستعداد لإرسال فرق الإنقاذ الفلسطينية إلى الأماكن التي تضربها الكوارث واستقبال المساعدات في حال تعرضت فلسطين للكارثة.

وتضمن التمرين الذي نفذته طواقم الدفاع المدني ومتطوعيه والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر والمؤسسات ذات الاختصاص، وبإشراف من معالي وزير الداخلية إخلاء جميع طلاب 21 مدرسة وروضة أطفال من داخل الغرف الصفية اضافة إلى مباني كلية العلوم الامنية، في آن واحد، كما اشتملت العملية التدريبية وجود إصابات عديدة بين صفوفهم تم إسعافهم وإخلائهم ونقلهم إلى المشفى الميداني بواسطة الإسعاف والمتطوعين وسيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني والخدمات الطبية العسكرية.

كما وأعلن استنفار كافة الطواقم الطبية في المحافظة، ثم إنتقل الحضور لمشاهدة عملية إخلاء ركاب عربة في التلفريك بعد وقوع عطل إفتراضي فيها حيث صعدت طواقم الإنقاذ للبرج والسير على الكابل لحين الوصول للعربة وإنزال ركاب العربة وإخلائهم للمكان الآمن وتسليمهم للطواقم الطبية، والتمرين الثالث كان التعامل مع حادث سير إفتراضي على دوار مدينة أريحا حيث وقع حادث تصادم بين مركبة صغيرة ومحاصرتها أسفل حفار جرافة نتيجة للسرعة الزائدة عملت طواقم الدفاع المدني على إخلاء الإصابات من المركبة مستخدمين المقصات الهيدروليكية بتدخل من قبل طاقم التعامل مع حوادث الطرق المتخصص حيث عمل على فتح المركبة وإزالة الأبواب والزجاج وإخلاء ركابها وتسليمهم للطواقم الطبية وإزالة الزجاج والزيوت من امام حركة المواطنين وحركة السير.

ويضاف أن الهدف من هذه التمارين يأتي لمعرفة جاهزية الطواقم لمواجهة الكوارث وتكاملية ادوار المؤسسات المعنية واستخلاص العبر، من خلال ما سيتم التعامل معه لتكون الطواقم جاهزة وقادرة على التعامل مع أحداث حقيقية قد تحدث في المستقبل.

وفي هذا السياق ايضاً، يعمل الدفاع المدني الفلسطيني على تعبئة الشعب الفلسطيني بكافة فئاته على الإستعداد ما أمكن لأية كارثة محتملة، إبتداء من الإستعدادات النظامية لجهاز الدفاع المدني مروراً بتدريب الطلاب والعمال والموظفين وربات البيوت على فعاليات الإنقاذ والإطفاء والإخلاء والإيواء وغير ذلك من فعاليات، الخطوة الأهم في هذا المجال هي عبر رفع مستوى الوعي الوقائي لأبناء الشعب في مواجهة المخاطر، صغيرها وكبيرها.

كذلك يعمل الدفاع المدني الفلسطيني حالياً على تنظيم مجموعات من المتطوعين لأعمال الدفاع المدني من بين الشبان والشابات الفلسطينيين في الجامعات والأحياء والنوادي والمصانع والمؤسسات، بهدف إنتاج جيش كامل من ذوي اللياقة البدنية والإستعداد النفسي للعمل التطوعي، جيش إنقاذ مدرب ومؤسس ومجهز ومترابط، يكون قادراً في أي وقت على العمل المباشر في إنقاذ الأنفس والممتلكات.