مع اقتراب العام الدراسي الجديد: منظمة دولية تطالب بحماية الاطفال الفلسطينيين من الاجتياحات الاسرائيلية

معا- طالبت منظمة دولية بتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين من الأخطار التي تواجههم بسبب الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية.

ومع اقتراب بداية العام الدراسي في الاراضي الفلسطينية بتاريخ 2/9/2006 اكدت منظمة انقاذ الطفل العاملة في الاراضي الفلسطينية والتي تعمل في 39 بلدا حول العالم ان الاطفال يخشون علي انفسهم من التوجه للمدارس خاصة في ظل تواصل العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة.
واكدت المنظمة الدولية ان بعض الأطفال يخافون الان من المشي لمسافات طويلة للوصول الي مدارسهم وذلك بسبب استمرار العمليات العسكرية في المناطق التي يقطنون فيها.

وقالت المنظمة ان الاف الاطفال يأملون في العودة الي المدارس لكنهم يخافون بسبب المخاطر التي تواجههم في طريقهم للمدارس.

وعلي اهالي الاطفال اتخاذ قرارات صعبة في ما إذا سيرسلون أولادهم ليسيروا في الطرقات المؤدية الي المدارس ام لا ونتيجة قرارهم سواء ارسال الاطفال وتعريض حياتهم للخطر ام عدم ارسالهم الي المدارس وما يسببه ذلك القرار من تبعات علي ذلك الطفل.

وقالت منظمة انقاذ الطفل ان الأطفال في قطاع غزة لا يعرفون حتي الان ما إذا كانوا سيتوجهون الي مقاعد الدراسة هذا العام وذلك بسبب ازدياد تدني الفقر والتدهور الأمني وإمكانية قيام المعلمين باضرابات قد تهدد بإعاقة توفير التعليم للأطفال علما ان السنة الدراسية يجب ان تبدأ يوم السبت القادم.

وكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين اعلن بان جميع المدرسين سيبدأون اضرابا شاملا عن العمل منذ اليوم الاول لبدء العام الدراسي احتجاجا علي عدم صرف رواتبهم منذ 6 شهور بسبب قطع المساعدات الخارجية عن الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس في اذار (مارس) الماضي.

ونقلت المنظمة الدولية عن المعلمين قولهم انهم لا يستطيعون ان يتكفلوا بتغطية مصاريفهم فيما يتعلق بالمواصلات والتكاليف الأخري للوصول الي المدارس لانهم لا يستلمون رواتبهم منذ شهر نيسان الماضي، وهم الان يواجهون قرارات صعبة في التوجه للإضراب وإمكانية عرقلة بداية العام الدراسي.

وتقول بوليت هاسل من منظمة انقاذ الطفل ان عودة الاطفال الي المدارس امر مهم جدا من اجل حماية مستقبلهم ومن الحيوي جدا ان تتم تغطية الاموال اللازمة لقطاع التعليم حتي يتمكن المدرسون من العودة للمدارس.

وتضيف انه يجب ضمان الحماية للأطفال من الأخطار التي تواجههم بسبب الاجتياحات العسكرية وطالما ان هناك اجتياحات مستمرة فان الأطفال معرضون للخطر.

واكدت منظمة انقاذ الطفل انها تتجاوب مع احتياجات الطلاب من خلال توفير الحقيبة المدرسية والمستلزمات الطلابية للأطفال في بعض مدارس المناطق الخطرة في قطاع غزة كما انها توفر الرزم الغذائية للعائلات بحيث تحتوي هذه الرزمة علي أطعمة تحتوي علي بروتنيات ومواد تنظيف وألعاب ومواد تربوية مفيدة للأطفال.


واختتمت المنظمة الدولية تقريرها قائلة: بينما يواجه الأطفال عددا من العوائق في بداية هذا العام الدراسي فانها ما زالت مستمرة في سعيها من اجل توفير الأمان لهؤلاء الأطفال وان المنظمة تطالب كافة الجهات المعنية حماية الاطفال وهم يعودون للمدارس.
ومن الجدير بالذكر ان منظمة انقاذ الطفل منظمة عالمية مكرسة لاحداث تغييرات ايجابية في حياة نساء وأطفال بائسين.