السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ديغال" قد تضطر لقبول عرض مستثمر فلسطيني شراء مشروع إسكاني في القدس

نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 15:34 )
القدس- معا- إذا لم تستطع شركة "ديغال" توفير الأموال الإضافية في الأيام القادمة، فقد تضطر لقبول عرض مستثمر فلسطيني لشراء مجمع إسكان في القدس الشرقية.

مرة أخرى، فإن المجمع السكني "نوف تسيون" الواقع في القدس الشرقية يعاني من مشاكل إقتصادية، حيث يمكن أن يُشترى من قبل رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والذي يريد تغيير التوجهات الأيديولوجية والتي بنيت على أساسها هذه الشقق اليهودية، لصالح الأسر العربية.

ويعتقد سكان "نوف تسيون" قرية جبل المكبر بالعربية في شرقي القدس- كما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن معركتهم لمنع المصري من شراء ما تبقى من أرض المجمع السكني كانت قد إنتهت في منتصف يناير عندما قدم سوبر ماركت رامي ليفي عرضاً مفاجئا لشراء الأرض المتصارع عليها.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها، إن مستقبل نوف تسيون، المشروع الرئيسي لشركة ديغال المتعثرة، أصبح تحت النيران بعد أن قدم "المصري" وهو رجل الأعمال الذي يقف خلف تطوير مدينة روابي شمال رام الله، عرضاً بأعلى قيمة لإنقاذ الشركة من دينها البالغ 100 مليون شيقل، حيث تدين الشركة بمعظم هذه الديون لبنك ليؤمي والبالغة 80 مليون شيقل.

وعلى أية حال فقد أبلغ بنك ليؤمي الأحد الماضي شركة "ديغال" بأن خطتها لتسديد الديون باستخدام الأموال الواردة من صفقة ليفي لن تكون كافية، وقد أمهلت فرصة حتى يوم الأربعاء (اليوم) لإيجاد الأموال الإضافية أو أن عليها قبول العرض ذو القيمة الأعلى الذي تقدم به المصري.

وكذلك، أفادت تقارير يوم الأحد بأن المصري قدم عرضاً لشراء حصة مالك شركة "ديغال"، مائير شامير، فشامير يملك 35% من أسهم الشركة.

وأحجم المتحدث بإسم بنك ليؤمي أفيرام كوهين عن مناقشة تفاصيل القضية إحترماً للخصوصية.

وكان متوقعاً توقعنا أن هناك عرضاً جيداً وأن بنك ليؤمي كان في طريقه للموافقة، ولكن وفي اللحظة الاخيرة قال البنك "رجعنا إلى المربع الأول ولربما أسوأ من ذلك"، قال شاي كوبرمان والمقيم في "نوف تسيون" والذي كان قد سكن في ذلك الحي لسنة ونصف، وكالعشرات من المقيمين الآخرين فإن كوبرمان اشترى عدداً قليلاً من السندات في ديغال من أجل حضور إجتماعات المساهمين.

وقال: "لقد أدهشنا ذلك حقاً فقد إعتقدنا أن كل شيء على ما يرام وأن الصفقة قد تمت. إعتقدنا أن بنك ليؤمي يريد حقاً أن يحصل هذا وليس أن يتم البيع للمصري، لكن يبدو أننا كنا مخطئين".

ويخطط متطرفون يهود للإحتجاج أمام عدة فروع لبنك ليؤمي في القدس، وكذلك أمام مكاتب الشركة في تل أبيب.

وقال أرييه كينج رئيس صندوق أراضي إسرائيل" الذي يقدم المساعدة للمقيمين في نوف تسيون "بنك ليؤمي هو بنك وطني لإسرائيل وليس للفلسطينيين، قد إختاروا الوقوف مع إرهابي سابق بدلاً من الوقوف إلى جانب الشعب الإسرائيلي".

وأضاف: "نحن فقط نطالب البنك بالتصرف كما يجب" مهدداً بأن عشرات الملايين من الشواقل ستسحب من البنك إذا ما تم بيع المجمع للمصري.

وبتصريحٍ موقع من رجال الدين اليهود بمن فيهم حاخام صفد شموئيل الياهو، وحاخام كريات أربع دوف ليؤر، وحاخام بيت إيل زلمان ميلاميد، والحاخام إلياكيم ليفانون من كنيس ألون موريا، والحاخام يهوشع شبيرا من كنيس رمات غان، ناشدوا فيه إدارة البنك لقبول المقترح اليهودي وليس مقترح المصري، الذي قالوا أنه "لا يخفي نيته لتأسيس نواة قوية في "نوف تسيون المقدسية".

وأرسلت هذه الرسالة إلى البنك قبل أكثر من شهر بعد أن كشفت هوية المصري. وأول من أمس تم الإعلان عن هذه الرسالة جهراً.

في كانون ثاني، صوّت حاملو سندات الشركة لقبول المناقصة المقدمة من ليفي وشريكه الأسترالي اليهودي كيفن بيرميستر، مخترع تنزيل موسيقى كزاء، مع أن عرضه كان اقل من عرض المصري.

لقد قبل حاملو السندات عرضاً من زبون مثله المحامي دون وايزجلاس الذي خدم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون كمدير لديوانه، بشراء الدين وقد كشف لاحقاً أن وايزجلاس كان يمثل المصري. وقد أثارت خطوة بيع الدين للمصري غضب المقيمين والذين كانوا قد إنتقلوا للسكن في 91 شقة أكملت في عام 2008.

ومن المقرر أن يحتوي المجمع السكني على 400 شقة سكنية ومركز تسوق وحاضنات وكنس وفنادق، وقد تم تسويق هذا المشروع لمجتمع المتدينين الوطنيين كشقق من الصنف الأول.