الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الحملة الدولية يزور خيمة اعتصام النواب

نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 13:48 )
القدس- معا- طالب نواب القدس ووزيرها الاسبق، المهددين بالابعاد عن المدينة "بحجة عدم الولاء لدولة اسرائيل" من السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي تفعيل قضيتهم الانسانية والعمل الجاد لانهاء معاناتهم المستمرة منذ 224 يوماً.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من الحملة الدولية ضد سحب حق الاقامة للفلسطينيين من القدس، إلى خيمة اعتصام النواب المقامة في الصليب الأحمر بالشيخ جراح في مدينة القدس، حيث ضم الوفد كل من رولا الكرد منسقة الحملة، وأعضاء اللجنة التنسيقيّة ريما عوض – الائتلاف من أجل القدس، رامي صالح – شبكة المنظمات الأهليّة/لجنة القدس، المحامي محمد أبو إسنينة – مركز القدس للمساعدة القانونيّة، عمار عاروري مركز القدس للحقوق الاجتماعيّة.

وبحث الوفد مع النواب المستجدات القانونية في قضيتهم، حيث أوضحوا أن ملفهم ما يزال يراوح مكانه في المحاكم الإسرائيلية، حيث كان هناك مماطلة وتأخّر واضح وغير مبرر من وزير الداخليّة الإسرائيلي، بالرد على التماس الذي قدّمه محامي الدفاع عن النوّاب، كما أن ردّه المتأخّر، الذي لم يكن مفاجئاً، حيث وضّح أنه لا يرى أي مستجدات جديدة تستدعي إعادة النظر في إلغاء مواطنتهم، عِلماً أنه تم نقل الملف من وزير الداخلية إلى الخارجية ومن ثمّ إلى رئاسة الوزراء.

وقد أكد النواب والوزير الأسبق أن ملفهم مُجمّد حاليا، وأنّ قضيتهم هي إنسانية وبحاجة لحل سياسي وليس قانونيا.

أمّا على صعيد المُستجدات وعلى المستوى الدولي، فقد أوضح النواب أنهم على اتصال مع اتحاد البرلمانيين الأوروبيين، الذي هو على علم تام بقضيتهم، مُعربين عن استغرابهم لعدم حصول أي تحرك ملموس على الأرض رغم زيارات وفود برلمانية وطلبة وشخصيات.

ورأى النواب ضرورة التعاون مع الحملة الدولية لرفع دعوى ضد سحب هوياتهم على مستوى قانوني دولي في المحاكم الخارجية.

وجدد النواب مطالبتهم للسلطة بتفعيل قضيتهم على المستوى الدولي، وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 779 الخاص بعدم شرعية إبعاد الفلسطينيين من مدنهم، مشيراً إلى أنهم قد توجهوا إلى الرئيس محمود عباس في أكثر من مرّة، وقد زارتهم وفود تُمثّل السلطة والرئاسة عدّة مرّات إلى خيمة الاعتصام، والتي أعربت عن تضامنها على قضيّتهم، لكن على أرض الواقع لم يكن أي تجاوب لنقل قضيّتهم بشكل رسمي (كمنظمة التحرير) إلى المحافل الدوليّة.

كما وطالب النواب من الصليب الاحمر الضغط على اسرائيل لانهاء معاناتهم، شاكرين حسن الاستقبال والمعاملة من اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، إلا أنهم لا يريدون أن يبقى الحاضن لهم فقط، بل أن يتبنى قضيتهم على أساس رفض سياسة إقصاء الفلسطينيين وتهجيرهم من القدس.

من جهته أكد وفد الحملة الدولية ضد سحب حق الاقامة للفلسطينيين بالقدس على ضرورة عودة النواب والوزير الأسبق الى منازلهم، مشددا على عدم شرعية القرار الاسرائيلي الذي يناقض القانون الدولي.

وأضاف الوفد انه على استعداد لتقديم المساعدات القانونية للنواب والوزير الأسبق حتى اغلاق ملف الابعاد نهائيا.