رصاصة صوب رأس كل جندي اسرائيلي يتخاذل ولا يقوم بدوره في القتال
نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 08:38 )
بيت لحم- معا- قد تكون هذه العبارة ليست غريبة على العديد من الجيوش في العالم، مع الاختلاف في كيفية اعداد الجنود لمواجهة المعارك والدخول في القتال، ولكن قد تكون غريبة في اسرائيل خاصة عندما تصدر من ضابط مرشح ليكون مستشار الامن القومي الاسرائيلي، فقد صرح اللواء احتياط يعقوب عميدرور "أنه يجب توجيه رصاصة إلى رأس كل جندي يتخاذل ولا يقدم على القتال".
وبحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الاربعاء فقد جاءت تصريحات عميدرور قبل عام في مؤتمر معهد الديمقراطية الاسرائيلي، حيث قدم مداخلة تحت عنوان "القيم الوطنية في الجيش الاسرائيلي"، مؤكدا أن كل جندي لا يقوم بواجبه وما يطلب منه التقدم الى الامام، في الوقت الذي يقتل جنود على يمينه وشماله ويبقى جالسا مكانه ومختبئ، في الجيوش الطبيعية يجب اطلاق رصاصة على رأسه، وفي الجيوش الليبرالية يتم ادخاله الى السجن.
وأضاف عميدرور أن "التعاليم التي نقوم بتعليمها للجنود غير قائمة على الاستعداد للتضحية والمخاطرة، مع انه يدرك الجميع ان جزءا من الجنود لن يعودوا سالمين من القتال، ومع ذلك فهم يهبّون للقتال ومن لا يقوم للقتال ويبقى مختبئا يجب اطلاق الرصاص على رأسه أو ادخاله الى السجن.
وأضاف موجها كلامه للجنود، "انت تخدم في منظمة اعدت للقتل، وهذه المنظمة (الجيش) تقول لجنودها انتم معدون لتَقتُلوا وتُقتَلوا ايضا.
وفي معرض رده على سؤال هل يجب تعليم الجيش على قتل كل شخص وفي كل وضع؟، أكد عميدرور انه يجب قتل كل من يعيق عمل الجنود اثناء القتال، وردا على سؤال آخر حتى لو كان الشخص عمره خمس سنوات؟، أجاب بالقول: "يجب ادخاله الى السجن".
وقد قدم حاييم يفين مداخلة قال فيها لـ عميدرور "انك تتحدث على خلاف التعليمات التي أصدرها قائد المنطقة الشمالية للجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الاولى عام 1982، حين طلب من الجنود القتال بحذر"، فرد عليه عميدرور بالقول إن هذه التعليمات غير قانونية بشكل واضح، لان التعليمات يجب قتل أكبر عدد من "الاوباش" في الجانب الثاني حتى ننتصر.. فقط.
بناء على تردد اسم عميدرور ليتسلم مهمة مستشار الامن القومي الاسرائيلي تحدثت صحيفة "هآرتس" يوم أمس معه، مذكرة بما قدمه في المؤتمر قبل عام، حيث اكد انه في بعض الدول تتبع سياسة طرد الجنود في حال تخاذلوا ولم يقدموا على القتال، وبعض الدول تقوم بتقديمهم للمحاكمة، وهذا ما يُتّبع عندنا في اسرائيل، وانا مع تقديمهم للمحاكمة واتخاذ القرار بسجنهم.