الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الأسرى تكشف شهادات جديدة عن التنكيل "الوحشي" بالأطفال المعتقلين

نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 14:19 )
رام الله- معا- كشف تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن شهادات جديدة مشفوعة بالقسم لعدد من الأطفال الأسرى وتعرضهم للتنكيل والاعتداء "الوحشي" خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين أدلوا بها لمحامي وزارة الأسرى.

وقال التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال القاصرين بشكل متصاعد دون أية مراعاة لأعمارهم وأن 150 حالة اعتقال للقاصرين جرت منذ بداية هذا العام، وأن كافة المعتقلين تعرضوا لمعاملة قاسية وسيئة خلال اعتقالهم من الضرب والاعتداء والتعذيب مما يخالف كافة الاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية والدولية.

•اعتقال طفل عمره 7 سنوات:
كشف التقرير عن اعتقال الطفل الفلسطيني عمر تحسين أبو صقر 7 سنوات، سكان دير الغصون قضاء طولكرم يوم 19/2/2011، ويقبع في معسكر حوارة الإسرائيلي.

وأفاد محامي الوزارة جميل سعادة أنه زار الطفل المذكور والذي أفاد أنه تم اعتقاله ظهرا من الشارع ووجهت له تهمة ضرب الحجارة على بوابة الجدار القريبة من البلدة، وأنه تقدم بطلب عاجل لإطلاق سراحه.

•اعتقال داخل حفر ترابية:
أفاد الأسير أمير عبد الغني فوزي مسالمة، 17 سنة سكان مخيم بلاطة قضاء نابلس في شهادة مشفوعة بالقسم لمحامية الوزارة هبة مصالحة التي زارته في سجن مجدو بأنه اعتقل بتاريخ 9/12/2009 من حاجز الحمرا الساعة الثالثة عصرا على يد الجنود الموجودين هناك، وأن الجنود قاموا بوضعه داخل حفرة ترابية من الساعة الثالثة حتى منتصف الليل، وخلال هذه الساعات الطويلة كان مقيد اليدين ومعصوب العينيين، وأنه بقي طوال هذه الساعات دون طعام ولا شراب.

•دعسوا على بطنه ورأسه بأحذيتهم:
أفاد الأسير محمد نعيم إبراهيم كوازبة 15 عاما، سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم، يدرس في الصف الثامن، أنه اعتقل بتاريخ 27/12/2010، الساعة الثانية صباحا من بيته، واقتاده الجنود الى معسكر للجيش قريب من القرية وبقي هناك مقيد اليدين ومعصوب العينيين حتى الصباح، ثم نقل الى سجن عصيون وأبقوه مشبوحا في الساحة وفي البرد حتى الساعة الخامسة مساءا، وبعدها أدخله الجنود الى إحدى غرف التحقيق وطلبوا منه أن ينام على بطنه وأخذوا يمشون عليه ويضعوا أحذيتهم على رأسه، وكلما كان يصرخ أو يتألم يصرخ به أحدهم لينام ثانية على بطنه، ويذكر أن للأسير شقيق معتقل وهو باسل وعمره 17 عاما.

•اعتقال تحت شاحنة:
أفاد الأسير مهند رمضان عليان، 17 عاما سكان مخيم الجلزون قضاء رام الله محكوم 18 شهرا و 2000 شيكل غرامة ويقبع في سجن ريمونيم، أنه اعتقل بتاريخ 11/2/2010 من البيت الساعة الثالثة فجرا بعد أن قام الجنود بتكسير الباب واقتحام غرفته وهو نائم، وقال أنهم أخرجوه وهو مقيد اليدين الى خارج المنزل وقاموا بضربه على كافة أنحاء جسمه، ثم أجبروه أن يجلس تحت شاحنة عسكرية، وبقي منبطحا تحت الشاحنة لمدة ساعة او أكثر، وبعد ذلك اقتادوه الى مستوطنة بيت أيل وبقي هناك حتى الصباح، ثم نقل الى مركز تحقيق في مستوطنة بنيامين، وتعرض خلال ذلك للضرب على وجهه لإجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية، ولكنه رفض ذلك، وقال أن المحقق قام بالتوقيع عليها بدلا منه.

ويذكر أن عدد الأسرى القاصرين ما بين 16 – 18 عاما يبلغ 190 أسيرا، وعدد الأسرى البالغة أعمارهم أقل من 16 عاما 36 أسيرا، ويتوزعون على سجون ريمونيم، ومجدو ، وعوفر، وحوارة وعصيون.