د.عيسى: تبرئة مرتكبي اغتيال شحادة جريمة حرب
نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 11:56 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان تبرئة لجنة تحقيق اسرائيلية القيادة العسكرية وجهاز الامن الداخلي " الشين بيت " من قصف استهدف القائد العسكري في حركة حماس صلاح شحادة وادى الى استشهاد 14 مدنيا بينهم تسعة اطفال في غزة سنة 2002 جريمة حرب بامتياز.
واضاف الدكتور عيسى قائلا" بان اللجنة ارتكبت مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي الانساني عندما اشارت في تقريرها بان " المس بالابرياء لم ينجم عن الاستهتار بحياة الانسان وانما عن تقييمات خاطئة وقصور استخباري "مما يدلل على ان قتل المدنيين الابرباء مشروع في سياسة ومنهجية الاحتلال الاسرائيلي التي لا تقيم وزنا للقانون الدولي و للانسانية عندما قامت طائرة (اف 16) الاسرائيلية بالقاء قنبلة بزنة طن على منزل يعيش فيه شحادة واسرته بتاريخ 22/7/2002 ما ادى الى استشهاده وحارسه الشخصي اضافة الى 14 مدنيا من بينهم زوجة شحادة واولاده التسعة .وادى القصف الى جرح 150 شخصا مدنيا فلسطينيا مسالما ".
وقال الدكتور عيسى في هذا الصدد بان القانون الدولي الانساني يجرم القتل و الاستهداف المتعمد للمدنيين ويعتبر القتل العمد مع سبق الاصرار من المخالفات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وخاصة المادتين 146, 147 من الاتفاقية و التي تعتبر مخالفاتها من جرائم الحرب بموجب المادة 85/5 من البروتوكول الاضافي الاول لاتفاقيات جنيف الاربع لعام 1977,المادة 8/2/أ من نظام المحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998م.وتعتبر سياسة القتل التي قامت بها طائرة اف 16 بطريق الغدر من جرائم الحرب .كما يعتبر القتل العمد من الجرائم ضد الانسانية بموجب المادة 7/1/أ من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية ,ومن جرائم الحرب تعمد توجيه القصف ضد السكان المدنين بصفتهم هذه او ضد افراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الاعمال الحربية.