تخطيط المقالة ترصد انتهاكات الاحتلال خلال شباط الماضي
نشر بتاريخ: 02/03/2011 ( آخر تحديث: 02/03/2011 الساعة: 13:59 )
غزة- معا- أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة التخطيط بالحكومة المقالة التقرير الشهري والذي يرصد يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المسجلة ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر فبرايرللعام 2011.
وأشار التقرير إلى استشهاد نحو (7) مواطنين منهم نحو (6) شهداء من قطاع غزة اثنان منهم من سرايا القدس وثلاثة مدنيين، وشهيد واحد من الضفة الغربية جراء اعتداء المستوطنون عليه بالضرب في القدس ، كما وأصيب العشرات من المواطنين بجراح خلال قمع الاحتلال للمسيرات السلمية المناهضة للجدار في الضفة وفي قطاع غزة جراء القصف الصهيوني المتواصل، ومن العمال الذين يجمعون الحصى من ركام المباني والذين وصل عددهم منذ عمليات استهدافهم إلى نهاية شهر فبراير إلى 132 جريح وشهيدين.
عمليات التوغل واعتقالات:
نوه التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت نحو(6) عمليات توغل محدودة في قطاع غزة، قامت خلالها بتجريف أراضي المواطنين المحاذية للشريط الحدودي، وذلك لفرض منطقة أمنية عازلة بعمق يتراوح ما بين 300-700 متر عن الخط الفاصل.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت نحو(170) عملية توغل واقتحام في الضفة الغربية، وقد رافق عمليات الاقتحام اعتقال المواطنين حيث بلغ عددهم خلال الشهر المنصرم نحو (200) معتقل، والعشرات من العمال من داخل الخط الأخضر موضحاً أنه لا يزال نحو 6700 أسيراً محتجزين حتى الآن في المعتقلات من بينهم نحو 34 أسيرة، ونحو283 طفل.
ونوه التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن نحو 12 ألف مواطنة منذ بدء احتلال الأراضي عام 1967 وحتى الآن مؤكداً المعاناة القاسية التي يعاني منها المعتقلون نتيجة تعرضهم للقمع والإرهاب والعزل داخل السجون.
وبين التقرير أن عدد المعتقلين الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً ارتفع إلى 132 أسيراً مبيناً أن الشهر المنصرم شهد تصاعداً ملحوظاً في الانتهاكات بحق الأسرى حيث الأوضاع في السجون تزداد سوءاً وقابلة للانفجار في أي لحظة
وفيما يتعلق بالأطفال فقد أكد التقرير تعرض أحد الأطفال لمحاولة اغتصاب من قبل المحققين في سجن عتصيون.
اعتداءات مستوطنين وهدم مباني:
أكد التقرير أن شهر فبراير شهد تصاعداً وارتفاعاً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين حيث أقدم المستوطنون على قطع نحو 220 شجرة زيتون من قريتي قصرة ودوما، وتم ضخ المياه العادمة في أراضي المواطنين الزراعيةمؤكداً أن المستوطنين صعدوا من حربهم الدينية، فقد كتبوا شعارات تسئ بالرسول الكريم على جدران قرية نحالين، وتم منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي نحو 60 مرة خلال الشهر المنصرم .
وأشار التقرير إلى أن الشهر المنصرم م يخلُ من عمليات هدم المزيد من المنازل والمنشآت فقد هدمت قرية العراقيب للمرة 16 على التوالي وهدمت خربة طانا، ومسجدين، ونحو20 بركسا، ونحو 8 خيم وبئر مياه إضافة الي العديد من المنازل والمنشآت ، واجبار مواطن على هدم منزله بيده.
أما على صعيد أعمال التوسع والبناء داخل المستوطنات فأشار التقرير إلى أن المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية شهدت مرحلة انتعاش غير مسبوقة، وقد تسارعت وتيرة البناء في المستوطنات خلال الشهر المنصرم مستغلة الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الاستيطان، وانشغال وسائل الإعلام بتغطية أحداث الثورة المصرية، والثورات في العالم العربي.
وأكد التقريرأن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً يقضي بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة بيت أمر لصالح بناء مؤسسة تعليمية، وسلمت إخطارات بإخلاء 20 دونماً من بلدة خاراس غرب الخليل، وأخطرت عدداً من المزارعين في بلدة نوبا بمصادرة 800 دونم قرب جدار الفصل.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال جرفت وسرقت الاراضي لبناء وحدات جديدة داخل المستوطنات ، إضافة إلى إنشاء طرق وتوسيعها، وجرفت مساحات من أراضي دير سمعان الغنية بالآثار الرومانية.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال شرعت بعملية حصر لآبار المياه في جنين وذلك للقضاء على الآبار في المنطقة، ولردم الآبار غير المرخصة، وذلك لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المائية، خشية من تأثر منسوب المياه في المستوطنات.
وجاء في التقرير أن وزير الجيش أيهود باراك صادق على مخطط لترخيص نحو 25 مبنى استيطاني كانت قد بنيت دون ترخيص في حين يمنع ذلك على الفلسطينيين.
الحصار والحواجز
بين التقرير أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض حصارها الخانق على قطاع غزة ، أما في الضفة الغربية بلغ عدد الحواجز نحو 585 حاجزاً وهناك إغلاق لـ 65% من الطرق الرئيسية أو مسيطر عليها عن طريق حواجز، موضحاً أن هناك ما يقارب 500 كم من الطرق محظور على الفلسطينيين استخدامها.
وفيما يتعلق بالتعتيم الاعلامي على الصحفيين وتكميم الأفواه فقد تواصلت اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم لفعاليات المسيرات السلمية مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح أثناء تغطيتهم للأحداث في منطقة رأس العامود.
وأشار التقرير إلى أن هناك تصعيداً ملموساً طرأ على حجم الانتهاكات الإعلامية التي تم رصدها في كافة الأراضي الفلسطينية خلال العام المنصرم حيث شهد نحو 218 انتهاكاً للحريات بارتفاع مقداره 45 اعتداء عن العام 2009، الذي رصد خلاله 173 انتهاكاً، وقد ارتكب المستوطنون وقوات الاحتلال الجزء الأكبر من الانتهاكات المرصودة إذ وصل عددها إلى 139 حادث انتهاك على الحريات الإعلامية.
كما وتواصلت الاعتداءات بحق الصيادين حيث بين التقرير أن الشهر المنصرم سجل ما يقارب4 اعتداءات بحق الصيادين أسفرت عن اعتقال 3 صيادين.
اعتداءات على مدينة القدس:
جاء في في التقرير أن هناك مخطط لإقامة مجمع عسكري بمساحة 32 دونم يضم كليات عسكرية سيتم نقلها من الجليل، كما سيتم نقل عدة مدارس من تل أبيب للمنطقة، مبيناً أن بلدية القدس وافقت على مشروع بناء 29 وحدة جديدة للمغتصبين في حي الشيخ جراح في المدينة، وتعتزم تنفيذ مخطط لإقامة نحو 124 وحدة في حي راموت وبسغات زئيف.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تعتزم إقرار مخطط تدشين ما لا يقل عن 19 كنيساً يهودياً في حي جبل أبو غنيم، وبذلك سيكون هذا الحي خالصا للمتدينين اليهود، ويعيش فيه حالياً نحو 30 ألف يهودي، ويتم التعامل مع هذا الحي على أنه عاصمة لليهود المتدينين.
كما وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال قررت وضع حجر الأساس لبناء حي استيطاني في جبل المكبر جنوب غرب المدينة المقدسة حيث يضم المشروع نحو 24 وحدة استيطانية تأخذ طابعاً يهودياً لطمس معالم العمارة الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال بدأ عام 2011 بحملة شرسة ضد أهالي القدس، شملت عمليات هدم للبيوت، ومصادرة أراضي واعتقالات ، حيث تعرض المقدسيين لأكثر من 130 اعتداء من قبل الاحتلال ، وتم مصادرة 560 دونماً ، وأنهى 15 عملية هدم وتجريف لعدد من المنشآت ومساحات من الأراضي.
وبين التقرير أن نحو (7) منازل في بيت حنينا والبلدة القديمة مهددة بالانهيار بسبب الحفريات وإزالة الدعامات الحديدية التي كانت مثبتة منذ 35 عاماً.
وجاء في التقرير أن وزارة الداخلية الإسرائيلية سحبت الإقامة من 191 مواطناً مقدسياً خلال العام 2010، كما وقررت إبعاد الشيخ موسى عودة عضو لجنة الدفاع عن حي البستان عن بلدة سلوان إلى قرية جبل المكبر لمدة 30 يوماً، وإبعاد مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس عن البلدة القديمة لمدة خمسة عشر يوماً.