منتدى العلماء الصغار يختتم المرحلة الأولى لتدريب مجموعة من الخريجين للعمل على استخدام طرق مختلفة للتفكير
نشر بتاريخ: 29/08/2006 ( آخر تحديث: 29/08/2006 الساعة: 17:11 )
رام الله- اختتم منتدى العلماء الصغار المرحلة الأولى من مشروع تدريب مجموعة من الخريجين والخريجات من مختلف محافظات الضفة الغربية للعمل مع الأطفال في مجالات العلوم والتكنولوجيا بالتشجيع على استخدام اساليب التفكير المختلفة، وذلك بتمويل من الصندوق العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (AG Fund).
وشملت هذه المرحلة دورة عقدها المنتدى في مقره برام الله على مدى خمسة أيام منتصف شهر آب الحالي، بمشاركة نحو ثلاثين خريجاً وخريجة.
وأعرب المشرفون على الدوره عن إعجابهم بالمشاركين الذين أبدوا كامل الاستعداد والجاهزية لتقبل مهارات تفكير جديدة. مضيفينً أن المشاركين واجهوا موضوعا جديدا عليهم وبأسلوب يشجع على التفكير ويساعدهم على اتخاذ القرارات وتحليل المشاكل.
وقال أحد المدربين تم طرح للعديد من الأسئلة على المشاركين ومناقشتها دون إعطائهم الإجابة الشافية، فنحن في المنتدى نعتبر أن الجواب هو نهاية لعملية التفكير، لذا دورنا هو مساعدتهم استخدام اساليب تفكير صحيحة، فما يهمنا كيف نفكر لنصل لاستنتاجات سليمة وليس الحصول على إجابة بطريق الصدفة.
من جهتها قالت صفاء حناوي، سنة ثالثة تخصص علم الحاسوب من جامعة النجاح: " توقعت أن يكون مجمل الكلام في الدورة حول التكنولوجيا والعلوم، لكنني وجدت أننا تحدثنا عن كل شيء في حياتنا وعن التفكير، وتم طرح العديد من الأسئلة دون الحصول على إجابات لها، لذا بقيت أفكر وبقي الفضول هو الحافز، وبهذه الطريق تترسخ الإجابة في النهاية.
وأضافت حناوي أنها كانت قبل الدورة تبحث دائماً عن الإجابة مثل أي شخص وأن الطفل حين يسأل يجب أن تجد له الإجابة، لكننها عرفت أن الإجابة ليست الحل، بل مناقشة الطفل وتوسيع مداركه هو الحل وهو المهم".
بدوره قال غصوب ربايعة، خريج أنظمة معلومات حاسوبية من جامعة القدس المفتوحة:" إنه وجد في الدورة أكثر مما توقع وأراد، فكان سابقاً إذا واجهته مسألة لا يعرف إجابتها فيتركها وينساها، لكن الآن بات يرى أن المحاولة شيء مهم، والوقت الذي يمضي وهو يحاول يجعله يشعر بالمتعة خاصة حين تنجح المحاولة".
وأكد أيضاً أن عدم وجود إجابة جعلته يفكر ليس فقط بالأسئلة التي طرحتها الدورة بل بكل شيء مر معه في حياته، وأن عليه إعطاء التفكير حقه لأنه يمنحه كم هائل من المعلومات تفيده شخصياً ومستقبله على حد قوله.
من جهتها رات ديما دويك، الحاصلة على البكالوريوس في التربية أن موضوع تشجيع التفكير جديد عليها وأنها سمعت عن المنتدى كثيراً وأرادت أن تتعرف على هذه المؤسسة النادرة في جوهر عملها مع الأطفال وأيضاً اكتساب خبرة في التعامل مع الاطفال.
وعن رأيها في الدورة قالت الدويك:"إن أسلوب الأستاذ الجميل وطريقة العرض التي نقلتنا من سؤال لسؤال والتعرف على أنواع وأساليب التفكير، جعلتني أميز بين التفكير النقدي والابداعي وما إذا كان بأسلوب علمي أو تقليدي".
من جهة ثانية فإن سلطان منصور الحاصل على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيرزيت، منذ عامين، كان قد شارك في العديد من الدورات إلا أنه رأى في هذه الدورة موضوعاً جديد بالنسبة إليه وأنه استفاد كثيراً منها مثل عدم التسرع في الإجابة، والتفكير والتأمل قبل الوصول إلى الإجابة، ويقول إنه سأل الأستاذ في البداية لماذا لا تجيب؟ فطلب مني أن أفكر لماذا لا يجيب!، وفعلاً فإن إعطاء الإجابة يوقف التفكير.
ومن الجدير ذكره أن مواضيع الدورة شملت مقدمة عن التفكير وأنواعه،والمقارنة بين أنواع التفكير، وتمارين تفكير، ، وصفات المفكر الناقد والمفكر المبدع واختبار هذه الصفات، إضافة إلى تحليل وحل مجموعة من المشكلات، وحول اتخاذ القرارات والتعليم التعاوني وموضوع التساؤل.
كما تعرف المشاركون على المنتدى ودور المشرف فيه وكيفية عرضه للتجارب العلمية وطرحه للمواضيع التكنولوجية بطريقة تشجع على التفكير.
هذا ومن المقرر اختيار المجموعة المتميزة من المشاركين والمشاركات للمشاركة في دورة متقدمة في الأردن، ومن ثم الإشراف على برنامج تدريبي للعمل مع الأطفال.