"الضمير": الاحتلال يستهتر بحياة المدنيين الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 12:28 )
غزة- معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن "جرائم" الاحتلال الاسرائيلي تعكس درجة استهتار القوات الإسرائيلية بأرواح المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ودعت الضمير المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الجرائم الإسرائيلية كافة، مطالبة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
واعربت الضمير عن إدانتها للجرائم المقترفة من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، التي أسفرت في الآونة الأخيرة عن استشهاد مواطنين واعتقال آخرين وتدمير عدد من الأعيان المدنية في قطاع غزة، وإصابة العشرات من المدنيين بينهم أطفال وصفت المصادر الطبية حالتهم بالطفيفة.
وفقاً لتحقيقات المؤسسة، فانه عند حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الاثنين الموافق 28 فبراير (شباط)2011 استشهد المواطن: عمر عرفة عبد اللطيف معروف (20عاماً)، بعد أن توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية وباشرت بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه (المغربلون) عمال جمع الحصى من المحررات شمالي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، الأمر الذي أدي إلي إصابة معروف بجراح خطيرة، واعتقاله من قبل القوات المتوغلة رغم أصابته، وقامت بتسليمه جثة هامدة لمكتب التنسيق والارتباط التابع لهيئة الشئون المدنية والكائن على معبر بيت حانون (إيرز) عند حوالي الساعة 02:00 مساء اليوم نفسه.
فيما توغلت يوم الاثنين الموافق 28 فبراير(شباط)2011 عند حوالي الساعة 08:04 صباحاً، آليات إسرائيلية مدرعة وشرعت بتنفيذ تمشيط لمحيط مطار غزة الدولي شرق رفح، وفتحت نيران أسلحتها تجاه منازل المواطنين وأطلقت أربع قذائف بشكل عشوائي أدى ذلك لسقوط قذيفة على منزل المواطنة حنان عبد القادر عبد الله أبو جراد (50عاماً) من سكان شرق العبور بمحافظة رفح مما أدى إلي تدميره بشكل كامل كما وأصيب أحد المقاومين بجراح طفيفة.
كما وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي من نوع f16 يوم السبت الموافق 26 فبراير(شباط)2011 عند حوالي الساعة 3.30 فجرا منزل تبلغ مساحته 100م ومكون من غرفتين باطون تعود ملكيته للمواطن عماد محمد عبد الفتاح عقل(35عاماً) في مخيم البريج قرب صالة عابدين على شارع صلاح الدين مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وإحداث أضررا جزئية في مزرعة للدجاج وعشرات المنازل المجاورة وتراوحت الأضرار بين الجزئية الطفيفة والمتوسطة.
وكذلك قصف منزل تعود ملكيته للمواطن احمد عيد أبو شارب(31عاماً) شرق مخيم البريج مما أدى لتدمير المنزل كليا وحسب إفادة المواطن المذكور أن عند حوالي الساعة 3.00 من نفس اليوم تلقى اتصالا هاتفيا عبر الجهاز الخلوي من الجانب الإسرائيلي وابلغه عليه إخلاء المنزل وبعد حوالي نصف ساعة أقدم الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف المنزل الذي تبلغ مساحته 550 م من الاسبست ويبعد عن الشريط الحدودي 400م.
من جانب أخر، عند حوالي الساعة 02:30 ظهراً من نفس اليوم قصفت طائرات الاحتلال الحربي الإسرائيلي من نوع F16 بعدة غارات متتالية لمواقع موزعه علي مستوى محافظتي رفح ومحافظة خان يونس، حيث قصفت بئر مياه علي الطريق المؤدي لموقع يتبع لكتائب القسام (موقع الحشاشين) في غرب رفح، وموقع تدريب تابع لكتائب القسام شرق محافظة رفح، وثكنة سعد صايل ويعتبر بمثابة موقع امني تابع للحكومة في غزة على مدخل مدينة رفح بشارع صلاح الدين حيث استهدفت القسم الشمالي المعروف باسم( أبو جبريل الشمالي) مما أدى إلي تضرر عدد من المنازل بشكل جزئي ومسجد صلاح الدين الملاصق للموقع المستهدف وإصابة الطفلة: سجا هيثم جمال أبو شرخ (عام ونصف) إصابة طفيفة بالرأس جراء تناثر ألواح الزجاج بداخل المنزل، وكذلك موقع يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ويذكر أنه قد تم قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي من طراز اف16 بعدد من الصواريخ على أراضي فارغة غرب مدينة خان يونس.
وفي نفس السياق فقد أقدم يوم الخميس الموافق 24فبراير(شباط)2011 عند حوالي الساعة 3.10 فجرا الطيران الحربي الإسرائيلي من نوع أف 16 بإطلاق صاروخين على حوشا ومخزن تعود ملكيته للمواطن: ادهم شراب(47عاماً) في شارع صلاح الدين بمخيم النصيرات مما أدى إلى تدميره كليا وتضرر عدد من المصانع المجاورة بأضرار جزئية بالغة، عرف من بينها مطحنة الإيمان التي تعود ملكيتها للمواطن عونى أبو يوسف (50عاماً)، ومخزن للمشروبات تعود ملكيتها لشركة عليان على وأولاده .
وفى حادث منفصل في نفس اليوم وعند حوالي الساعة 02:30 فجراً أغارت طائرات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على موقع تابع لقوات الأمن الوطني المعروف أبو جراد مما أدى إلى تدمير إحداث وإضرارا بالغة في محتويات الموقع.
وعند حوالي الساعة 04:05 فجر اليوم نفسه تلقت عائلة المواطن: حسن محمود سلامه حمد (47عاماً) من سكان المنطقة الشرقية بمحافظة رفح، اتصالاً هاتفياً عبر الجوال عرف بنفسه أنه من جهاز المخابرات الإسرائيلية، طالباً من زوجة المواطن إخلاء المنزل بغضون الخمس دقائق تأهيلاً لقصفه، وبعد إخلاء المنزل خلال خمس دقائق تلقوا نفس الاتصال ليتأكد من عملية إخلاء المنزل بالكامل، وحينها قامت طائرة من نوع F16 بقصف لأرض مجاورة لا تبعد تقريباً عن المنزل 2 متر بصاروخ أدى إلي هدم المنزل بالكامل، والذي تبلغ مساحته 110 متر ومسقوف بالأسبست وتقطنه عائلة واحده قوامها 6 أفراد.
كذلك عند حوالي الساعة 07:36 مساء اليوم نفسه، استهدفت طائرة استطلاع للقوات الحربية الإسرائيلية تستهدف بأربع صورايخ متتالية سيارة من نوع ماجنيوم بيضاء اللون علي الشريط الحدودي الفاصل ما بين الأراضي المصرية وقطاع غزة جنوب القطاع، أدى إلي وقوع إصابتين وصفت بالطفيفة.
وفي يوم الأربعاء الموافق 23 فبراير(شباط)2011 أعلنت المصادر الطبية في مجمع دار الشفاء الطبي في مدينة غزة عن استشهاد المواطن عادل محمد جندية (25عاماً) من سكان منطقة حي الزيتون بمدينة غزة متأثرا بجراح أصيب بها شرق مدينة غزة، حيث توغلت عند حوالي الساعة 9.00 صباحا من نفس اليوم قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الزيتون في مدينة غزة لمسافة 300م وباشرت بأعمال تسوية وتجريف في أراضى المواطنين قرب دوار ملكة تحت غطاء من الطائرات الاستطلاع وقامت الدبابات بإطلاق عدد من القذائف المدفعية على مجموعة من المواطنين الذين تجمعوا لمشاهدة الأحداث مما أدى إلى استشهاد المواطن: عادل محمد جندية (25عاماً) متأثرا بجراحه نتيجة إصابته بجميع أنحاء جسمه من قذيفة إسرائيلية، إصابة 9 مواطنين حالة اثنين منهم بحالة الخطر، والمصابون هم: بلال خضر عبيد (28عاماً)، معتز باسم جندية (26عاماً)،شادي محمد دلول (22عاماً)، سامي إبراهيم صالح (14عاماً)، احمد مصباح أبو عمارة (15عاماً)، احمد عدنان أبو الليل (28عاماً)، احمد فؤاد حلس (15عاماً)، خليل محمد حلس (18عاماً)، عادل محمد جندية (25عاماً) .
ومن جانب أخر، فقد اعترضت، يوم السبت الموافق 19 فبراير (شباط) 2011، الزوارق الحربية الإسرائيلية المتواجدة بعرض بحر خان يونس مراكب الصيادين المواطن: محمود حسن صالح اللحام(29عاماً)، والمواطن: حجازي هاني صالح اللحام (27عاماً)، والمواطن: مصطفى حجازي صالح اللحام(35عاماً) وجميعهم من سكان منطقة المواصي بخان يونس. وحسب إفادة المواطن: حجازي انه بينما أثناء تواجدهم بعرض البحر لصيد السمك اقبل عليهم زورق حربي إسرائيلي واقتادهم إلي جهة مجهولة لميناء أسدود، ومن ثم قام بمصادرة مراكبهم وجولاتهم الشخصية ومن ثم إخلاء سبيلهم بنفس اليوم.
كما واعتقلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عند حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 15 فبراير(شباط) 2011، ومن على معبر بيت حانون (حاجز ابرز) شمال قطاع غزة، المواطن: محمد موسى محمد زعرب (38عاماً) من سكان محافظة رفح.وحسب المعلومات المتوفرة لدى الضمير والمستندة لإفادة زوجة المعتقل: هداية موسى رزق زعرب (28عاماً) والتي أوضحت أن زوجها توجه مع شقيقته: حنان(44عاما)، المريضة بسرطان حاد بالنخاع الشوكي وذلك بعدما أصدرت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تصريح يسمح لهم بالدخول للخط الأخضر عبر حاجز إيرز إلي مشفى رابين بيلونس، بعدما استاءت حالتها الصحية ذاكرة بان زوجها توجه مع شقيقته سابقا في عدة مرات ولم يتم إلي إعاقة تذكر له عبر حاجز إيرز، وأوضحت بأن زوجها يؤخذ منه النخاع لصالح شقيقته المريضة، مع العلم أن المريضة هي بحاله سيئة للغاية وهي الآن ترقد في غرفة العناية المركزة بمشفى رابين داخل الخط الأخضر وحياتها تكون في خطر شديد إن لم يتم صقل أخذ نخاع لها من زوجها.