الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى تكشف- الإحتلال يدمّر القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 14:48 )
القدس- معا- كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ الإحتلال الإسرائيلي يسارع خطواته بتدمير قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال عمليات حفر وطمس للمعالم التاريخية الإسلامية كما ويقوم الإحتلال بمدّ شبكة من الجسور والدُرُج الحديدية في أنحاء المنطقة الأثرية الملاصقة للمسجد، بهدف تحويل المنطقة بأكملها الى مرافق للـ " الهيكل المزعوم " تحت مسمى " مطاهر الهيكل المزعوم ".

وأكدت "مؤسسة الأقصى" أنه في حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية سيتمّ تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى" متنزة توراتي "، ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة.

وجاء كشف "مؤسسة الأقصى" بعد رصد للمنطقة في الأيام الأخيرة وقبلها من قبَل طواقم "مؤسسة الأقصى"، حيث تقوم منذ أيام طواقم من عشرات العمال مشغلّين من قبل الإحتلال الإسرائيلي بمدّ شبكة من الجسور الحديدية بين أنحاء منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى من الجهة الشرقية بإتجاه الوسط ، كما ويقوم الإحتلال بنصب الدُرج الحديدية الواصلة بين هذه الجسور، بالإضافة الى بناء المنصات الحديدية الواسعة، وكذلك بناء طرق جديدة داخل منطقة القصور الأموية.

وأكدت المؤسسة أن هذه الأعمال تترافق مع هدم وطمس كل المعالم الإسلامية التاريخية في المنطقة، وأشارت أنه وبسبب العمل التهويدي الكبير، فقد وضع الإحتلال مولّد كهربائي كبير في الموقع يتلاءم مع حجم العمل التهويدي .

وكشفت المؤسسة أن الإحتلال يخطط الى الإعلان عن المنطقة كمرفق من مرافق " الهيكل المزعوم " ، تحت إسم " مطاهر الهيكل "، وقالت أنها قامت في الأيام والأشهر الأخيرة بعملية جمع معلومات ميدانية حول مرمى الأعمال الجارية، وتأكد لها أنه يتمّ زرع المنطقة بـ " مطاهر الهيكل " متوزعة على أنحاء منطقة القصور الأموية، وأنّ هذه الجسور والدرج الحديدية تهدف الى الربط بين هذه "المطاهر التلمودية "، وستسخدم بالإضافة الى طرق أخرى الى جزء من مسارات توراتية تلمودية تحت مسمى " متنزه توراتي ".

وأشارت "مؤسسة الأقصى " أنه خلال زيارات ميدانية للموقع للتوثيق وجمع المعلومات، إطلعت على وثائق وخرائط عن المخطط بأكمله، الحفريات، تحويل المنطقة الى "مطاهر الهيكل"، الجسور والدُرُج الحديدية، لكن مؤسسة الأقصى حينها مُنُعت منعاً باتاً من تصوير هذه الوثائق والخرائط، ولم يتسنّى لـ "مؤسسة الأقصى " حتى اللحظة الحصول أو تصوير هذه الوثائق والخرائط، مع التأكيد أن المؤسسة إطلعت وشاهدت هذه المخططات أكثر من مرة.

وأكدت أن الإحتلال الإسرائيلي " يسعى الى ربط هذه المنطقة بنفق أرضي، يوصلها بمنطقة حي وادي حلوة – مدخل بلدة سلوان -، وبالتحديد مع المنطقة التهويدية التي يطلق عليها المصطلح التهويدي الباطل " مركز الزيارات – مدينة داوود"، ومن المتوقع ان يكون ربط هذا النفق سيكون مع أسفل مدرسة البنات التابعة للوكالة " الانروا " والتي انهار جزء من صفوفها قبل نحو سنتين ، بسبب حفريات الإحتلال.

وأوضحت أن الإحتلال سبق ما ذُكر بعمليات حفريات واسعة، استمرت لنحو سنتين على مراحل، تم خلالها طمس الكثير من المعالم التاريخية، وإزالة مئات الأكواب من التراب المتخلط مع الآثار التاريخية، بالإضافة الى إزالة مئات الأحجار التاريخية الإسلامية في المنطقة.

ورأت " مؤسسة الأقصى " أن هذه الإعمال الإحتلالية بمجملها وتفصيلاتها تشكل خطراً واقعاً على المسجد الأقصى، ودلالة واضحة أن الإحتلال يسارع خطواته في محاولة لبناء " الهيكل المزعوم " ومرافقه على حساب المسجد وتهويد مدينة القدس، وأن كل القرائن تدلل وتشير الى ذلك، الأمر الذي يدعو الى العمل الفوري من اجل إنقاذ المسجد الأقصى ومدينة القدس.