فياض يؤكد عدم تساهل السلطة ازاء خسارة حياة اي مريض

رام الله - معا- اكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، أن السلطة الوطنية لن تتساهل ازاء خسارة حياة أي مريض، مشدداً على التزام السلطة ببذل قصارى جهودها في سبيل تحسين نوعية وجودة الخدمات لصحية والارتقاء بها.

جاء ذلك خلال افتتاح د.فياض "المركز الوطني للأمراض غير السارية" في مبنى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، والذي نظمته وزارة الصحة اليوم الخميس.

وقال فياض: "رغم التقدم الذي أحزناه على صعيد توفير الرعاية الصحية، إلا أن أية وفاة لمريض، مثل السيدات الثلاث اللواتي توفين في نابلس، تشكل أحداثا مأساوية بالنسبة لشعبنا، وقد تم التحقيق بهذه القضية وأحيلت للنائب العام".

وأكد الدكتور فياض أن افتتاح المركز يعد إضافة نوعية لسلسلة الإنجازات التي تحققت على الصعيد الصحي، قائلا": هذا الحدث يمثل ما تسعى السلطة وعلى كافة المستويات لإنجازه، والمتمثل في تحقيق الجاهزية الوطنية لقيام الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة العام 1967، وعاصمتها القدس.

وأثنى على دور وزارة الصحة والهيئات الصحية الأهلية في خدمة المجتمع، كما اثنى على الدعم النمساوي لإنشاء المركز الذي يُعتبر الوحيد من نوعه في المنطقة.

من جانبه، عبر وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي عن أسفه لوفاة 3 أمهات في نابلس خلال شهر اذار الجاري في المستشفيات، وأعلن عن إجراء تحقيق في هذه القضايا، وأعلن كذلك عن المباشرة بفحص ومتابعة وضع المستشفيات لا سيما الخاصة.

وأعلن أبو مغلي أن وزارة الصحة تقوم حاليا بانجاز 50 مشروعا في كافة المحافظات، بما يزيد عن 200 مليون شيكل، ستكون منجزة قبل استحقاق الأول من أيلول المقبل.

وأشار إلى التطور الذي شهده القطاع الصحي، ما دلل عليه بانخفاض معدلات الوفيات في صفوف الأمهات، لتصل إلى 38 وفاة لكل 100 ألف، بعد أن كانت 77 لكل 100 ألف العام 2000.

واعتبر أبو مغلي المركز إضافة نوعية لمؤسسات الوزارة، لتكون أولى مؤسسات الدولة المستقلة التي ستقوم حتما، وقال:" هذا الصرح سيكون صرحا تحويليا للأبحاث والدراسات، والتنسيق مع كافة المراكز العاملة في مجال الأمراض غير السارية، حتى نقدم الخدمة الأمثل للمواطن الذي وعدناه بخدمات صحية ذات جودة عالية آمنة ومستدامة".

من جهته، اعتبر مدير المركز د. فيصل عبد اللطيف أن افتتاح المركز يشكل تجسيدا لحلم راود العاملين في القطاع الصحي طويلا قبل انجازه، كما يشكل إنجازا جديدا.

وقال ان فلسطين تشهد زيادة مقلقة في معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية كأمراض القلب، والسكري والسرطان وغيرها، مؤكدا أن فلسطين تعاني بشكل ملحوظ من النسب المتزايدة في هذه الأمراض، ما يؤدي إلى ضعف القدرة الإنتاجية، ويزيد من الأعباء الملقاة على كاهل المؤسسات الصحية، وتحميل الاقتصاد القومي عبئاً كبيرا.

وبين أن الوزارة تتبنى فلسفة تقوم على التوعية من الأمراض غير السارية، وتبني أنماط الحياة الصحية، موضحا أن المركز سيعمل على إعداد دراسات استقصائية للتعرف على معدلات الإصابة بهذه الأمراض.

من ناحيته، أكد مدير مكتب الممثلية النمساوية لدى السلطة د. ليونارد مول التزام النمسا بمواصلة دعم القطاع الصحي، لا سيما على صعيد مكافحة الأمراض غير السارية.

وسبق الحفل، قيام رئيس الوزراء ووزير الصحة سوية بقص شريط افتتاح المركز الأول من نوعه في المنطقة.