برنامج التأهيل المجتمعي ينهي الدورة الحادية عشرة من تدريب العاملات
نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 15:52 )
أنهى برنامج التأهيل المبني على المجتمع المحلي، التابع لجمعية الإغاثة الطبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، دورة التأهيل المجتمعي الحادية عشرة، بمشاركة ما يزيد عن عشرين فتاة من مختلف المناطق في الضفة الغربية.
وبدأت الدورة قبل حوالي شهرين في مقر البرنامج، وبمشاركة ما يزيد عن 60 مدربا ومدربة من مختلف التخصصات والخبرات والبرامج، كما شاركت مؤسسات وجمعيات محلية ووطنية وحكومية في هذه الدورة، من خلال توفير المواد المناسبة والمدربين القادرين على نقل الخبرات إلى المتدربات.
وتنوعت أيام الدورة بين النظري والتطبيقي، حيث تم تقسيم العمل لثمانية أسابيع من المفاهيم النظرية، وأربعة أخرى من التدريب الميداني، إضافة إلى تخلل الدورة لزيارة المؤسسات والمراكز ذات الصلة بمواضيع الإعاقة مثل الاتحاد العام لذوي الإعاقة، ومركز الشيخ خليفة بن زايد للتأهيل، ومركز فرح التأهيلي، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث قمن بالتعرف على أقسام كل مؤسسة وعلى الخدمات التي تقدمها من إرشادية أو تأهيلية أو نفسية، كما طرحن تساؤلاتهن على المسؤولين هناك، وعبرن عن رغبتهن في المشاركة والتطوع بالنشاطات التي تقوم بها أي من هذه المؤسسات في وقت لاحق.
كما تباينت مواضيع المجالات التطبيقية، بين النمو الطبيعي للطفل، مفاهيم الإعاقة والإكتشاف المبكر لها، الأمراض النفسية والعقلية، العلاج الوظيفي، صعوبات النطق، الإرشاد النفسي، صحة المرأة، النوع الاجتماعي، مفاهيم الضغط والمناضرة، الصحة المدرسية، مهارات الاتصال والتواصل، الاسعاف الأولي، نظم المعلومات في برنامج التأهيل، والزيارات المنزلية.
وعلى صعيد المدربين، فقد أعربت سمر جودت،_إحدى المدربات_عن سعادتها بالمستوى الثقافي الذي لمسته لدى الفتيات، وما شكله لها من دافع لإعطائهن المزيد، وتجاوز الظواهر الأساسية إلى المضامين والأعماق، كما أعجب المدربون بمدى جدية المتدربات ورغبتهن في الإستزادة من خلال الأسئلة المطروحة التي عكست وعياً عميقاً بالمفاهيم والتحديات التي تواجه وضع الإعاقة، وكانت جامعة النجاح الوطنية، ووزارة الصحة الفلسطينية، وبرنامج الصحة النفسية، وصحة المرأة، والجامعة الأمريكية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، وجمعية المرأة العاملة، والهيئة المستقلة لحقوق المواطن الفلسطيني، وبرنامج الصحة المدرسية، ولفيف من عاملات برنامج التأهيل المجتمعي المتمرسات في الميدان قد تطوعن بالإشراف على تغطية محاور الدورة بشكل شامل ومميز.
أما المتدربات المرشحات من قبل المجالس البلدية في مناطقهن، فقد عبرن عن أهمية هذه الدورة وما يطمحن إليه من توفير فرص عمل أفضل لهن، واكتساب لمهارات وخبرات قيمة، تضيف لهن المزيد في مجال دراستهن وعملهن، مؤكدات من خلال التزامهن وحرصهن على المشاركة رغب تضارب بعض المواعيد مع محاضراتهن والتزاماتهن، وأثنت المتدربة وفاء حجار على الطاقم المدرب وعلى المواد التدريبية، منوهة إلى أن المحاور تجاوزت حتى ما تم طرحه في الخطة أو في الدوسية التدريبية، وزاد عمقاً عنها، كما امتدحت التنوع التدريبي من خلال مشاركة واسعة من المؤسسات المختلفة التي وجهت رسالة من خلال هذا التضامن أن عاملة التأهيل في الميدان تحظى بدعم وافر من الجمعيات والمؤسسات، كما أن وضع ذو الإعاقة اليوم أفضل بكثير من خلال الوعي والتثقيف المتجدد في المواقع المختلفة.
من جهته عبر المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي الدكتور علام جرار عن تقديره للتفاعل بين المدربين والمتدربات، واهتمامه بمستوى الطرح والجدية من كلا الجنبين، شاكراً المؤسسات الأهلية والحكومية على مشاركتها الفاعلة في إخراج فوج جديد من عاملات التأهيل المميزات، ومؤكداً على أن خدمة ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني لا تكون إلا بالتكاتف بين الأسرة، وعاملة التأهيل ومؤسسات المجتمع المدني والحكومي.
يذكر أن العاملات يستعدن الآن للنزول إلى أرض الميدان موزعات حسب مواقع سكناهن وبالتعاون مع كوادر برنامج التأهيل المجتمعي، تمهيداً لتطبيق المحاور النظرية ووزيادة الخبرة في مواضيع الزيارة المنزلية، ودراسة الحالات، وطرق التحويل، والتعامل مع الأسرة، وتدريب ذو الإعاقة.