كيف تعمل غرفة عمليات المستوطنين لتنفيذ حملة الانتقام من الفلسطينيين؟
نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 04/03/2011 الساعة: 11:34 )
بيت لحم- معا- اجتمع يوم امس " الاربعاء" داخل شقة صغيرة تقع في الطابق الثاني من بناية في قلب الحي الاستيطاني اليهودي بمدينة الخليل 12 ناشطا يمينيا متطرفا من اجل وضع اللمسات الاخيرة على خطة " يوم الغضب" وكيف واين يمكن التشويش على سير الحياة الطبيعية في ارجاء اسرائيل ؟ وما هي وجهة عملياتهم في الايام القادمة وذلك ردا على هدم قوات الاحتلال لاحد المنازل المقامة في بؤرة استيطانية " حفات غلعاد " المقامة في جبال الخليل .
وبدوره القى موقع يديعوت احرونوت الالكتروني نظره هي الاولى من نوعها داخل غرفة العمليات التي اقامها المستوطنون لتوجيه عملياتهم الانتقامية الموجهة ضد الفلسطينيين في اطار الحملة التي يطلقون عليها اسم " جباية الثمن " .
وخرج مراسل الموقع بالتقرير التالي الذي نشره اليوم " الخميس" على الموقع المذكورة مستعرضا خلالها تفاصيل عمل المستوطنين وكاشفا جزءا من خططهم .
جاء فيه " بدأت صباح اليوم " الخميس " الاعمال الاحتجاجية لكن الاعظم لم يأت بعد وبدا اليوم باغلاق مفارق الطرق الرئيسية في طول البلاد وعرضها واغلاق مداخل القدس وهذه الاعمال جزء مما حدده المستوطنون يوم امس الاربعاء حيث حددوا بالضبط المواقع التي ستشهد اشتباكات مع قوات الجيش وغيرها من المواقع .
في اجتماع العمليات داخل الشقة المذكورة كان ضمن الحضور باروخ مارزيل ، بنيتسي غوفشتين ، وعدد من فتيات التلال واخرون من مؤيدي مئير كاهانا وممثلين عن منظمة " مقلدي مئير" اضافة الى نشطاء ميادانيين وممثليين عن مختلف البؤر الاستيطانية من ضمنهم من تشتبه به الشرطة بتنفيذ عمليات انتقامية ضد الفلسطينيين .
اجتمع النشطاء داخل غرفة الجلوس " الصالون " حيث تراكمت العديد من الكتب المقدسة الى جانب كتب الحاخام المتطرف مئير كاهنا .
اهتم النشطاء قبل الاجتماع باطفاء اجهزة الهاتف الخلوي او اية تحهيزات الكترونية اخرى وتركوها خارج مكان الاجتماع " الشقة " وذلك خشية تعرضهم لعمليات تنصت فيما جهدت " صاحبة " المنزل لتقديم الحلوى والشاي للمجتمعين .
وهاجم احد سكان البؤر الاستيطانية جنوب الضفة الغربية بداية الاجتماع الذي استمر لساعتين على الاقل وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قائلا " ان الحماية والتأييد التي منحها اهرونوفيتش لرجال الشرطة الذين هاجموا البؤرة " حفات غلعاد" يثبت بانه لا يوجد في السلطة ما يمكنك الوثوق به وقد جاء الوقت لتحديد مصيرنا بايدينا ويجب علينا الادراك انه يوجد اوساط حكومية وداخل الشرطة تكون سعيدة لرؤية دم المستوطنين مسفوكا ولكن نحن لا يجوز ان نكون جبناء ".
وتلاه في الحديث ناشطا اخرا " يجب علينا الانتقام لما جرى يوم الاثنين الماضي في " حفات غلعاد " ويجب علينا اعداد خطة عمل منظمة تجعل " بيبي " نادما على ما اقترفت يداه ليس فقط يوم الخميس ولكن خطة تشمل الاشهر القادمة خاصة وانه من الواضح ان الحكومة تسير نحو المواجهة معنا ومن يبدأ المعركة عليه ان يعلم بان لكل معركة نتائج ".
وعرض خلال الاجتماع مؤيد كاهنا " بينتشي غوفشتين " حقيبة شخصية ينوي هؤلاء توزيعها الاسبوع القادم على المئات من نشطاء اليمين وفتيان التلال وتحتوي هذه الحقيبة على تجهيزات ووسائل خاصة بمواجهة الشرطة مثل الخوذات المصنوعه من مادة البلاستيك المقوى وذلك لمواجهة الطلقات المطاطية وتلقي ضربات الهراوات وكافة وسائل تفريق المظاهرات الاخرى .
وخلال الاجتماع استعرض الحضور العديد من الخطط التي ينوي هؤلاء تنفيذها في الفترة القريبة القادمة من ضمنها اقتراح القيام بحملة شخصية ضد وزير الامن الداخلي حيث قال احد الحضور في الاجتماع السري " يجب ان نصل حتى بيته وان نلاحقه في كل مكان وان نوضح للجميع بان وزيرا كهذا يصلح ان يكون وزيرا عن حركة ميرتس وليس عن حزب ليبرمان " .
واقترح عدد من النشطاء المؤيدين لحركة " فتيان التلال " خطة تقضي بالمبادرة بالدخول في قلب مناطق السلطة عارضين ضمن خطتهم ما اسموه ببنك اهداف يمكن الدخول اليها في الاشهر القادمة تقع في مدينة اريحا ونابلس ومدن اخرى تقع على الخط الفاصل بين مناطق B -A.
واخيرا ناقش المجتمعون اقتراحات باغلاق مفارق طرق رئيسية في الضفة الغربية ووسط اسرائيل جزء منها جرى فعلا اغلاقها اليوم " الخميس" .
وكان الختام على لسان المتطرف باروخ مارزيل الذي شن هجوما قويا على رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش ووزير الامن الداخلي " اقول لهؤلاء الثلاثة الذين يتلاعبون بالمشروع الاستيطاني شكرا لكم لانكم تشعلون المنطقة بعد فترة هدوء ولسكبكم الوقود على الاطارات المشتعلة وانا من ناحيتي افضل هذا الوضع لان نتنياهو ينوي جر الخراب علينا ومن المفيد ان يعلم الجميع بعد قصة " حفات غلعاد " بان نتنياهو واهرونفيتش ليسوا في صفنا وانما يقفون في المقلب الاخر ".