الاحد ندوة برام الله حول رسالة ناصر اللحام :لغة الجسد في اعلام اسرائيل
نشر بتاريخ: 03/03/2011 ( آخر تحديث: 03/03/2011 الساعة: 23:41 )
رام الله - معا - تعقد كلية المجتمع العصرية برام الله ندوة لمناقشة اطروحة الدكتوراة للاعلامي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا حول لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي وقراءة ممحصة في السلوك الاسرائيلي الاعلامي والسيكولوجي .
واكد د. حسين الشيوخي رئيس الكلية ان الندوة ستكون الاحد الساعة الثانية ظهرا امام المهتمين من الطلبة والجمهور والمثقفين للاستفادة من تجربة الباحث في تخصص الشؤون الاسرائيلية وأفضل الطرق العلمية لفهم الاعلام والسلوك الاسرائيلي .
من جانيه قال الزميل ناصر اللحام : ان هذه الاطروحة مميزة ونادرة تقريبا واعتقد انها ستحظى باهتمام الجمهور الفلسطيني لما لها من اهمية عند اصحاب التخصص والسياسيين وحتى الجمهور الفلسطيني والعربي بشكل عام .
من جانبه قال الدكتور حسن عبد الله ان لغة الجسد لها دلالاتها وقراءاتها، وهناك من يتخصص في هذا العلم، الذي هو شديد الارتباط بعلمي النفس والاجتماع، لأن الحركة ترتبط بالحالة النفسية، علماً ان هناك حركات ذات طابع غريزي وأخرى مكتسبة، حيث التداخل على هذا الصعيد بين علمي النفس والاجتماع.
وأضاف : ان د. ناصر اللحام، المتابع المثابر وبمنهجية لوسائل الاعلام الإسرائيلية، اختار البحث الاكاديمي في لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي لتكون مادة اطروحته لنيل درجة الدكتوراه، وقد انتهى من رسالته وهي جاهزة للنقاش.
وبما ان كل رسالة دكتوراه من المفروض ان تأتي بجديد، فإن جديد اللحام يتلخص في انها المرة الأولى على المستوى الفلسطيني والعربي، التي ينبري فيها باحث لرصد ومتابعة لغة الجسد في الاعلام الاسرائيلي، الأمر الذي سيوفر لمكتبتنا مادة غنية وحساسة في موضوع لا يهم الاعلاميين والمثقفين والسياسيين فحسب، بل والجمهور الواسع بشكل عام، الذي يتابع ويتأثر بما تبثه وتعممه وسائل الاعلام.
وقد سعى الباحث لفتح نافذة مهمة على ما يدور في الاعلام الإسرائيلي، وما يصاحب الصورة الاعلامية الاسرائيلية من دلالات وايحاءات، جعلت من هذا الاعلام يستند الى ثقافة صوتية وجسدية، لا تنفصل بأي حال من الاحوال، عن طبيعة الايديولوجيا التي اقيمت على اساسها ويموجبها اسرائيل في ساحة جغرافية وبشرية عروبتها ضاربة الجذور في التاريخ.
لذلك فإن تحويل هذه الاطروحة الى كتاب، بعد اتمام نقاشها واجازتها كرسالة اكاديمية تراعي الاصول والقواعد والمنهجية البحثية، من شأن ذلك ان يوفر لنا معلومات مفيدة، حول مفاتيح اللعبة الاعلامية الاسرائيلية، لاسيما نحن بأمس الحاجة للحصول على هذه المفاتيح لفهم واستيعاب كيف يعبر الاسرائيليون عن افكارهم بخاصة تجاهنا (باللغتين الصوتية والجسدية)، لأن هذا يجعلنا نفهم حركة فعلهم على الارض. وربما اذا استطعنا قراءة الافكار والتوجهات قراءة متمعنة نستنبط من خلالها ما نريد، فإن ذلك سيوفر علينا الكثير من المعاناة، وبدل ان نظل اسرى ردود افعال ارتجالية، نقوم بصياغة رؤية وقائية تمهد لاستراتيجبة اعلامية استباقية ، تتجلى فيها روح المبادرة والتصميم على الدخول في مباراة حقيقية بهدف تحقيق الفوز، ليذهب والى غير رجعة ذلك الزمن الذي كنا فيه ننظر للاخرين من تحت، علينا اذن استقدام زمن الندية، زمن ان نكون كثقافة وفكر واعلام فوق، فلدينا التاريخ والتراث ولدينا الحاضر والكفاءات فلماذا لا نعلن الحرب على عُقد النقص ونتفوق؟.