اصابة مواطن في بلعين والاحتلال يحول النبي صالح لثكنة عسكرية
نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 04/03/2011 الساعة: 18:57 )
رام الله -معا- اصيب اليوم مواطن بجروح والعشرات بحالات الاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة المركزية المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين في الذكرى ال 42 لانطلاقة الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وقياديين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة اليمقراطية، وقيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأهالي قرية بلعين والقرى المجاورة، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
واكد باسل منصور في كلمته الترحيبية باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على شكره للرفاق في الجبهة الديمقراطية لاختيارهم بلعين لاحياء انطلاقتها، دعما للمقاومة الشعبية، وكرر دعوته للوحدة الوطنية، واكد ان هذه المرة ليست دعوة للقيادات، ولكن دعوة للجماهير بان تتوحد وان تتحرك لقلب الطاولة على من يرفض الوحدة ويتهرب من استحقاقها، ويلاحق الشباب الذين يعملون من اجل انهاء الانقسام كخطوة هامة وضرورية على طريق اسقاط الاحتلال، ونقل تحيات اللجنة الشعبية الى الامة العربية والى ارادة الشعوب العربية التي بدأت بصياغة تاريخ جديد للامة وللعالم، وبدأت بالتحول من التبعية الى الحرية.
بينما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمته على استمرار المقاومة الشعبية في كل المواقع ودعمهما لها حتى انهاء الانقسام وانهاء الاحتلال، وقال ان هذه المسيرة جاءت وبالتنسيق مع اللجنة الشعبية في بلعين، هي تتويج لاستمرار الفعاليات الجماهيرية في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، وجوهر هذه المسيرة التأكيد على المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار بعد ان دمر نتنياهو العملية السياسية، واجهزت عليها واشنطن في استخدام الفيتو في مجلس الامن ضد قرار وقف الاستيطان، وهذه دعوة من ارض المقاومة الشعبية في بلعين لقيام جبهة موحدة للمقاومة الشعبية وانهاء الانقسام على طريق تحويلها الى انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال والاستيطان والجدار.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وريات الجبهة اليمقراطية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمه، وريات صفراء عليها صور الاسير القائد مروان البرغوثي، وصور الأسير عبدالله أبورحمه منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين. ويافطات تنادي بانهاء الانقسام والاحتلال.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، والشعب يريد انهاء الانقسام، الشعب يريد انهاء الاحتلال.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملوا حاجز بشري من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار لمنع المتظاهرين من الدخول الى الاراضي خلف الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية، نحوهم من جميع الاتجاهات ، مما أدى عاصم بسمان ياسين (17 عاما) برصاصة مطاطية بالساق والعشرات بحالات الاختناق الشديد.
وزار قرية بلعين وفد هولندي على رأسه رئيس وزراء هولندا السابق أندرياس فان آجت، واجتمع مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في المجلس القروي في القرية، واستمع إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الستة أعوام الماضية، والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين، والعوامل التي ساهمت في استمرار المقاومة الشعبية لمدة طويلة في القرية، والثمن الذي دفعته القرية.
النبي صالح
عمدت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر الى تحويل قرية النبي صالح غرب رام الله الى ما يشبه ثكنة عسكرية من خلال نشر قوات من المشاة في محيط القرية وعلى مداخلها، وذلك في خطوة استباقية ترمي الى منع المواطنين من تنظيم المسيرة الاسبوعية المنددة بالاستيطان والجدار.
واكدت مصادر رسمية في القرية لـ"معا" ان سلطات الاحتلال نشرت اعداد كبيرة من جنود في محيط القرية في حين تعمد فرق من جنودها للدخول الى القرية وسط انباء عن تسلل مجموعة من الجنود واحتلال احد المنازل في القرية من اجل استخدامه كنقطة مراقبة للمواطنين المشاركين في الفعاليات الشعبية السلمية.
وسادت اجواء ترقب بين اهالي القرية قبيل بدء فعاليات المسيرة الجماهيرية في القرية، وسط التأكيد على ان التواجد العسكري من قبل جنود الاحتلال لن يمنع المواطنين من الخروج وتنظيم هذه المسيرة ذات الطابع السلمي.
ومع انطلاق المواطنين في مسيرتهم، هاجم العشرات من الجنود المشاركين واطلقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة اثنين من المواطنين وسقوطهم ارضا بفعل استنشاقهم الغاز في حين دارت مواجهات بين جنود الاحتلال والمواطنين دون التبليغ عن اصابات.