برنامج بصراحة: التوظيف بين المنافسة والواسطة والمحسوبية : أيهم اقوى؟
نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 04/03/2011 الساعة: 18:20 )
رام الله -معا- هذا هو عنوان اللقاء الأول من برنامج بصراحة والذي تم عقده في مدينة رام الله. بصراحة هو سلسلة من لقاءات الحوار والنقاش الهادف والذي يتم تنظيمه من قبل المركز الدولي لطائفة الفرندز في رام الله (فكر ) وبالشراكة مع هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية – برنامج الشباب الفلسطيني، حيث أن برنامج بصراحة يستضيف في كل لقاء مجموعة من الشباب الفلسطيني وبحضور ذوي الاختصاص ويتم تناول قضية محددة من قضايا الشأن العام وطرحها بشكل معمق وهادف.
وأدار اللقاء ذوقان القيشاوي – مدير هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية في فلسطين، وشارك في النقاش رامي عفانة مدير الموارد البشرية – شركة المشروبات الوطنية، وكذلك السيد شادي زين الدين – المدير التنفيذي – مؤسسة تعاون لحل الصراعات، وشارك أيضاً في النقاش الشباب: احمد علي روما - صهيب عبد الرازق - سلام صلاح - لبنى مخلوف.
وافتتحت اللقاء جين زرو رئيسة طائفة الفرندز في مدينة رام الله، مرحبة بالحضور وأشادت بدور الشباب في إحداث التغييرالمجتمعي، وكذلك أشارت إلى أهمية المركز الدولي لطائفة الفرندز في رام الله (فكر ) في خلق هذا الحراك الفكري الواعد.
وتحدث الشباب عن معناتهم خلال عملية البحث عن وظائف، وتحدثوا عن أن الواسطة هي نهج عام في العالم العربي، حيث أصبحت الواسطة جزء من الثقافة وأن وجود الواسطة يؤدي إلى الإحباط والقهر، لأن الذي يمتلك الواسطة والتي من خلالها يحصل على الوظيفة يروج لهذا المنهج ويصبح هم الشباب هو كيفية البحث عن هذه الواسطة من خلال استخدم شبكات علاقاتهم.
وقدم ذوقان القيشاوي، نبذة موجزة عن دور القطاع الخاص في رفد الإقتصاد الوطني وتقليل معدلات البطالة، ثم تحدث رامي عفانة عن الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في التوظيف، وعبر عن معاناة القطاع الخاص في بعض الأحيان في البحث عن بعض الكفاءات، وأشار إلى أن هناك واسكة ولكن هناك عدم وعي من بعض الخريجين الجدد بآلية البحث عن الوظيفة، وأن بعض الخريجين يحددون مطالب في الوظيفة التي يتقدمون لها وهذا ما لا يتفق مع القطاع الخاص.
وأشار عفانة إلى أهمية استكشاف الشباب لفرص التدريب والاستفادة من أقسام التوظيف في المعاهد والجامعات والتي يتم في الغالب من خلالها التنسيق بين القطاع الخاص وهذه الوحدات.
وتحدث شادي زين الدين المدير التنفيذي لمؤسسة التعاون عن الدور الذي يجب أن تعلبه مؤسسات المجتمع المدني في دعم الشباب ومسانتدتهم، ووجه انتقاد إلى بعض مؤسسات المجتمع المدني التي تبنى بشكل عشائري وعائلي أو بشكل حزبي، وهنا لا تكون عدالة في التوظيف وتصبح الواسطة والمحسوبية والمحابة هي سيد الموقف. كذلك حث السيد زين الدين الشباب على عدم فقد الأمل وضرورة ايجاد كافة السبل اللازمة من أجل إسماع صوتهم.
وكانت هناك مداخلات ومشاركات من الجمهور والذين بلغ عددهم 32 مشاركا ومشاركة، فقد أثار الدكتور خليل نخلة مجموعة من التساؤلات الهامة حيث وجهها للشباب، فقد سأل الشباب عن وعيهم لتوقعاتهم من الوظيفة التي يبحثون عنها، وكذلك هل يعتقدون أن شهادة الجامعة لوحدها كافية للبحث عن وظيفة أم أن هناك أمور أخرى يجب على الخريجين إدراكها عند البحث عن الوظيفة، وكانت هناك مداخلة من رجل الأعمال سام بحور حول إدراك الشباب لأهمية دورهم في محاربة الواسطة والمحسوبية وعدم الوقوف فقط في منطقة الشكوي والتوصيف بل الإنتقال لمنطقة الحلول والتي تأتي من خلال مبادرات شبابية. بالاضافة مشاركات متعددة من الجمهور صبت معظمها حول أهمية هذا النوع من اللقاءات التي تخلق مساحة حرة وديمقراطية للنقاش والحوار الذي يهدف إلى التغيير الإيجابي، وأشاد المشاركون الشباب على أهمية المضي قدماً في طرح قضاياهم دون خوف وبثقة تامة.
وفي النهاية عبر الشباب المشاركون عن دور مثل هذه اللقاءات والفضاءات الفكرية في خلق جو حوار مبني على المشاركة وتقبل الرأي الآخر، وأشاروا إلى أن هذا اللقاء بالذات فتح الآفاق لهم من أجل لعب دور أفضل في محاربة الواسطة والمحسوبية.
وفي نهاية اللقاء شكر ذوقان القيشاوي الحضور جميعاً على مشاركتهم، وأكد على أهمية دور الشباب في التغيير المجتمعي و دروهم القادم في تغيير ملامح مستقبل هذه المنطقة، فالشعب الفلسطيني بشبابه النابض يسعى لأن تكون له دولته المستقلة والتي يعيش على أرضها بحرية وكرامة ويتمتع بكافة حقوقه.
وذكَر القيشاوي الحضور بموعد وعنوان اللقاء القادم والذي سيتناول قضية (التغيير في العالم العربي: كيف يراه الشباب الفلسطيني؟) وذلك بمشاركة: نانسي صادق: المديرة التنفيذية مؤسسة بانوراما، بدر زماعرة: المدير التنفيذي – منتدى شارك الشبابي، رامي نصر الدين: المدير التنفيذي – مؤسسة الرؤيا الفلسطينية.