موفاز : شاليط سيواجه مصير رون اراد اذا لم تنجز صفقة التبادل
نشر بتاريخ: 04/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 07:26 )
بيت لحم -معا - عبر لقاء خاص مع صحيفة "هأرتس" تطرق رئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي، شاؤول موفاز للعديد من القضايا الداخلية والخارجية ، وخص موضوع الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط بجزء من هذا اللقاء ، معتبرا استمرار الوضع الحالي وعدم اتمام صفقة التبادل سوف تقود لكي يواجه شاليط نفس مصير رون اراد خاصة في ظل المتغيرات على الساحة العربية .
ونشر موقع الصحيفة مساء اليوم الجمعة بعضا مما ورد في هذا اللقاء، خاصة انه يفكر بشكل جدي في خوض الانتخابات الداخلية لحزب كاديما لقيادته في الانتخابات القادمة للكنيست الاسرائيلي ، مؤكدا انه سيشكل الحكومة وسيكون ثالث رئيس حكومة اسرائيلية يوقع على اتفاقية سلام .
واضاف موفاز لايمكن معرفة الوضع كيف سيكون بعد عام بالنسبة لجلعاد شاليط ، لذلك يجب اعادة شاليط الى البيت الان ، ويتوجب على الحكومة الاسرائيلية الان اخذ وقت مستقطع ، واعادة التفكير جيدا في الامر واذا كان لديها طريق اخر غير المفاوضات مع حركة حماس التي تحتفظ بشاليط ، لانه من الواضح لنا جميعا ان شاليط موجود الان في قطاع غزة وهو حي ، وهذا الامر ايضا كان مع رون اراد ، ولكن بعد مرور بعض السنوات اختفى اراد ولا يوجد لدينا الان معلومات عنه ، لذلك فانه يتوجب العمل لكي لايواجه شاليط نفس المصير لان مرور الوقت والسنوات يمكن ان تقود لنفس المصير .
واشار الى:" انه لايمكن للحكومة الاسرائيلية ان لاتعمل من اجل استعادة شاليط وهي تدرك انه حي ، صحيح ان المطلوب ثمن باهظ للافراج عن شاليط وانا لست مع أي ثمن ، ولكن يمكن التفاوض على الثمن لانه في النهاية الجميع يدرك ان الافراج عن شاليط يحتاج الى ثمن صعب ، ومع ذلك يجب العمل واتخاذ القرار الشجاع لان الاستمرار في هذا الوضع قد يفقدنا شاليط كما فقدنا رون اراد ، واسرائيل قادرة ولديها الخبرة للتعامل مع "الارهابيين" حال الافراج عنهم في صفقة شاليط ، ولايجب وضع هذا الامر كمبرر يمنع التوصل الى اتفاق للتبادل واستعادة شاليط" .
في الموضوع السياسي حمل موفاز، رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الجيش باراك المسؤولية الكاملة عن ازمة المفاوضات الحالية وقال :" سبق وطرحت على نتنياهو خطتي مع الفلسطينيين ، واعتقد انه لم يحاول العمل عليها ولا اعتقد انه يوجد لديه خطة اخرى ، وما يوجد لديه بعد مرور سنتين مزيدا من العزلة الدولية ، لقد اضاع العديد من الفرص للتقدم نحو السلام ولازال يراوح في المكان" .
وتابع :"لم نسمع من نتنياهو خلال العامين الماضيين الا الكلام ، وكان يردد لايوجد طرف اخر لكي اتحدث معه ، ولكن السؤال الاهم هل يوجد لنتنياهو خطة لعرضها على الجانب الفلسطيني ؟ انا اقول لايوجد لديه أي خطة ، ولو كان لديه، لطرحها على الجانب الفلسطيني لكي تكون الكرة في الملعب الفلسطيني ، وليس كما هو حاصل الان".
واضاف موفاز :"اليوم نحن بحاجة اكثر من أي وقت مضى للسلام مع الجانب الفلسطيني خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية ، كذلك مع سوريا فنحن بحاجة لانهاء الصراع وتوقيع اتفاقية للسلام ، ولكنني لا اعتقد ان رئيس الحكومة نتنياهو ولا وزير الجيش باراك لديهما القدرة على دفع العملية السلمية في المنطقة ، وفي حال وصولي الى الحكومة الاسرائيلية فانني قادر على التوصل الى سلام في المنطقة ، وسوف اكون ثالث رئيس حكومة في اسرائيل يوقع على اتفاقية سلام ".
هنا تدخل مراسل الصحيفة ولكن قبل ان تتحدث عن رئيس الحكومة يجب في البداية ان تفوز بزعامة حزب كاديما وتهزم تسيفي ليفني ، حيث رد موفاز الجميع يعلم جيدا انه يجب ان يكون حزب كاديما حزب وسط – يمين حتى يصل الى السلطة ويشكل الحكومة ، لا ان يبقى كما هو الان حزب وسط – يسار كما تريده تسيفي ليفني ، وفي حال تم انتخابي في حزب كاديما سوف يحصل الحزب على عدد اكبر من المقاعد في الكنيست ، وهذا ما سيسمح بان اشكل الحكومة القادمة في اسرائيل والتي سوف تجلب السلام ، وسوف اكون الرئيس الثالث للحكومة الذي يوقع على اتفاقية للسلام .