السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء تطلق فعاليات مختلفة

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 01:00 )
بيت لحم -معا- تستعد الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء واستمرارا لنشاطها المستمر منذ عام ، تستعد لإطلاق فعاليات متعددة في مختلف محافظات الوطن والدول الأوروبية ، لتفعيل موضوع مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية ، ومن اجل تسليط الضوء على معاناة المبعدين مع قرب دخولهم العام العاشر للإبعاد .

وقالت كفاح حرب رئيسة الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء "زوجة الشهيد المبعد عبد الله داوود" ، والتي كانت قد أطلقت هذه الحملة بعد استشهاد زوجها في العام الماضي "أن عودة الشهيد عبد الله داوود مسجى، ليس مصيرا حتميا لإخوته الثمانية والثلاثين المبعدين، بل هي الدافع والمحرك للبدء بهذه الحملة لطي صفحة الإبعاد ، وخاصة مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية".

وأكدت حرب أن الحملة بصدد إطلاق فعاليات متعددة ، في مختلف المحافظات الفلسطينية والدول الأوروبية ، من اجل العمل على إنهاء معاناة المبعدين ، وتفعيل القضية أمام المحافل والمؤسسات الفلسطينية بل أمام المحافل الدولية ، كالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ، باعتباره انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي الإنساني ، وهذا هو الهدف الأساسي منذ الإعلان عن انطلاق الحملة قبل عام .

كما أكدت حرب أنه تم طرح وتفعيل قضية المبعدين في مؤتمر الأسرى الذي عقد في كل من الجزائر والمغرب ، حيث قدمت ورقة عمل باسم الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء ، وتم اعتماد توصية في مؤتمر المغرب خاصة بملف المبعدين ، كما قدمت الشكر والتقدير إلى الوزير عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين ، والمناضل قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، على التعاون المستمر وتسهيل مهمة الحملة ، والخروج إلى مؤتمر المغرب وأكدت على ضرورة التوصل والتعاون بين الأخوين المناضلين عيسى قراقع وقدوره فارس والحملة الوطنية من اجل تحقيق أهداف الحملة وهي عودة كافة المبعدين .

بدوره قال الناطق باسم المبعدين في الدول الأوروبية من ايرلندا جهاد جعارة ، أن الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء ، تمثل الصوت الحي لكافة المبعدين ، والذي سيسلط الضوء على ما يعانيه المبعدين من بعد وألم دخل عامة العاشر ، دون أن يكون هناك أفق للحل أو العودة ، مما يشكل قلق وعدم استقرار نفسي واجتماعي لكافة المبعدين في غزة والدول الأوروبية ، واستذكر الألم الذي أصاب كافة المبعدين بعد استشهاد المبعد عبد الله داوود العام الماضي في الجزائر ، ليعود إلى ارض الوطن محمولا على الأكتاف بعد ثماني سنوات من البعد والمعاناة عن الوطن والأهل .

أما الناطق باسم المبعدين في غزة فهمي كنعان فقد أكد أن الحملة قامت وسوف تقوم بفعاليات متعددة، وبالتزامن بين الضفة الغربية وغزة والدول الأوروبية ، من ندوات وورش عمل وإحياء ذكرى واعتصامات ، وإرسال رسائل ومذكرات إلى كافة المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية والمجتمع الدولي ، كان آخر هذه الفعاليات تقديم مذكرة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" والتي زارت غزة أخيرا ، كما دعا جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائلنا الوطنية والإسلامية ، إلى مساندة الحملة الوطنية من اجل الوصول إلى إنهاء هذه المعاناة المستمرة منذ ونحن على أعتاب العام العشر للإبعاد .

كما طالب ممثل المبعدين في غزة المبعد ياسين الهريمي الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض ومختلف المؤسسات الفلسطينية والحقوقية إلى الوقوف بجانب الحملة الوطنية ومساندتها وتسهيل مهمتها لتتمكن من تحقيق أهدافها وهي عودة المبعدين إلى بيت لحم ، واكد أن المبعدين قد فقدوا اعز ما يملكون من الأهل ، وقال ؛ أنني فقدت زوجتي وأبنائي الاثنين وابن أخي وزوج ابنتي أخيرا ولا نريد أن نفقد المزيد من الأهل ، قبل أن نتمكن من رويتهم والاجتماع بهم ، خصوصا بعد قرب دخولنا العام العاشر للإبعاد ".

يذكر أنة قد تم إبعاد 39 محاصر من كنيسة المهد في العام 2002 ، حيث ابعد 26 محاصرا إلى قطاع غزة و13 محاصرا إلى الدول الأوروبية فيما سمي بصفقة إبعاد كنيسة المهد .