الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الوطنية لعودة المبعدين تستعد لاطلاق فعاليات في الوطن والعالم

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 12:54 )
القدس - معا - الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء واستمرارا لنشاطها المستمر منذ عام، تستعد الحملة لإطلاق فعاليات متعددة في مختلف محافظات الوطن والدول الأوروبية، لتفعيل قضية مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية، ومن اجل تسليط الضوء على معاناة المبعدين مع قرب دخولهم العام العاشر للإبعاد.

واوضحت كفاح حرب رئيسة الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء "زوجة الشهيد المبعد عبد الله داوود"، والتي كانت قد أطلقت هذه الحملة بعد استشهاد زوجها في العام الماضي في الجزائر، أكدت حيننها أن عودة الشهيد عبد الله داوود مسجى، ليس مصيرا حتميا لإخوته الثمانية والثلاثين المبعدين، بل هي الدافع والمحرك للبدء بهذه الحملة لطي صفحة الإبعاد، وخاصة مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الأوروبية.

وأكدت حرب أن الحملة بصدد إطلاق فعاليات متعددة، في مختلف المحافظات الفلسطينية والدول الأوروبية، من اجل العمل على إنهاء معاناة المبعدين، وتفعيل القضية أمام المحافل والمؤسسات الفلسطينية بل أمام المحافل الدولية، كالأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، باعتباره انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وهذا هو الهدف الأساسي منذ الإعلان عن انطلاق الحملة قبل عام.

كما أكدت حرب أنة قد تم طرح وتفعيل قضية المبعدين في مؤتمر الأسرى الذي عقد في كل من الجزائر والمغرب، حيث قدمت ورقة عمل باسم الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، وقد تم اعتماد توصية في مؤتمر المغرب خاصة بملف المبعدين، وكما قدمت الشكر والتقدير إلى عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، وقدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، على التعاون المستمر وتسهيل مهمة الحملة، والخروج إلى مؤتمر المغرب وأكدت على ضرورة التوصل والتعاون بين عيسى قراقع وقدوره فارس والحملة الوطنية من اجل تحقيق أهداف الحملة وهي عودة كافة المبعدين.

كما صرح الناطق باسم المبعدين في الدول الأوروبية من ايرلندا جهاد جعارة، أن الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، تمثل الصوت الحي لكافة المبعدين، والذي سوف يسلط الضوء على ما يعانيه المبعدين من بعد وألم دخل عامة العاشر، دون أن يكون هناك أفق للحل أو العودة، مما يشكل قلق وعدم استقرار نفسي واجتماعي لكافة المبعدين في غزة والدول الأوروبية، واستذكر الألم الذي أصاب كافة المبعدين بعد استشهاد المبعد عبد الله داوود العام الماضي في الجزائر، ليعود إلى ارض الوطن محمولا على الأكتاف بعد ثماني سنوات من البعد والمعاناة عن الوطن والأهل.

أما الناطق باسم المبعدين في غزة فهمي كنعان فقد أكد أن الحملة قامت وسوف تقوم بفعاليات متعددة، وبالتزامن بين الضفة الغربية وغزة والدول الأوروبية، من ندوات وورشات عمل وإحياء ذكرى واعتصامات، وإرسال رسائل ومذكرات إلى كافة المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية والمجتمع الدولي، كان آخر هذه الفعاليات تقديم مذكرة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" والتي زارت غزة أخيرا، كما دعا جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائلنا الوطنية والإسلامية إلى مساندة الحملة الوطنية من اجل الوصول إلى إنهاء هذه المعاناة المستمرة منذ ونحن على أعتاب العام العشر للإبعاد.

كما طالب ممثل المبعدين في غزة المبعد ياسين الهريمي الرئيس محمود عباس والدكتور سلام فياض ومختلف المؤسسات الفلسطينية والحقوقية إلى الوقوف بجانب الحملة الوطنية ومساندتها وتسهيل مهمتها لتتمكن من تحقيق أهدافها وهي عودة المبعدين إلى بيت لحم، كما أكد أن المبعدين قد فقدوا اعز ما يملكون من الأهل، قائلا :" فقدت زوجتي وأبنائي الاثنين وابن أخي وزوج ابنتي أخيرا ولا نريد أن نفقد المزيد من الأهل، قبل أن نتمكن من رويتهم والاجتماع بهم، خصوصا بعد قرب دخولنا العام العاشر للإبعاد".

ويذكر أنه قد تم إبعاد 39 محاصرا من كنيسة المهد في العام 2002، حيث ابعد 26 محاصر إلى قطاع غزة و13 محاصر إلى الدول الأوروبية فيما سمي بصفقة إبعاد كنيسة المهد.