الإغاثة الطبية: الالاف من ذوي الإعاقة يعيشون ظروفا صعبة في قطاع غزة

غزة- معا- دعا خريجو ذوي الإعاقة إلى تطبيق البند الخاص بالتشغيل في قانون المعاق الفلسطيني، وطالب آخرون من غير المتعلمين جهات مانحة لتبني فتح مشاريع صغيرة تساعدهم على إيجاد دخل لإعالة أسرهم.

كما طالب ذوي الإعاقة بمختلف الإعاقات بخلق فرص عمل لهم، تتلاءم مع قدرتهم على العمل.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته الإغاثة الطبية شارك فيه العشرات من ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار، لبحث احتياجاتهم.

وطالبت آمنة فياض المؤسسات الخاصة والحكومية بتشغيل ذوي الإعاقة الخريجين بنسبة 5% من بين الموظفين وفق ما ينص عليه قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999.

وأكد المعوقان باسم الكفارنة ونزار عبد الدايم حاجة ذوي الإعاقة غير الحاصلين على شهادات علمية للعمل، عبر مساعدتهم بفتح مشاريع صغيرة.

وقالا: هناك الكثير من ذوي الإعاقة غير المتعلمين لا يجدون فرصة في التوظيف سواء وظائف دائمة أو مؤقتة، لكنهم بحاجة لجهة مانحة مساعدتهم في فتح مشاريع مدرة للدخل وأوضحا أن غالبية ذوي الإعاقة يعيلون اسر، ويعانون من ظروف فقر دائمة.

أما المعاق عبد اللطيف بدران الذي فقد فرصة عمله كسائق في جمعية المعاقين حركياً بعد عمل دام 13 عاماً فتحول لعاطل وتفتقر أسرته للدخل، موضحا أنه بات غير قادر على إعالة أطفاله، وينتظر المساعدات من المؤسسات الأهلية.

المعاقة بهية الحداد تعاني من ظروف مادية صعبة بسبب عدم قدرة زوجها المريض على العمل، في حين تمر اسرتها المكونة من تسعة أفراد بظروف معيشية صعبة.

من جانبه تحدث مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل حول واقع المعوقين بشكل عام في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم يعانون من نقص في غالبية احتياجاتهم، رغم نصوص قانون المعاق التي تكفل تلبيتها.

واعتبر عابد أن نسبة هذه الخدمات لا تتعدى 20% من مجمل احتياجاتهم، لافتاً إلى جملة من المشكلات والقضايا التي يمر بها المعوقون بسبب ظروف الانقسام وتقصير المؤسسات العاملة معهم منوها إلى أن جمعيته تسعى لتلبية هذه الاحتياجات وتوفير البيئة الملائمة لهم، في إطار سعيها لخلق بيئة قانونية تساعدهم على تلبية احتياجاتهم ومحاولة التأثير في السياسات العامة للمؤسسات.

وطرح المعوقون خلال اللقاء بعض من احتياجاتهم الملحة من الأدوات المساعدة، فيما انتقدوا قرار الجهات المختصة بمنع ذوي الإعاقة الذين يتلقون شيكات مالية كل أربعة شهور من تلقي مساعدات أخرى رغم حاجتهم لها.

كما أكدوا الحاجة لإحداث تغيير في واقع ذوي الإعاقة، ومحاولة خلق دماء جديدة في الاتحاد العام للمعاقين تسعى إلى تحسين واقعهم.