نفى وجود أي جديد في صفقة الجندي الاسير - ابو مرزوق : حماس تدرس استنساخ تجربة حزب الله
نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 08:34 )
معا- نفى نائب رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس موسى ابو مرزوق وجود اي جديد في شأن تبادل الاسير الاسرائيلي غلعاد شاليت بأسرى فلسطينيين منذ قبول اسرائيل بمبدأ التبادل.
لكن ابو مرزوق اكد ان حماس تبحث في مستواها القيادي في كيفية استنساخ تجربة حزب الله في قطاع غزة بعد انتصار الحزب اللبناني في الحرب الاخيرة مع اسرائيل.
وكان ابو مرزوق يتحدث الى صحيفة الحياة اللندنية في مكتبه في دمشق. وقال: "رغم وجود وسطاء كثر في شأن تبادل الاسرى، لم يحصل الى الآن اي جديد. قبلت اسرائيل بمبدأ التبادل، لكن الى الآن ليس هناك اي تطور بعد هذا التفصيل». وشدد على تمسك الحركة بمبادلة سجناء فلسطينيين بالأسير شاليت لأنها «المرة الاولى التي يجري فيها اسر اسرائيلي، ويجب عدم تسجيل سابقة، ولأن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين يتعلقون بأمل خروج اقاربهم من السجون الاسرائيلية".
وقال ابو مرزوق رداً على سؤال ان «لا رابط» بين مفاوضات اطلاق الجنديين اللذين اسرهما حزب الله ومفاوضات اطلاق شاليط لسببين: الاول، ان الحكومة اللبنانية ورئيس البرلمان نبيه بري مفوضان للحديث في شأن الجنديين وهناك قرار دولي يتحدث عن اطلاقهما. الثاني، اختلاف الجغرافيا حيث في لبنان حرية للحركة بينما الحركة محدودة في غزة.
وعن نتائج الحرب في لبنان، قال نائب رئيس المكتب السياسي لـحماس امس ان الحرب تضمنت تحقيق خمسة اهداف تشمل اعادة ترتيب الشرق الاوسط، وإضعاف ايران في شأن التفاوض النووي، وخسارة سورية خطها الدفاعي الاول، وخلق حلف اعتدال عربي، وإضعاف الورقة الفلسطينية وعزل حماس لتقوية حلف الاعتدال»، قبل ان يشير الى ان «أياً من هذه النتائج لم يتحقق.
واضاف :ان ايران تعتبر ان سلاحها انتصر، لذلك قامت بمناورات عسكرية، وسورية خرجت منتصرة لأن الجيش الاسرائيلي لم يتجاوز نهر الليطاني ولم يصل الى سهل البقاع، وصارت هناك الآن ثقة لدى سورية بأهمية حرب الصواريخ والتكتيكات الحربية لدى حزب الله، فتعزز الموقف السوري بما لديه من اسلحة في موازين القوى».
وعن تأثير ذلك على حماس، قال ابو مرزوق ان الحركة باتت اكثر ثقة بالمقاومة وهناك بحث جدي لكيفية استنساخ تجربة حزب الله عبر تعزيز قدرة المقاومة لتحقيق الانتصار وافشال الدبابة والطائرة في المعركة». وقال ان ثمة علاقة بين ما يجري في جنوب لبنان والاراضي الفلسطينية، في اشارة الى اندلاع الانتفاصة الاولى في العام 1987 بعد جهود المقاومة في الجنوب واندلاع الانتفاضة الثانية بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب في العام 2000.
لكنه حذر من ان اسرائيل «تريد معالجة وضع المقاومة قبل ان نتمكن من نسخ تجربة حزب الله، بضربات استباقية وزيادة الحصار وتكثيف الاحتلال».