السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: إنهاء الانقسام يمكننا من استكمال جاهزيتنا لإقامة الدولة

نشر بتاريخ: 05/03/2011 ( آخر تحديث: 05/03/2011 الساعة: 23:45 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ظهر اليوم السبت، بمقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود، والوفد المرافق له، حيث أطلعه على آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبصورة خاصة المخاطر التي تهدد العملية السياسية بسبب تعنت إسرائيل وعدم التزامها بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وإصرارها على عدم تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وخاصة المتعلقة بضرورة الوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة سيما في القدس الشرقية، وكذلك استمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة إزاء ضرورة الوفاء باستحقاق سبتمبر 2011، والمتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين الشعب من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعدم الاستمرار في ترك مسألة إنهاء الاحتلال إلى إسرائيل وهي القوة المحتلة لتقرر بشأنها.

ووضع فياض، الوزير الضيف في صورة الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطة الوطنية لتنفيذ ما تبقى من خطة العامين، وبما يضمن استكمال الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة. وإصرارها على المضي قدماً لاستكمال بناء مؤسسات وركائز دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وخلق الوقائع الايجابية على الأرض، في مقابل الوقائع السلبية التي تفرضها إسرائيل من خلال العراقيل والممارسات اليومية والمتمثلة في الاجتياحات العسكرية والحواجز والإغلاقات وفرض نظام التحكم والسيطرة.

كما تم بحث إمكانية إنهاء الانقسام، حيث اعتبره رئيس الوزراء العنصر الأهم لتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، مؤكداً على أن دولة فلسطين ستقوم على حدود عام 1967، وبما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتهما القدس الشرقية.

واستعرض رئيس الوزراء الأفكار التي طرحها لتحقيق هذا الهدف لضمان إنهاء حالة الانقسام والمتمثلة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وترسيم المفهوم الأمني الممارس فعلياً من قبل حركة حماس في قطاع غزة، والمعتمد رسمياً من السلطة الوطنية في الضفة الغربية، وبحيث تقوم حكومة الوحدة بمهامها الكاملة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتشرف على متابعة تنفيذ هذا المفهوم الأمني من خلال الترتيبات المؤسسية القائمة كما هي في كل من الضفة والقطاع، وبما يمكن من التقدم بشكل تدريجي نحو انجاز مجمل الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

وثمن فياض الدعم الذي تقدمه استراليا للشعب الفلسطيني، ودعمها المستمر لحقوق الشعب التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود، على دعم استراليا قيام دولة فلسطينية، واعتبر أن ما تحققه السلطة الوطنية من إنجازات يجب أن يضاعف من جهود المجتمع الدولي، لإظهار المزيد من الدعم السياسي الكفيل بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة.