الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائهن محامية نادي الاسير: اسيرات سجن "تلموند" يتحدثن عن ظروفهن بالسجن وكيفية اعتقالهن

نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 14:23 )
بيت لحم -معا- تمكنت محامية نادي الاسير الفلسطيني بتاريخ امس من زيارة عدد من الاسيرات اللواتي اعتقلن مؤخراً على يد الجيش الاسرائيلي واللواتي يقبعن حالياً في سجن الشارون (تلموند).

وقال نادي الاسير في بيان وصل "معا" نسخة منه ان المحامية التقت بالاسيرة رويدة سامي غالب فريتخ سكان نابلس والبالغة من العمر 26 عاماً والمعتقلة بتاريخ 8/8/2006.

واضافت محامية نادي الاسير ان الاسيرة المذكورة حامل في شهرها الاول وزوجها سامر فهمي عويجان يقبع حالياً في مركز تحقيق "بيتح تكفا" ومعتقل منذ تاريخ 4/8/2006.

افادت الاسيرة ان الجيش الاسرائيلي داهم منزلها في ساعات متأخرة من الليل وقالوا لها بأنهم سيأخذوها لزوجها سامر المعتقل في سجن بيتح تكفا، ومباشرة قيدوها وعصبوا عيناها ونقلوها الى جهة غير معلومة وبقيت هناك حتى الساعة التاسعة صباحاً ومن ثم الى معتقل حوارة العسكري وبعد الظهر تم نقلها الى معتقل بيتح تكفا.

وقالت:" انه بعد وصولها الى بيتح تكفا قاموا بتفتيشها عارية ونقلت مباشرة الى التحقيق الذي استمر معها مدة 5 ايام، واثناء التحقيق رأت زوجها سامر عويجان القابع بنفس بمركز التحقيق لمدة ثواني معدودة.

واافت الاسيرة ان مواجهتها بزوجها في التحقيق كان بهدف تحطيم معنوياته واجباره على الاعتراف بالتهم المنسوبة اليه من جهة، وتحطيم معنوياتها من جهة اخرى.

واوضحت الاسيرة فريتج ان المحققين هددوها بترحيلها الى الاردن لأنها لا تحمل هوية فلسطينية، وتم عزلها في زنزانة سيئة جداً في اليوم الاول من وصولها الى بيتح تكفا وكان بها فئر ورائحتها كريهة جداً، ولم يراعوا انها حامل في الشهر الاول وبحاجة الى طعام وشراب يناسب وضعها الصحي كونها حامل وبحاجة الى رعاية طبية.

وبعد انتهاء التحقيق معها نقلت الى سجن الشارون وتقبع حالياً في قسم 12 وتتهمها سلطات الاحتلال بمساعدة زوجها المطلوب وهي موقوفة بانتظار المحاكمة.

كما التقت المحامية بالاسيرة رفقة مطلق فارس الجعبري سكان مدينة الخليل والبالغة من العمر 43 عاماً، المعتقلة منذ تاريخ 17/8/2006.

الاسيرة المذكورة طبيبة نسائية ومحكومة بالسجن الاداري 6 اشهر وتقبع حالياً في سجن الشارون قسم 12، قالت بأن الجيش الاسرائيلي داهم منزلها في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وقام احد الضباط باخبارها بأنهم سوف يأخذونها للاستفسار عن بعض الاشياء ولم يتم اخبارها عن سبب الاعتقال.

واضافت أن الجنود اعطوها مدة 10 دقائق لتبديل ملابسها وكان معهم مجندة. بعد ذلك تم نقلها الى مركز اعتقال كفار عتصيون حتى الصباح ثم نقلت مباشرة الى سجن تلموند للنساء حيث تقبع حالياً في قسم 12 ولغاية اليوم لم يتم استجوابها او التحقيق معها.

واضافت الاسيرة رفقة انها تعمل طبيبة نسائية ومديرة لمستشفى في بيت لحم وعندها عيادة خاصة في الخليل، مناشدة المؤسسات والمنظمات الحقوقية وخاصة الجمعيات الطبية العمل على اطلاق سراحها كونها معتقلة بدون تهمة وبدون محاكمة .

ومن جهة اخرى التقت محامية نادي الاسير بالاسيرة نهى عبد الفتاح علي بوشناق سكان طولكرم والبالغة من العمر 22 عاماً والمعتقلة منذ تاريخ 9/8/2006 والقابعة حالياً في سجن الشارون قسم 11.

وافادت الاسيرة المذكورة انها اعتقلت عن حاجز بيت ايبا الساعة مساءً اثناء عودتها من جامعة النجاح عندما اوقفها الجيش الاسرائيلي وقامت مجندة بتفتيشها، وقام احد افراد المخابرات الاسرائيلية باستجوابها عن طريق الهاتف وسؤالها عن اشقائها ووالدها، ثم قاموا بنقلها وفتاة اخرى وهن مقيدات الايدي للخلف ومعصوبات الاعين الى معسكر للجيش.

وقالت انها عندما وصلت الى معسكر الجيش اجلسوها في غرفة رياضة مدة ساعة ومن ثم اخرجوها من تلك الغرفة واجلسوها على الارض (الرصيف) في المعسكر وهي مقيدة وامضت تلك الليلة حتى الصباح وهي على الرصيف في المعسكر. وبعد ذلك تم نقلها الى معسكر حوارة ومن ثم الى معتقل تحقيق بيتح تكفا.

وعن ظروف التحقيق الذي تعرضت له في بيتح تكفا، قالت الاسيرة نهى انها امضت 7 ايام في التحقيق وكانت معزولة في زنزانة انفرادية سيئة جداً وكان التحقيق متواصل معها بدون توقف وتم تهدديها باعتقال والدها وجميع اهلها وبطرد شقيقها من العمل وهدم منزلها.

وقالت ان الصليب الاحمر لم يزرها حتى اليوم. وقبل 11 يوم نقلت الى سجن الشارون حيث تقبع حالياً في قسم 11.


وقد تمكنت محامية نادي الاسير من لقاء الاسيرات التالية اسمائهن ايضاً خلال زيارتها لسجن الشارون:

1. اسلام موسى احمد العداوين، سكان بيت لحم، 19 سنة، معتقلة منذ تاريخ 3/10/2004 ومحكومة بالسجن 3 سنوات.

2. اريج عاطف صبحي شجري، سكان الناصرة، 28 سنة، معتقلة منذ تاريخ 17/4/2002 ومحكومة بالسجن 5 سنوات.

3. وضحة عبد الحميد محمود الفقهاء، سكان رام الله، 34 سنة، معتقلة منذ تاريخ 22/6/2006 وما زالت موقوفة بانتظار المحاكمة.

على نفس الصعيد تمكن محامي نادي الاسير عادل خلايلة من لقاء الاسيرة رانية علي عبد الفتاح ابو خضير بتاريخ 28/8/2006 من سكان الخليل والبالغة من العمر 26 سنة والمعتقلة بتاريخ 23/8/2006.

الاسيرة المذكورة تقبع في سجن الشارون (تلموند) وهي طالبة في جامعة الخليل. افادت انها اعتقلت يوم الاربعاء الماضي 23/8/2006 ولا تعرف ما هو سبب اعتقالها وما هي التهم الموجهة لها .

كما قالت انها ومنذ تاريخ اعتقالها حتى تاريخ زيارتها من قبل المحامي لم يحقق معها ولو لدقيقة واحدة كما لم يخبرها احد سواء كانت معتقلة ادارياً او موقوفة بانتظار المحاكمة.

واضافت الاسيرة المذكورة انه تم اعتقالها من البيت حوالي الساعة الرابعة صباحاً وهي بملابس النوم ولم يسمح لها بتغيير ملابسها ولم يسمح لها ايضاً بأخذ ملابس للغيار. وانها نقلت بعد ذلك مكبلة الايدي للخلف ومعصوبة الاعين الى معتقل كفار عتصيون وتم اجراء فحص طبي لها وتفتيشها بشكل عاري على يد 5 مجندات وبعد ذلك تم نقلها الى سجن تلموند قسم 11 حيث تقبع الان.