المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة يناقش قضايا الشباب في الوطن
نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 14:42 )
رام الله -معا- استعرض المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة أوضاع الشباب في فلسطين في ظل الانقسام السياسي والثورات العربية التي يقودها الشباب وذلك خلال جلسة مغلقة لعدد من قيادات وكوادر المجلس.
وبرز خلال اللقاء العديد من القضايا التي تستلزم تحرك سريع وناشط لمعالجتها أهمها تشكيلة المجلس الأعلى للشباب الذي يجري الحديث عنه مؤخرا وقضايا العمل ومحاربة البطالة بين الشباب والمشاركة السياسية للشباب في ظل هيمنة الكهول على الحياة السياسية الفلسطينية. ففيما يتعلق بتشكيلة المجلس الأعلى للشباب فقد حذر المجتمعون من إقدام الجهات الرسمية على تشكيل المجلس المذكور دون إقرار القانون الخاص به ودون إشراك الشباب في صياغة القانون بحكم أن أهل مكة أدرى بشعابها وليس اقتصار الموضوع على عدد من ممثلي الوزارات للقيام بهذه المهمة أو بتنسيب من الذين ينصبون أنفسهم رعاة للشباب.
كما ودعا المجتمعون لإعطاء المؤسسات الشبابية أو التي ترعى الشباب النصيب الأكبر من عضوية المجلس مع التأكيد على ضرورة أن يكون من أصحاب الاختصاص من يتبوأ منصب الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة.
وحظر المجتمعون من التعاطي مع ما ينشر بوسائل الإعلام حول تشكيل المجلس الأعلى للشباب إذ اعتبر المجتمعون أن التعاطي مع ما ينشر يعني الإمعان في استبعاد الشباب وتهميشهم. أما فيما يتعلق بموضوع العمل والبطالة المستشرية بين الشباب وخاصة الخريجون الجدد فقد دعا المجتمعون إلى تضافر الجهود لمعالجة هذا الموضوع الهام مع العمل على القضاء على الواسطة والمحسوبية في عملية التوظيف وإعطاء الفرص المتكافئة للجميع في التنافس على الوظائف في جميع القطاعات وتخصيص موازنات مالية لتنفيذ برامج تشغيل الشباب.
أما الجانب السياسي الذي استحوذ على النصيب الأكبر من النقاش فقد أثنى المجتمعون على الشجاعة التي تميز بها الرئيس عباس في التعامل مع ملف المفاوضات وخاصة رفض الضغوط الأمريكية المستمرة بهذا الشأن كما وأثنى الجميع على مبادرة الدكتور سلام فياض بالتشاور مع المؤسسات الشبابية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد الجميع على ضرورة أن يستكمل رئيس الوزراء المكلف مشاوراته مع الشباب وخاصة فيما يتعلق بتعيين وزراء يمثلونهم.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة الاختيار من خارج القائمة التي تتردد أسمائهم عند كل تشكيل وزاري وكأن الوطن مختزل بهذه الأسماء كما وحظر المجتمعون من تسمية وزراء يمثلون قطاع الشباب دون الرجوع للمؤسسات الفاعلة في هذا المضمون وذلك لتجاوز التقليد المتبع وإعطاء فسحة من الأمل للشباب في صنع الحاضر والمستقبل.
وفي معرض حديثه دعا ناصر أبو دلهوم رئيس المجلس الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض إلى ضرورة الاستمرار في التشاور مع الشباب ومؤسساته في كافة القضايا التي تهم الشباب.