السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحافي اسرائيلي يصف "نصر القذافي" من وسط طرابلس

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 13:15 )
بيت لحم- معا- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية الأحداث التي اندلعت، صباح اليوم الاحد، في العاصمة الليبية طرابلس، من خلال مراسلها الذي قام بجولة ميدانية في المدينة، وتحدث مع بعض المحتفلين بناء على الانباء التي نشرها التلفزيون الليبي عن إعادة السيطرة على معظم المدن وتحريرها من الثوار.

وبحسب المراسل فانه وجد فرحة شديدة من الالاف الذين نزلوا الى شوارع العاصمة الليبية تعبيرا عن دعمهم للقذافي، وفرحة بالانتصار الذي تحقق عبر سيطرة الجيش الليبي على معظم المدن التي كانت تحت سيطرة المعارضين، وقد وصف المراسل شدة الفرحة التي اعتبرها تعبير صادق عن محبة هؤلاء لزعيمهم القذافي.

وقد قام بتوجيه بعض الاسئلة للمشاركين في هذه المسيرات التي اندلعت على حد زعمه في كافة انحاء العاصمة، حيث سأل احدى المشاركات وهي مدرسة عن سبب هذه الفرحة والاحتفالات؟ فكان الرد استعادة ليبيا الى قائدها القذافي، الى الزعيم التاريخي معمر القذافي، ولكن ما الذي يجعلكم مقتنعون بهذه الانباء وهل تأكدتم ان مدن مصراته والزاوية وطبرق ورأس لانوف وغيرها عادت للقذافي؟، نعم تأكدنا لانه يوجد لنا اقارب في هذه المدن وتحدثنا معهم عبر الهواتف حيث اكدوا ان الجيش الليبي سيطر على هذه المدن، وانه سيتوجه فقريبا الى بنغازي ويحررها من سيطرة المعارضين.

ويحاول المراسل فهم ما يجري في العاصمة الليبية وفهم طبيعة هؤلاء الالاف الذين خرجوا الى الشوارع ليعبروا عن فرحتهم وسعادتهم، حيث يخلص الى نتيجة انهم حقيقة يحبونه وان هذه التظاهرات لم يجر الاعداد لها وانما خرجت من تلقاء نفسها، أو قد يعود لغسيل الدماغ الذي مارسه القذافي طوال 41 عاما وهو حاكمهم وزعيمهم الاوحد، ولكن يبقى السؤال المهم الان لهؤلاء المحتفلين ماذا سيكون موقفهم حال معرفتهم ان هذه المدن لم تعد لسيطرة القذافي، وان كافة هذه الانباء التي خرجت كانت مجرد كذب وأن هذه المدن لا زالت تحت سيطرة المعارضين، لا يستطيع احد معرفة الاجوبة بان كل هذه الاحتفالات لم يكن لها داع ولم يكن لها أي سبب، لانه حتى اللحظة لا يوجد أي تأكيدات على الانباء التي صدرت عن نظام القذافي.