هنية : الحكومة تحتضن كافة موظفي السلطة وتؤيد مطالبهم وتتبنى المعاناة التي يعيشونها
نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 15:55 )
غزة -معا- عقّب رئيس الوزراء إسماعيل هنية، اليوم على مطالب المعلمين، وبعض قطاعات الموظفين بصرف الرواتب بالقول: "بأن الحكومة تحتضن كافة موظفي السلطة، وتؤيد مطالبهم وتتبنى هذه المعاناة التي يعيشها الموظفون وأبناء شعبنا، وتعمل على كافة المستويات لتخفيف هذه المعاناة".
وقال هنية في تصريح صحفي:" أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني في خندق واحد في وجه هذا الحصار الظالم.
وطالب هنية كافة الأطراف وفي مقدمتهم الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي بالتحرك العاجل من أجل إنهاء هذه المعاناة، ووضع حد لهذا الابتزاز السياسي من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل على رفع المعاناة عن أطفالنا وأسرنا الفلسطينية.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الوحدة وعدم السماح للأعداء من تحقيق أهدافهم في خلق التوترات والاضطرابات والصراعات الداخلية، مضيفاً ان الجميع يعاني من الحصار وهذا يتطلب ان يكون الشعب يداً واحدة.
من ناحية أخرى أكد رئيس الوزراء على حق المواطن الفلسطيني في حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي على أن توجه إلى العنوان الحقيقي الذي يفرض الحصار على الشعب الفلسطيني.
كما أنه شدد رفضه الاعتداء على المقرات الرسمية والمؤسسات العامة أو اللجوء إلى العنف في التعبير عن المطالب العادلة، أو استخدام القذف والتشهير والتجريح.
وقال "بأن الحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها، وهي تتقاسم هذه المسؤولية مع السيد الرئيس أبو مازن وبقية المؤسسات ذات الصلة". مشدداً في الوقت ذاته على توخي اليقظة والحذر من تحويل مشكلة الشعب مع الاطراف التي تحاصره إلى مشاكل فلسطينية داخلية.
وأشار بأن الحكومة لم تترك وسيلة لإدخال الأموال إلا واستخدمتها، وحصلت على مبالغ كبيرة من الدول العربية والإسلامية رسمية وشعبية لم تحصل عليها أي حكومة سابقة، وتمكنت من دفع سلف للموظفين أكثر من مرة، وتمكن الآلاف من الموظفين من تقاضي الراتب كاملاً لعدد من الأشهر.
وطالب رئيس الوزراء الموظفين تحديداً في قطاعي الصحة والتعليم مراعاة حياة المواطن وتقديم الخدمة الصحية له، حتى لا تقع أضرار بليغة على هذا الصعيد، وحماية منظومة التربية والتعليم للشعب الفلسطيني الأصيل كما وصف.
أوضح هنية أن الحكومة خصصت مبلغ خمسة ملايين دولار تصرف لخمسين ألف عامل فلسطيني، وهذه هي المرة الأولى التي تخصص لهذه الفئة مبالغ من الحكومات الفلسطينية مباشرة.
وأنهى رئيس الوزراء أقواله بنداء لأبناء شعبه: "عليكم بالوحدة، واحذروا الفوضى، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان، وكونوا عباد الله إخواناً متحابين متراحمين".