السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تايلند .. بلا زغره * بقلم: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 06/03/2011 ( آخر تحديث: 06/03/2011 الساعة: 21:52 )
قبل 77 عاما كان الأجداد يلعبون على ارض فلسطين المباراة الدولية الأخيرة بكرة القدم وجاءت الغربان تنعق فوق رؤوسهم وتنهش لحمهم حتى رحلوا عن الدنيا مقهورين على الملعب الضائع والوطن الضائع ليأتي اليوم الذي ينقض فيه الأحفاد على الغربان ولو بعد طول غياب ويخضرون الملعب بالعشب بعد أن خضبوا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن .

نعم هؤلاء هم فدائيون فلسطين يستعدون للدفاع عن اسم فلسطين وحق فلسطين في اللعب على أرضهم وهو جزء أصيل من حقهم في الدولة والقدس والعودة.

فيا أبطال منتخبنا انتم على موعد مع كل الأمهات اللواتي فقدن أبنائهم في سبيل أن تلعبوا ..على موعد مع أخوات من فقدن خيرة أبناء شعبنا في السجون ..انتم على موعد لتمثيل كل فلسطين وأحلامها وأمنياتها ... انتم على موعد مع الكرة الأرضية وليس مع كرة القدم .

فالتاسع من آذار يومكم يوم إعادة الاعتبار لفلسطين وكل فلسطين فكل ركلة مقدسة وكل حبة عرق مقدسة وكل همسة وصرخة وانتباهه مقدسة.

وكل هدف في شباك الخصم التايلندي سيكون قنبلة في شباك وأسلاك وجدران الاحتلال إنها انتفاضة إنها ثورة إنها عملية فدائية نبيلة بامتياز . فعلى وقع أقدامكم سترفرف قلوب ملايين الفلسطينيين فلا تخذلونا ولن نخذلكم وسنكون معكم في المدرجات وسنرفعكم على الأعناق بعد نصركم بإذن الله.

ومع الاحترام لقدرات تايلند (وبلا زغرة) من هم لكي يخطفوا منا الفرحة فهؤلاء يلعبون باسم وطنهم ومؤكد أنهم يحبونه ولكننا ندعي أن حبنا لفلسطين اكبر فتعالوا لنكبر بالوطن من خلال الفوز على تايلند .

تذكر أيها الفدائي أن أرواح الشهداء سترفرف في سماء القدس وفلسطين وتتفقدنا وستحيي من بقي صامد وعلى حب الوطن معاهد .

أيها الفدائية انتم على موعد مع المجد فلا تتنازلوا عنه وتذكروا أنكم أبطال وأبطال بلعبكم الجماعي فلا بطولة فردية في حب الوطن وكرة القدم ، فالفوز للجميع والأنا ممنوعة والنحن هي سيدة الموقف .

منتخبنا انتم الأمل نحبكم نحبكم ونحبكم ... أفرحونا ( من زمان الوطن ما فرح ) تعالوا لنا بالفرحة ( من شان الله والوطن فوزوا ) بالعزيمة والإرادة والفدائية والأخلاق سنهزم تايلند ونفرح الإحياء منا وأجدادنا في قبورهم لنقول لهم هؤلاء أحفاد وحراس وفدائية فلسطين اما انتم ضيوفنا الأعزاء من تايلند (وبلا زغره لازم نغلبكم ) .