السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عقد ندوة بعنوان "مبعدو كنيسة المهد الجريمة والقانون الدولي" بغزة

نشر بتاريخ: 07/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 12:05 )
غزة- معا- عقدت ديوانية الجاحطية الثقافية بالتنسيق مع الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، يوم امس الاحد ندوة بعنوان "مبعدو كنيسة المهد الجريمة والقانون الدولي".

وذلك في مقر الديوانية في المغازي بحضور ثلة من السياسيين والأساتذة والمثقفين، وكوادر من الفصائل الفلسطينية والمبعدين في غزة.

وترأس الندوة د. جميل سلامة عن الديوانية، بكلمة ترحيبية بالمبعدين والحضور، وتم قراءة الفاتحة على روح الشهيد المبعد عبد الله داوود الذي استشهد في الجزائر العام الماضي.

وأكد سلامة على ضرورة دعم الحملة الوطنية لعودة المبعدين أحياء، التي قامت بها زوجة الشهيد عبد الله داوود العام الماضي الأخت كفاح حرب، من كافة جماهير شعبنا ومؤسساته من اجل إنهاء معاناة المبعدين في غزة والدول الأوروبية، ثم أحال الكلمة إلى كل من المحاضرين، فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين، والدكتور عبد الرحمن أبو النصر أستاذ القانون الدولي وعميد كلية الحقوق في جامعة الأزهر.

وتناول المبعد فهمي كنعان في محاضرته ثلاثة محاور، قدم في المحور الأول السرد التاريخي لعمليات الإبعاد والتهجير التي مر بها الشعب الفلسطيني، منذ النكبة إلى النكسة ثم إبعاد مرج الزهور وجريمة إبعاد مبعدي كنيسة المهد، وصولا إلى القرار العسكري الإسرائيلي رقم 1650.

أما المحور الثاني فقد تناول فيه الاجتياح الإسرائيلي لمحافظة بيت لحم، وأحداث حصار كنيسة المهد وما ارتكب بحق المحاصرين من جرائم، استشهد على أثرها 9 من المحاصرين وجرح ثلاثون آخرين، وتناول جريمة الإبعاد التي ارتكبت بحقهم، وكذلك أوضح الآثار النفسية والاجتماعية التي يعانيها المبعدين، مع قرب دخولهم العام العاشر للإبعاد.

أما المحور الثالث فقط طالب كنعان السلطة الوطنية الفلسطينية بتكثيف الجهود من اجل إنهاء معاناة المبعدين، وطرح قضيتهم أمام المحافل الدولية والأمم المتحدة، والعمل على تنظيم زيارات لأهالي المبعدين لابناءهم، الذين منعوا من زيارتهم من قبل الاحتلال منذ ثمانية أعوام، وكذلك طالب الفصائل الفلسطينية بدراسة كافة السبل الممكنة لعودة المبعدين، وضرورة طرح القضية في صفقة الجندي الأسير شاليط، كما طالب كذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل وتحمل مسؤولياتهم من اجل إنهاء معاناة المبعدين في غزة والدول الأوروبية، ومحاكمة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا من جرائم إبعاد واعتقال واغتيال وهدم المنازل وتهويد القدس، واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، من اجل الوقوف صفا واحدا في مواجه جرائم الاحتلال ومخططاته "العنصرية".

أما الدكتور عبد الرحمن أبو النصر فقد تناول الجانب القانوني للإبعاد، مؤكدا على أن الإبعاد مخالف للقانون والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وان الإبعاد يرقى إلى جريمة حرب وشدد على تكاتف الجهود من اجل إنهاء معاناة المبعدين، وضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بطرح القضية على المحافل الدولية، من اجل استصدار قرار يدين الإبعاد كما أدين سابقا بناء الجدار، من اجل انهاء معاناة المبعدين في غزة والدول الأوروبية، وكذلك طالب بالعمل مع الدول الأوروبية التي يقيم فيها المبعدون في الخارج ، من اجل الضغط على الاحتلال وعودتهم إلى ديارهم.

وطالب بضرورة البحث عن أصول الاتفاقية التي جرت بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في العام 2002، لمعالجة القضية بالش المناسب، وأكد في نهاية كلمة على ضرورة الوقوف بجانب الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد أحياء، من قبل مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني ومؤسساته وتنظيماته المختلفة.

وتم اختتام الندوة بفتح المجال من قبل رئيسها الدكتور جميل سلامة، للحضور بإلقاء المداخلات والاستفسارات وابدأ الرأي في قضية إبعاد مبعدي كنيسة المهد وصولا إلى إنهاء معاناتهم المتواصلة.