اسرائيل تدرس بناء احتياطي استراتيجي من الوقود بعد ان اثبتت الحرب الاخيرة هشاشة احتياطي البنزين لديها
نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 17:36 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان من العبر والدروس التي استخلصتها الحكومة الاسرائيلية من الحرب على لبنان اقامة احتياطي استراتيجي من مادة البنزين وعدم الاكتفاء بالمخزون المتوفر لدى شركات الوقود الخاصة .
واضافت الصحيفة" ان الحرب الاخيرة اثبتت هشاشة احتياطي البنزين وبينت ان اسرائيل لا تحتفظ سوى بكميات تكفي لفترة بسيطة لتسيير السيارات الخصوصية مما يعني انقطاع هذه المادة في حال ضرب محطات التكرير وتعذر استيراد هذه المادة الاستراتيجية" .
وتحتفظ اسرائيلي باحتياطيات كبيرة من الوقود تلبي الحاجات العسكرية لفترة طويلة موزعه على اماكن تخزين مختلفة وكذلك احتياطات كبيرة من مادة السولار المعدة للاستخدام المدني مثل تسيير الحافلات وخطوط المواصلات العامة والشاحنات.
واحتفظت كذلك حتى فترة قريبة باحتياطي كبير من مادة البنزين للاستخدام السيارات الخاصة لكنها تنازلت عن هذا الاحتياط بعد ان قررت الحكومة عدم جدوى الاحتفاظ به من الناحية الاقتصادية مما ترك السواق الاسرائيليين تحت رحمة الشركات الخاصة واسعارها المتغيرة زمن الطوارئ .
ودرجت الحكومة الاسرائيلية التي ترقب اسعار البنزين على اقتطاع اغورتين من ثمن البنزين الذي يدفعه المواطن لصالح شركات الوقود مقابل احتفاظها بمخزون دون ان تحدد لها الكمية الواجب الاحتفاظ بها الى ان جاءت حرب لبنان الاخيرة وكشفت بان مخزون هذه الشركات من مادة البنزين يكفي لعدة ايام فقط الامر الذي اظهر عدم جدوى الاعتماد على الشركات الخاصة في تخزين هذه المادة الاستراتيجية وضرورة تولي الحكومة لهذه المهمة .