دعوة الى هيئة حماية مستهلك حكومية مستقلة

رام الله-معا- اعلن صلاح هنية منسق عام جمعية حماية المستهلك الفلسطيني أن الاستعدادات تجري بشكل متواصل لاحياء مناسبة يوم المستهلك الفلسطيني التي تصادف يوم الخامس عشر من آذار بناء على قرار الحكومة الفلسطينية باعتبار اليوم العالمي يوما للمستهلك الفلسطيني.

واضاف أن تعاونا مع المجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، والمكاتب الفرعية لوزارة الاقتصاد الوطني في كافة المحافظات من أجل احياء هذه المناسبة وترسيخ وتعزيز ثقافة حماية حقوق المستهلك الفلسطيني، وخلق علاقة متوازنة ما بين المنتج والتاجر والمستهلك على قاعدة وعي المستهلك.

وأضاف هنية أن المهرجان المركزي والمؤتمر العلمي الأول لحماية حقوق المستهلك سيعقد في حرم جامعة النجاح الوطنية في نابلس بالتعاون مع محافظة نابلس والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك والجامعة يوم الاربعاء 16/3/2011.

واعتبر هنية أن هذه المناسبة ستشكل نقطة تحول مهمة في عمل الجمعيات بعد أن مضى اقل من عام على انطلاقتها، من حيث التنوع في برامجها التي تفرضها عليها المعطيات في السوق الفلسطيني وواقع حقوق المستهلك، حيث ستطلق الجمعية الحملة الوطنية الأولى لسلامة الغذاء، وستركز على حماية حقوق مستهلكي الخدمات المصرفية بالتركيز على عناوين محددة، والتعاطي مع شركات الكهرباء والاتصالات والمياه والانترنت لتعزيز العلاقة المشتركة في سبيل حماية حقوق المستهلك، وفي الأطار ذاته فأن حماية المستفيدين من قطاع الإسكان سواء كمستأجرين أو مشترين للعقار خصوصا أن عديد المشاكل تبرز في هذه الخدمة وسيصار إلى العمل مع المطورين العقاريين واتحاد المقاولين الفلسطينيين والبلديات بهذا الخصوص.

واشار الى أن محطات مهمة توقفت امامها الجمعية بمسؤولية وطنية ومهنية خصوصا الوضع الاقتصادي المعيشي وارتفاع الأسعار والتقدم بمقترحات مختلفة للحكومة الفلسطينية من أجل التخفيف عن كاهل المستهلكين، مؤكدا أن حرصا لدى الجمعية كبير من أجل توطيد علاقة الشراكة مع وزارات الاختصاص من أجل حماية حقوق المستهلك والخروج بتوصيات وتصورات كرزمة متكاملة، واعربت الجمعية عن املها أن تحمل التشكيلية الحكومية الجديدة رؤية متكاملة وحساسية تجاه حقوق المستهلك والوضع الاقتصادي المعيشي.

ودعا هنية باسم جمعية حماية المستهلك الفلسطيني بهذه المناسبة إلى ضرورة اعتماد هيئة فلسطينية حكومية لحماية المستهلك توحد من خلالها أدوات الرقابة على السوق الفلسطيني وتوحيد آليات ضبط السوق ومتابعة جودة المنتجات التي تورد للسوق الفلسطيني، بحيث توحد هذه الهيئة المستقلة جهد كافة الاجهزة الرقابية في مختلف الوزارات ليصب في إطار واحد مشترك، ويجري التعاون ميدانيا مع جمعية حماية المستهلك الفلسطيني.

وشدد على أهمية سلامة الغذاء في الوطن وأن توجها لأطلاق الحملة الوطنية الأولى لسلامة الغذاء في فلسطين بالتعاون مع عديد الجهات المختصة الشريكة من جامعات ووزارات واتحادات، بحيث يتم اطلاقها برعاية الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء المكلف، مشيرا وان تعاونا مع الراصد الاقتصادي ( الحملةس الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية ) لتوسيع قاعدة حملة تشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الفضلية، والاستمرار في حملة منع ورفض الستوق من مراكز التسوق في المستوطنات خصوصا رامي ليفي، ودعوة جمهور المستهلكين في القدس المحتلة إلى دعم تجار المدينة ومصانعها لضمان الصمود الاقتصادي وعدم التوجه إلى مراكز التسوق افسرائيلية على حساب صمود التاجر والمصنع الفلسطيني في القدس.

وركز هنية أن مناسبة يوم المستهلك الفلسطيني يجب أن تحمل نمطا استهلاكيا مختلفا لدى المستهلك الفلسطيني واهمها قضايا ترشيد الاستهلاك برغم غلاء الاسعار وتدني القدرة الشرائية لدى المستلهك وارتفاع نسبة الفقر والبطالة الا أن الترشيد ضروري كجزء مهم من إدارة ميزانية الأسرة والاستهلاك ضمن الامكانيات وعدم الاعتماد على توقعات غير واقعية.