مطالبة برفع المخصصات الشهرية لأسر الشهداء داخل الوطن والشتات

رام الله- معا- طالب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، برفع المخصصات الشهرية لأسر الشهداء داخل الوطن وفي الشتات، أسوة بالأسرى الذين تم رفع قيمة مخصصاتهم الشهرية مؤخراً.

وناشد التجمع، د.سلام فياض رئيس الوزراء، بضرورة الإسراع بإتخاذ قرار برفع قيمة المخصصات الشهرية لهذه الأسر في ظل الظروف المعيشية والإقتصادية الصعبة.

وقال محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء، إن المخصصات التي تحصل عليها أسر الشهداء، خاصة زوجات الشهداء، متدنية جداً، وأنه لا يمكن إحتمال هذا الحال لفترة طويلة.

وأوضح أنه لا يعقل أن تحصل زوجة شهيد تعيل أبناءً بعضهم طلاب في الجامعات، على مبلغ 1300 شيقل أو أكثر من ذلك بقليل، وأن نعتبر أن ذلك يُوفر حياة كريمة لأسر الشهداء.

وأضاف:حصلت أسر الشهداء على علاوات لافته على المخصصات خلال فترة ولاية حكومة د. فياض، ولكن هذه العلاوات لم تعالج المشكلة، فمازالت أسر الشهداء، خاصة المتزوجين منهم، يعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل الغلاء الفاحش الذي يستشري في البلاد.

وتساءل صبيحات، هل المطلوب من زوجة الشهيد أن تترك بيتها وأبناءها وتذهب للعمل في تنظيف البيوت والمكاتب كي توفر لقمة العيش لأبنائها، ومن ثم ندّعي أننا نوفر حياة كريمة لأسر الشهداء؟؟.

وأكد "أن الأمانة العامة للتجمع تقدمت خلال لقائها مع رئيس الوزراء، قبل عشرة أيام، بعدّة مذكرات حول القضايا التي تعاني منها هذه الأسر، وأننا لاحظنا أن د.فياض أبدى إهتماماً كبيراً حولها، لكن هذه المذكرات تم تحويلها إلى المحاسب العام، ومازلنا ننتظر الرد عليها، مؤكداً أنه من الصعب على تجمع أسر الشهداء أن يصمت كثيراً على هذه الأوضاع الصعبة لأسر الشهداء".

وأعرب صبيحات عن ثقته بأن د. فياض سيعمل على علاج هذه القضايا لكنه أعرب عن قلقه أن يطول أمد تحقيق ذلك، ما سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لأسر الشهداء.

وأوضح أن أهم الطلبات التي قدمت لرئيس الوزراء تمحورت حول المخصصات الشهرية والعلاج والتعليم وغير ذلك، واهمها، رفع المخصص الشهري لأسرة الشهيد المتزوج من مبلغ 1300 شيقل إلى مبلغ 2000 شيقل كحد أدنى، ورفع المخصص الشهري لأسرة الشهيد الأعزب من 1000 إلى 1200 شيقل.

وكذلك مساواة أسر الشهداء في مخيمات الشتات، خاصة في لبنان وسوريا، بأُسر الشهداء داخل الوطن، علماً بأن المخصصات التي تحصل عليها أسر الشهداء في الشتات لا تتجاوز نسبة الثلث، في أحسن الأحوال، مقارنة مع أسر الشهداء داخل الوطن، مؤكداً أن أسر الشهداء في الشتات محرومة أيضاً من إمتيازات آخرى، مثل، التأمين الصحي الشامل والتعليم الجامعي المجاني لأبناء وبنات وزوجات الشهداء، فيما تحصل أسر الشهداء داخل الوطن على هذا الإمتياز.

والمطالبة بتخصيص مبلغ مالي لمتابعة القضايا العلاجية الخاصة بأُسر الشهداء في الشتات، خاصة العمليات الجراحية والأمراض المزمنة، حيث لا تقوم أي جهة رسمية بالتكفل في كل ذلك، وكذلك المطالبة بتعويض أسر الشهداء الذين هدمت منازلهم من قبل الإحتلال الإسرائيلي ولم يتم تعويضهم عن ذلك، حيث ما زالوا يعيشون في بيوت مستأجرة، بعضها لا تتوفر فيها أدنى مقومات وإحتياجات الحياة والمطالبة بتحويل أكثر من 800 ملف من ملفات أسر الشهداء من هيئة التأمين والمعاشات إلى مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.