الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

العام الدراسي الجديد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة

نشر بتاريخ: 30/08/2006 ( آخر تحديث: 30/08/2006 الساعة: 18:44 )
رام الله -معا- ايام معدودة تفصل طلاب المدارس في المجتمع الفلسطيني عن عودتهم لمقاعد الدراسة وبدء مرحلة تعليميه جديده .

قصد الناس الاسواق في الايام القليله التي تسبق بداية السنه الدراسيه لشراء وتجهيز ابنائهم استعدادا لاستقبال اليوم الاول للدراسه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصاديه في فلسطين عامة نتيجة الحصار وعدم تلقي موظفي الحكومه رواتبهم ، فالعائلات التي يعمل ربها كموظف حكومه سيختلف وضعه هذه السنه مقارنة بسنوات مضت حيث سيحاول ان يختصر الكثير كي لا تهتز ميزانيته اكثر من الزلزال الذي تمر فيه.

أصوات كثيره تتعالى في الشوارع لاصحاب بسطات استبدلوا بضائعهم بقرطاسيه زينوا بسطاتهم بها متماشين مع حاجة المواطن لهذه البضائع في هذه الفتره تحديدا والاقبال على هذه البسطات كبير .

على حد قول احد المتسوقين:" البضائع الموجوده على البسطات ثمنها ارخص من المحلات العاديه والوضع لا يسمح ان نشتري من المحلات العاديه" .

اكتظت بعض محلات الملابس هذه المره بحثا عن لباس المدرسه الموحد فواجهات محلات الملابس لبست لباسا موحدا كطابور طلاب يستعد لدخول الصف ، ويبحث المتسوقين على مقاسات مختلفه ليخرجوا من المحلات محملين بالاكياس مليئه بالملابس واحتياجات ضروريه اخره فطالب العلم لا تقتصر حاجته فقط على القرطاس والقلم .

صاحب احدى البسطات حدثني قائلا:" توجه الناس لشراء احتياجات المدرسه متأخر نسبيا السنه وهذا طبعا يعود للوضع الاقتصادي لكن الحمد لله حركة الشراء جيده السنه والاسعار شعبيه نسبيا".

حامد العجولي اب لاربعة اطفال جميعهم يذهبون الى المدرسه توجه الى مدينة رام الله قادما من اريحا ليشتري حاجات اطفاله للسنه الدراسيه وبدأ يشطب عن ورقته التي كتب عليها متطالباته اولا باول بحث جاهدا في السوق عن كل ما يحتاجه اطفاله ليتيسر ويرجع لبيته دون ان ينسى شىء ويضطر للخروج لشراءه مجددا زوجته تحاول جاهده ان تتذكر مقاسات اولادها معددة اسمائهم لتخرج من محل الملابس تحمل اكياس معبئه .

لم يقتصر الموضوع فقط على اصحاب البسطات والمكاتب ففي زاويه شارع الحسبه في المدينه يعمل محل احذية الطريفي من الصباح الباكر حتى ساعات المساء على تصليح الحقائب والاحذيه وبضغط كبير من الناس الذين يتسابقون على اخذ حاجياتهم بسرعه .حقائب مدرسيه تضررت لكثرة استعمالها في سنة مضت فقد اتوا ليصلحوها لعلها تصبح جديده وتستعمل مره اخرى دون الاضطرار لشراء غيرها .

البعض من الناس في الشارع ينتظرون الراتب المنتظر كي تتسنى لهم الفرصه لشراء احتياجات اولادهم ويأملون ان يشتروها قبل بدأ السنه الدراسيه .