مقر اتحاد الكتاب "مركز التنوير " بلا نور و كهرباء

رام الله -معا- امضى مدير مقر اتحاد الكتاب الفلسطينيين، جمعة الرفاعي، نصف يومه وهو يحمل بيده كابل الكهرباء بحثا عن مؤسسة تسمح له بايصال الكهرباء لمقر الاتحاد الذي قطعت عنه بسبب عدم تسديد الفواتير على مدار دورتين كاملتين، حيث يعزو جمعة والقائمين على قيادة الاتحاد السبب في عدم دفع الفواتير الى تأخر تسديد المستحقات المالية للاتحاد المقرر ان يحصل عليه من المنظمات الشعبية التابعة لامانة سر اللجنة التنفيذية لـ(م،ت،ف).

ويقول الرفاعي "منذ قرابة عام ونحن نعيش فترة صعبة فلا يعقل ان لا يكون بمقدورنا تسديد 500 شيقل بدل كهرباء فواتير كهرباء"، موضحا ان يسعى من اجل توفير الكهرباء من مؤسسات مجاورة لحين حل هذه المشكلة".

واضاف "هل يعقل ان اتحاد الكتاب والمثقفين الذي ينظر اليه بانه مركز للتنوير والمعرفة بلا نور ولا كهرباء".

وتابع بنوع من الامتعاظ " نحن نسعى جاهدين لاستعادة ثقة الاعضاء وتنسيب اعضاء جدد لعضوية الاتحاد، فهل يمكن لنا بناء اتحاد دون موازنات مالية منتظمة "، موضحا انه منذ اكثر من شهرين تلقينا وعدا بصرف مستحقات الاتحاد المتراكمة ولغاية لم يتم الايفاء بذلك".

من جانبه انتقد رئيس اتحاد الكتاب، مراد السوداني في حديث لـ(معا) " بشدة تباطوء وتلكوء المؤسسات المكفلة برعاية المنظمات الشعبية في تسديد المستحقات المالية "، مؤكدا ان استمرار هذا الوضع بات غير مقبولا.

ورأى السوداني ان المطلوب دعم هذه المنظمات وليس اغراقها باجراءات بيروقراطية لها اول ما لها اخر، منتقدا في الوقت ذاته دور وزارة الثقافي واعتبرها بانها " وزارة لمحو الثقافة " على حد قوله.

من جانبه اكد امين سر الاتحاد، عبد الحكيم ابو جاموس، اهمية وضع الية لمعالجة هذه الامر بما يساهم في فكفكة الازمة المالية التي يعيشها الاتحاد بسبب تاخر تسديد المستحقات المالية على مدار عام كامل.

وبخصوص امكانية تقديم الاستقالة الجماعية لامانة الاتحاد خاصة ان هذه الامر طرح في اخر اجتماعات الامانة، قال ابو جاموس " نحن لن نهرب ولدينا العديد من الطرق والاجراءات لحل هذه الازمة المالية"، داعيا في الوقت ذاته كافة المثقفين والكتاب وكافة المؤسسات ذات العلاقة الى الوقوف الى جانب الاتحاد ودعم صمودها واستمراره في اداء مهامه .