السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دلياني: الاحتلال يتفنن في التمويه على التطهير العرقي في القدس

نشر بتاريخ: 07/03/2011 ( آخر تحديث: 07/03/2011 الساعة: 22:56 )
القدس -معا- قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني أن الاحتلال يتفنن في اصطناع وتصنع الخلاف مع مجموعات استيطانية استعمارية مدعومة أصلاً من قبل حكومتهم من أجل اختلاق اجواء اعلامية دولية مُضللة تُغطي على حقيقة تكثيف حملة التطهير العرقي الذي يتعرض له أبناء شعبنا في مدينة القدس العربية المحتلة.

واضاف دلياني أن التظاهرات التي يقوم بها عدد قليل من المستوطنين في القدس او في باقي أنحاء الضفة الغربية احتجاجاً على قيام الاحتلال بهدم غرفتين في مستوطنة "حافات جلعاد"، استُخدمت اعلامياً من قبل حكومة نتنياهو للتغطية على جرائم متمثلة بقرارات هدم لمائة و ستون مبنى في القدس العربية المحتلة في أقل من شهر، و الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك من خلال اعطاء الضوء الأخضر لتجديد بناء الجسر عند باب المغاربة، و استمرار الاستيطان، و الامعان في اعتقالات غير قانونية للأطفال المقدسيين، بالاضافة الى انتهاكات حقوق أبناء شعبنا في باقي أنحاء الضفة الغربية من خلال مصادرة الأراضي و هدم المنازل وغيرها من النشاطات التوسعية غير الشرعية.

وشدد دلياني الى أن النشاط الاعلامي لدولة الاحتلال فيما يخص ما سُمي بمبادرة نتنياهو السياسية ما هو الا جزء من هذه الجهد الاعلامي الموجه نحو التغطية على جرائم الاحتلال و تجميل صورة نتنياهو حيث أنه و حتى هذه اللحظة لم يفصح أحد عن مضمون هذه المبادرة.

ولفت دلياني الى أن الاحتلال يواجه أوضاعاً دولية صعبة نتيجة إصراره على انتهاك حقوق شعبنا و خرق القانون الدولي من خلال البناء الاستيطاني المُكثّف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 و غيره من الانتهاكات الوطنية و الدينية و الثقافية و الحضارية لأبناء شعبنا.

وقال دلياني أن الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية و على رأسها الرئيس محمود عبّاس بصفتها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا المناضل اوضحت للمجتمع الدولي حقيقة انتهاكات دولة الاحتلال و رفض حكومة نتنياهوالانصياع للشرعية الدولية و الحق الوطني الفلسطيني و عدائها للسلام، و أدت الى المأزق السياسي الذي تعاني منه دولة الاحتلال بشكل لا سابق له منذ إقامتها.

وأكد دلياني أن نتنياهو يواجه وضعاً داخلياً صعباً لا يقل عن صعوبة وضع بلاده الخارجي، كونه فقد مكانته كقائد لليمين لصالح وزير خارجيته المتطرف افيغدور ليبرمان، كما أنه لا يوجد له أمل في تزعم ما يسمى بالتيار الوسط في سياسة دولة الاحتلال بسبب ايديولوجيته المتطرفة و تربع زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني على عرش الوسط، فيعمل نتنياهو على اختلاق أزمة مع المستوطنين على أمل تجميل صورته أمام العالم و التظاهر بصعوبة مواجهتهم لعله يلقى مرونة سياسية دولية تساعده على ايجاد مكان زعامة في قلوب الاسرائيليين خاصة بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية سكان دولة الاحتلال ينظرون الى نتنياهو كأسواء رئيس حكومة منذ إقامة دولة الاحتلال.