اسرائيل: شرف والعربي عدوان لإسرائيل و"معاديان للسامية"
نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 09/03/2011 الساعة: 08:53 )
بيت لحم- معا- كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية والمعروفة بتبعيتها للدوائر السياسية والأمنية في إسرائيل، الهجوم على د. عصام شرف رئيس وزراء مصر الجديد، ووصفته بأنه "عدو لإسرائيل"، وألحقت به وبوزير الخارجية الجديد تهمة "المعادين للسامية".
وذكرت القناة السابعة والعاشرة للتلفزيون الإسرائيلي وصحف "ذا ماركر" و"معاريف"، و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى إطار التقارير التى بثتها لمتابعة أداء الحكومة المصرية الجديدة برئاسة د. عصام شرف، اليمين أمام المشير طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن د. شرف المعروف بمواقفه المعارضة لإسرائيل وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني أصر على إظهار معاداته للسامية، من خلال اختياره لشخص آخر "معاد للسامية" أيضاً، وهو وزير الخارجية الجديد نبيل العربي.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية مرة أخرى على الخطر الذى يمثله د. عصام شرف وحكومته الجديدة على إسرائيل ومصالحها، وبخاصة مع مصر، مؤكدة أنه ليس صديقا لإسرائيل، بل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب الممارسات الناتجة عن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ولأسباب أخرى لن يفصح عنها، كما ووصفته بأنه الرجل "الثوري" الذى جاء بإرادة الشعب المصري ونال شرعيته منه.
وتأكد موقف شرف المعادي لإسرائيل من خلال اختياره لوزير الخارجية نبيل العربي، الدبلوماسي المخضرم المعروف عنه كراهيته الشديدة لإسرائيل وسياساتها، خلال الفترة التي كان يمثل فيها مصر في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، واتضح ذلك من خلال إدانته ورفضه الشديد للجدار العازل التي شيدته إسرائيل، ووصفه العربي بأنه "جدار عنصري"، هذا بجانب هجومه الشديد على ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، ووصفه لهذه الممارسات بـ "الجرائم التي يجب أن تعاقب عليه"، وأخيراً مطالبته بمقاضاة إسرائيل وقادتها بتهمة قتل الشعب الفلسطيني.
وأخيراً، اعترف الإعلام الإسرائيلي بحجم المخاوف الكبير التي تحملها تل أبيب تجاه د. شرف وحكومته الجديدة، قائلاً، إن إسرائيل تنتظر من شرف وحكومته خلال الفترة المقبلة، تقييد أو وقف تعزيز التعاون الاقتصادي والاتفاقات التجارية بين مصر وإسرائيل، وأكثر هذه المخاوف ستتحقق لو استجاب شرف لمطالب الشعب المصري بوقف الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل بأبخس الأثمان، أو يعيد النظر في سعر تصديره لتل أبيب.