الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير التونسي: الشعب الفلسطيني يرفع راية الشرف

نشر بتاريخ: 08/03/2011 ( آخر تحديث: 08/03/2011 الساعة: 16:29 )
الخليل- معا- خلال زيارته لراديو مرح في الخليل، لم يخف السفير التونسي في فلسطين، شكيب الذاودي، حبه وعشقه لأرض فلسطين، من خلال مشاركة في حملة "لنا جذور" الخاصة بزرع شجرة لكل مغترب في بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل، حيث قام بزراعة أشجار الزيتون التي تعتبر رمزا للسلام والمحبة ودليل على أن الشعب الفلسطيني شعب معطاء وبناء ومحب للسلام في المنطقة بأكملها وهو مازال يبحث عن شريك حقيقي للسلام في المنطقة.

وأضاف: "انه من الطبيعي لكل حامل فكر وطني وقومي على هذه الأرض أن يعبر عن حبه لها من خلال زراعتها وتعميرها الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباط الإنسان بأرضه ووطنه".

وعن طبيعة الحياة في فلسطين قال الذاودي عبر اثير المرح بان هناك أشياء نعيشها في فلسطين كل يوم بنفس القوة والمحبة خاصة عند زيارتنا للبلدة القديمة في مدينة القدس، الأمر الذي يجعلنا نشعر برهبة كبيره عند زيارتنا للمدينة المقدسة لأنها مدينه مليئة بالحب والحضارة والسلام ورمزا للتاريخ العربي والإسلامي العريق الذي يسعى اليهود في كل بقاع العالم إلى تغييره من خلال إنتاج رؤية وخيال فاسد وخبيث للمدينة ألمقدسه لخلق جذور لأبنائهم خاصة في الأماكن الإسلامية المقدسة مثل المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.

ودعا كل المثقفين العرب إلى زيارة فلسطين لان حضورهم لها يساندهم للدفاع عن حقوقهم وتاريخهم، متهما كل من يعتقد من المثقفين العرب بان زيارة فلسطين نوع من التطبيع هو عبارة عن فكر خطير جدا لأنه يترك المجال أمام الاحتلال لتشكيل التاريخ حسب ما يراه من وجهة نظرة.

وأضاف الذاودي قائلا: بان العالم جميعه لا يعرف أن ابن سبع سنوات يسجن في فلسطين في حين أن الدول المتقدمة تمنع دخول الأطفال دون سن الثالثة عشر إلى المحاكم معتبرا ذلك نوعا من السياسة الاحتلاليه القمعية تجاه الفلسطينيين.

وتساءل عن دور مؤسسات حقوق الإنسان التي لا تتحدث عن مثل هذه الجرائم وخطر الإعلام الاسرائيلي الذي يظهر القضية على عكس الواقع.

واتهم القادة العرب وكل المسئولين بالتقصير تجاه القضية الفلسطينية لان القمم العربية قمم لاتلتزم بأي من قراراتها تجاه القضية الفلسطينية، معبرا عن حزنه الشديد لما تمر به القضية من وضع قاس تحت مرأى القادة العرب.

وشدد على أن الواجب القومي ألان على كل العرب أن يساندوا القضية الفلسطينية على الرغم من الظروف التي يعيشها الشارع العربي.

وفيما يتعلق بعلاقة الشعوب العربية عامة والشعب التونسي خاصة بالقضية الفلسطينية، قال الذاودي إن الشعوب العربية تربطها علاقة متينه بفلسطين لا يمكن لأحد إزالتها.

وقال نحن في تونس تعلمنا منذ الصغر حب القضية الفلسطينية حتى في الصلوات التي تقسم عندنا إلى قسمين القسم الأول الدعاة للأبناء نحو التطور والنجاح والقسم الثاني للأشقاء في فلسطين نحو التحرر والإصلاح مضيفا بان الثورة التونسية كان لها طابع خاص في فلسطين من خلال التركيز على الرسائل الفلسطينية المؤيدة للثورة التونسية.

واختتم الذاودي حديثه عن مدينة الخليل حيث عبر عن مدى حبه لها لأنها مزيج ما بين التاريخ والحاضر التاريخ الذي يمثل البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الصامد في وجه كل سياسات التهويد الاستيطانية والحاضر المتمثل بالبناء والتطور الاقتصادي الذي تشهده المدينة معتبرا إياها من أهم المدن ألاقتصاديه على مستوى المنطقة العالم.